خبراء يؤكدون أن مريضة سرطان الثدي ليست نصف امرأة
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

خبراء يؤكدون أن مريضة سرطان الثدي ليست "نصف امرأة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يؤكدون أن مريضة سرطان الثدي ليست "نصف امرأة"

مرضى السرطان
بيروت - العرب اليوم

تصاب امرأة من بين كل ثماني نساء بسرطان الثدي، في مرحلة ما من مراحل حياتها، وتُسجّل سنويًا أكثر من مليوني إصابة جديدة، وأكثر من 1400 حالة وفاة يوميًا. وتواجه المرأة التي يتم تشخيص إصابتها بالسرطان ضغوطًا نفسية كبيرة، تجعلها عرضة للتوتر والإحباط واليأس والاكتئاب، ما يؤثر على فعالية العلاج الطبي وعلى سلوكها وعلاقاتها مع المحيطين بها. وتكون الحالة النفسية أحيانًا عائقًا كبيرًا أمام علاج مثل هذا الورم السرطاني الخبيث، والشفاء منه، وتأثيرها قد يكون أكبر من اكتشاف السرطان في مراحل مبكّرة أو متأخّرة، غير أنه بإمكان المريضة تقبّل المرض والاستمرار في حياتها بشكل طبيعي والسعي إلى العلاج، ولكن كل ذلك مرتبط بمدى تلقيها للدعم النفسي من المستشفى ووسطها الأسري والاجتماعي.

ورغم أن الرعاية الطبية لمعالجة السرطان تطورت كثيرًا، والطب عمومًا شهد تقدما كبيرًا في بلدان عدة، لكن أغلب المستشفيات المختصة في علاج الأورام السرطانية في الدول العربية لا تولي أهمية كافية للجوانب النفسية والمجتمعية لهذا المرض. وأكد الخبراء ضرورة الحرص، سواء من قبل المختصين النفسيين داخل المستشفيات أو أقارب المريضة وأصدقائها، على رفع معنوياتها قبل البدء في العلاج وأثنائه، وحتى بعد الانتهاء منه، ممّا سيساعدها على تقبل المرض والتأقلم مع التغيرات الجسدية والنفسية والحياتية المصاحبة له، كما سيمنحها ذلك الشعور بالقوة والإرادة ويساعدها على التغلّب على الاكتئاب.

وشدد الأطباء على أهمية اكتشاف سرطان الثدي في مراحل مبكرة، لأنه كلما اكتُشف مبكرًا وبدأ علاجه كلما كانت النتيجة أفضل، إلا أن الخجل والأعراف الاجتماعية والمفاهيم الخاطئة عن السرطان في المجتمعات العربية مقرونة بالمعرفة المنقوصة عن سرطان الثدي، وصعوبة الوصول إلى مؤسسات الرعاية الصحية ما زالت تعوق العديد من النساء عن إجراء فحوص التصوير الإشعاعي المنتظمة، الأمر ما يؤخر الكشف عن المرض. كما تتخلف الكثيرات عن الكشف وطلب العلاج، ولا يطلبن يد المساعدة إلا بعد أن يفتك السرطان بأجسادهن، خوفًا من وصمة المرض ونظرة المجتمع التي ترهقهن أكثر من خوفهنّ من الموت.

ولا يكفّ الجيران والأقارب في الغالب عن إطلاق الأحكام المسبقة على المريضات، ويستمرون في إيذائهن نفسيًا، وقد يصل الأمر ببعض الرجال إلى تطليق زوجاتهن بدلاً من مساعدتهن على تخطي هذه المرحلة العصيبة من حياتهن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن مريضة سرطان الثدي ليست نصف امرأة خبراء يؤكدون أن مريضة سرطان الثدي ليست نصف امرأة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab