دفاعاً عن السعودية

(دفاعاً عن السعودية)

(دفاعاً عن السعودية)

 العرب اليوم -

دفاعاً عن السعودية

بقلم : جهاد الخازن

المملكة العربية السعودية ليست المدينة الفاضلة التي تحدث عنها الفلاسفة القدماء. الولايات المتحدة ليست تلك المدينة، أو بريطانيا أو فرنسا. بل إن الدول الاسكندنافية وسويسرا ليست المدينة الفاضلة.

أدافع بين حين وآخر عن السعودية وأنا أقرأ تهماً زائفة أو غير مهمة وسط الخريف العربي والحروب والقتل اليومي في هذا البلد أو ذاك. أدافع أيضاً عن مصر والبحرين وغيرها من منطلق وطني، فليست لي علاقة خاصة معلنة أو «تحت الطاولة» مع أي مسؤول سعودي، سواء في وزارة أو في أروقة الحكم.

كل بلد فيه أخطاء، وبلادنا فيها خطايا أيضاً، إلا أن «الخواجات» يتجاوزون المهم، أو الأهم، ليركزوا على قضايا ثانوية.

لو كنت أريد أن أنتقد شيئاً في السعودية لربما أشرت إلى أزمة السيولة في البلد، وإلى تأخر الدفع إلى الشركات عن أعمال نفذتها، وإلى قلة الفرص المتوافرة للقطاع الخاص.

هناك «رؤية» رسمية سعودية للمستقبل في سنة 2020 و2030، وبعض جوانب هذه «الرؤية» جيد وقد سبق أن أشرت إليه، وتنفيذ «الرؤية» يحتاج إلى مال كثير ما ينهك قطاعات اقتصادية أخرى.

ما سبق مقدمة، أقول بعدها إن المملكة العربية السعودية تملك ربع نفط العالم إلى ثلثه، وهي بالتالي ليست مفلسة اليوم أو غداً، وإنما تركز على مشاريع كبرى ضمن «الرؤية» المستقبلية، وهي لا بد أن تؤتي ثمارها.

ماذا أقرأ؟ أقرأ طلب جماعة حقوق الإنسان من الرئيس باراك أوباما وقف بيع الأسلحة الأميركية للسعودية. أولاً، السعودية وغيرها من الدول العربية تدفع أعلى ثمن للسلاح الأميركي وإسرائيل الإرهابية تحصل عليه مجاناً. ثانياً، السلاح نفسه متوافر من دول أخرى تتمنى أن تبيعه للسعودية، مثل روسيا والصين وبعض الدول الغربية. ثالثاً، شركات السلاح الأميركي ستواجه صعوبات مالية وبعضها قد يفلس من دون مشتريات الدول العربية القادرة من إنتاجها.

لماذا تريد جماعة حقوق الإنسان وقف بيع السلاح الأميركي إلى السعودية؟ السبب الحرب في اليمن. الجماعة نفسها تقول إن الحوثيين في اليمن، وأراهم إرهابيين وعملاء للخارج، يضطهدون الطائفة البهائية القليلة العدد في اليمن، وتقول أيضاً إن الاحتجاز التعسفي منتشر في مناطق سيطرة الحوثيين من اليمن. هي تسجل هذا ولا تطلب معاقبة الحوثيين وإنما تركز على السعودية وحلفائها العرب ضد الانقلابيين.

أقول بأوضح عبارة ممكنة إن الحرب في اليمن يمكن أن تنتهي غداً باتفاق منصف، أو تستمر سنة أو عشر سنوات لأن السعودية ودول الخليج الأخرى لن تقبل أبداً أن توجد إيران على حدودها، وإيران الآن تهرِّب السلاح إلى الحوثيين. أنا أعرف السعودية من الملك سلمان بن عبدالعزيز وأركان حكومته إلى الناس في الشارع، وأعرف أن هذا موقف دول مجلس التعاون، والكلام من منظمة العفو الدولية أو جماعة حقوق الإنسان لن يغيره.

الحرب في اليمن قتلت حوالى عشرة آلاف مواطن حتى الآن وقد تقتل أضعاف هذا الرقم إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي تقبل به دول الخليج العربي. الحوثيون شكلوا «حكومة» جديدة في صنعاء بالتعاون مع جماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. غير أن حكومة جديدة، أو مجلس ثورة، لن يوقف قصف عصابات الحوثيين الذي بدأه التحالف العربي في آذار (مارس) 2015.

الحرب في اليمن تستنزف القوات المسلحة السعودية، إلا أن سبب القتال أهم من نفقات الغارات الجوية أو القوات البرية، وجماعات حقوق الإنسان لا تفعل في اليمن سوى أن تكشف جهلها بأبسط أمور البلد وجيرانه.

أقبل أن أحاسَب على كلامي هذا في المستقبل، لأن بعضهم يكتب عن اليمن منطلقاً من جهل أو تحامل، وأنا أكتب عن معرفة مباشرة بالتحالف العربي.

arabstoday

GMT 13:22 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 19:47 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:51 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 21:58 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن السعودية دفاعاً عن السعودية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab