العراق يمهل البيشمركة حتى الأربعاء للانسحاب من معبر فيشخابور
آخر تحديث GMT10:25:49
 العرب اليوم -

يعد المعبر الرئيسي الاستراتيجي لتصدير النفط العراقي الى تركيا

العراق يمهل البيشمركة حتى الأربعاء للانسحاب من معبر "فيشخابور"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يمهل البيشمركة حتى الأربعاء للانسحاب من معبر "فيشخابور"

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أمهلت القوات العراقية، البيشمركة (قوات إقليم شمالي البلاد)، حتى اليوم الاربعاء، لتسليم مواقعها في منطقة "فيشخابور"، التي تضم معبرًا حدوديًا استراتيجيًا، بحسب ضابط بالجيش.

وقال الرائد مروان سرور الكعبي، في القيادة العامة للجيش العراقي، إن القوات الاتحادية "باتت على مقربة من منفذ فيشخابور الحدودي، لفرض السيطرة عليه".

وأضاف أن قوات البيشمركة المتواجدة في مناطق (المثلث العراقي التركي السوري) ترفض إخلاء مواقعها ومغادرة المنفذ، الأمر الذي دفع بقيادة القوات العراقية لإمهال قوات البيشمركة حتى صباح اليوم الاربعاء من أجل تجنب الصدام العسكري وحقن الدماء. وأشار الكعبي إلى أن القيادة العسكرية مستمرة بإرسال وفود إلى الجانب الكردي لإقناعه بضرورة مغادرة المكان بشكل سلمي، قبل انتهاء المهلة المحددة.

من جانبه، قال النقيب بالجيش العراقي جبار حسن، إن "منطقة فيشخابور، الواقعة بين قضاء زاخو التابع لإقليم الشمال، وناحية ربيعية، التابعة لمدينة الموصل، شمالي البلاد، ذات أهمية استراتيجية للقوات الاتحادية، كونها تضم منفذًا حدودياً برياً مع تركيا". وتابع حسن أن "القوات الاتحادية احتشدت قرب مواقع البيشمركة بانتظار تنفيذها لأمر الانسحاب باتجاه حدود الإقليم".

ومعبر "فيشخابور" الحدودي مع سوريا غير معتمد رسميًا من الحكومة العراقية والنظام السوري، ويقع في محافظة دهوك شمالي العراق على نهر دجلة، قرب الحدود التركية. ويستخدم المعبر لتنقل الأشخاص بدرجة أساسية بين العراق وسوريا، فضلًا عن نقل بضائع محدودة، وتسيطر عليه حاليًا من الجانب العراقي البيشمركة ومن الجانب السوري تنظيم "ب ي د".

وأكدت مصادر عسكرية مطلعة أن القوات الاتحادية أوقفت الهجوم ومنحت البيشمركة مهلة ساعات للانسحاب من تلك المواقع. وتسعى بغداد الى السيطرة على منفذ فيشخابور، 40 كم شمال ناحية ربيعة، الذي يمر عبرها أنبوب تصدير النفط الرئيسي الى تركيا.

ومن أهداف العملية العسكرية في نينوى، بحسب مسؤولين، التي بدأت بعد يوم من إعادة الانتشار في كركوك، السيطرة على الآبار النفطية وهو أمر قد ينذر بتفجر مواجهات مسلحة.

وأعلنت القيادة العسكرية المشتركة، الاسبوع الماضي، أنها سيطرت على "حقول نفط بطمة وعين زالة ( 70 كم شمال شرق الموصل) وعلى جميع الآبار البالغ مجموعها 44 بئراً نفطية".

ومن المتوقع ان تمتد حركة القطعات العسكرية الى مناطق أخرى غنية بالنفط، مثل قضاء شيخان، الذي يؤكد الإقليم انه ضمن حدود 2003.

وأبدت قوات البيشمركة، مؤخرا، مرونة واضحة للانسحاب من مناطق في نينوى التي تشهد مباحثات ميدانية مع القوات الاتحادية. وتقول أطراف كردية ان "التفاهمات" مع الجيش العراقي مستمرة، متهمة قطعات الاتحادية بخرق الاتفاقيات.

من جهته قال سعيد مموزيني، عضو الحزب الديمقراطي في الموصل، إن "الحشد الشعبي هاجم، فجر أمس، قرية المحمودية 10 كم شمال ناحية ربيعة".

وقال إن "الحشد خسر 20 شخصا في الهجوم، و5 همرات بالاضافة الى عدد من الاسلحة والعتاد"، مشيرا الى ان "البيشمركة أوقفت الهجوم وأرجعت قوات الحشد الى الوراء". وأكد مموزيني وجود تنسيق مشترك بين البيشمركة والقوات العراقية المتواجدة هناك، لكنه قال ان "الحشد الشعبي يخرق تلك الاتفاقيات".

وكانت أطراف كردية قد حذرت، قبل أيام، من سعي بغداد لانتزاع مناطق في نينوى بـ"القوة"، كما حدث في بلدة ألتون كوبري، شمال كركوك. وبالرغم من التفاهمات الاخيرة، لكن الخلاف يكمن في احتساب بعض المناطق الغنية بالنفط ضمن "الخط الازرق" او خارجه. وتقدمت القوات الكردية على الخط أكثر من مرة خلال 14 عاما، بعضها كان بطلب من أطراف عراقية  ودولية.

واتهمت وزارة البيشمركة، امس الثلاثاء، القوات الاتحادية والحشد الشعبي في المناطق المتنازعة بعدم الالتزام بتحديد خطوط التماس. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، ان "هناك نية سيئة حول استمرار تحرك هذه القوات وعدم احترامها للاتفاقيات"، مؤكدة أن "البيشمركة ستدافع بكل إمكاناتها عن أرض كردستان وحياة وكرامة مواطنيها".

بالمقابل نفى مسؤول أمني مطلع في نينوى وقوع اشتباكات في قرية المحمودية، مبيناً أن "ما جرى هو إطلاق عيارت تحذيرية". وأضاف ان "القوات المشتركة أعلمت البيشمركة باقترابها من القرية ولذلك أطلقت النار في الهواء". وكشف المسؤول الامني ان "القوات أمهلت البيشمركة 12 ساعة للانسحاب من تلك المواقع، وبدأت المهلة من الساعة الـ6 صباح أمس الثلاثاء"، مبيناً أن "1كم يفصل بين الطرفين".

وتبعد قرية المحمودية مسافة 8 كم عن ناحية ربيعة، و2 كم شرق الحدود السورية. وتقترب القرية بنحو 3 كم من منطقة (الصفية) وهي مكان تجمع كل النفط القادم من الآبار المحيطة بالمنطقة في محاذاة الانبوب الناقل للخام باتجاه تركيا.

ويقول المسؤول الامني ان "بغداد تريد السيطرة على معبر فيشخابور وهو المثلث الحدودي الذي يربط العراق مع سورية وتركيا، والذي يمر فيه خط النفط الاستراتيجي"، مشيرا الى ان "البيشمركة وضعت سواتر في مناطق اخرى من بينها القوش خوفا من تقدم القوات الاتحادية". ولايوجد اتفاق واضح بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية حول منطقة فيشخابور وباقي المناطق خارج الاقليم، فيما لو كانت ضمن حدود 2003 أو خارجها.

وكانت وزارة البيشمركة قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن خطوط التماس مع الجيش ستكون وفق اتفاقية عقدت معه قبل استعادة الموصل في تشرين الأول الماضي. لكن مسؤولين أمنيين في نينوى، أكدوا قبل أيام، أن "عملية الانتشار في المحافظة لاتجري على وفق اتفاق استراتيجي، وإنما باتفاقيات ميدانية بين قادة المحاور من الجيش والبيشمركة".

وبحسب جهات شيعية في نينوى فان قطعات البيشمركة ما زالت تسيطر على مناطق عديدة في المحافظة، وأبرزها قضاء شيخان الغني بالنفط، 60 كم شمال الموصل، وناحيتا القوش وفايدة.

والاخيرة منطقة يقول الكرد إنها ضمن "الخط الازرق". ويقول النائب حنين قدو، عضو كتلة بدر في نينوى، "في الشيخان وفي مناطق اخرى قرب الحمدانية توجد شركات لاستخراج النفط ترفض البيشمركة تسليمها". وأضاف قدو، ان "إحدى تلك الشركات مملوكة للدبلوماسي الاميركي زلماي خليل زاد والثانية لعائلة النجيفي". وأكد ممثل الشبك في البرلمان أن "الإقليم كان يخطط لمد أنبوب من شيخان وربطه بخط جيهان التركي، ولكن ذلك لم يتحقق".

من جهته أكد سيدو حسن، العضو الكردي في مجلس نينوى، ان "الاوضاع في شيخان طبيعية ولاتوجد اشتباكات بين الطرفين". وأعلن ان "الحشد يتواجد في منطقة النوران، ويبعد بمسافة 15 كم عن البيشمركة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يمهل البيشمركة حتى الأربعاء للانسحاب من معبر فيشخابور العراق يمهل البيشمركة حتى الأربعاء للانسحاب من معبر فيشخابور



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة

GMT 08:04 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إصابة 17 مشجعاً إثر حادث تصادم جماعي في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab