نصيحتى المخلصة للأمير تميم

نصيحتى المخلصة للأمير تميم!

نصيحتى المخلصة للأمير تميم!

 العرب اليوم -

نصيحتى المخلصة للأمير تميم

بقلم : مكرم محمد أحمد

نصيحتى للأمير تميم حاكم قطر أن يعيد النظر فى مجمل سياسات بلاده، خاصة بعد مؤتمر الرياض، وقد أوقع نفسه وبلاده فى مأزق بالغ الصعوبة، بسبب خلافاته العميقة مع مصر، وتهديده المستمر لأمنها الوطنى فى غزة وليبيا دون أى سبب حقيقى!، وتناقضاته الحادة أخيرا على السعودية ودول الخليج، لأنه فتح لطهران مخرجا بعد أن أجمع كل المشاركين فى مؤتمر الرياض دون استثناء على أن إيران هى مصدر كل القلاقل التى يتعرض لها الأمن العربى خاصة فى منطقة الخليج، ويزيد على ذلك أن السياسات الراهنة التى تلتزم بها قطر لم تنجح فى رسم صورة قطر الدولة القوية النفوذ والتأثير على مجريات عالمنا بقدر نجاحها فى رسم صورة شريرة لدولة خطيرة تنفق دون حساب من أموال شعبها على نشر الدمار والتخريب وتمويل جماعات الإرهاب واعطائها ملاذا آمنا! 

ومن المؤكد أن الأمير تميم يعرف على وجه اليقين أن العالم قد تغير بعد أن أصبحت شوكة الإرهاب قوية فاعلة قادرة على تهديد أمن العالم واستقراره، وان ما كان يصلح قبل عقدين لخدمة دول الغرب وفى مقدمتها الولايات المتحدة لم يعد يصلح الآن بعد أن كبر وحش الإرهاب وبات يمثل تهديدا للجميع، وأظن أنه أحس بقدر كبير من العزلة فى مؤتمر الرياض الأخير وهو يرى قطر تقف وحدها فى جانب، بينما يجمع الباقون وفى مقدمتهم رئيس الولايات المتحدة على أنه بات ضروريا توحيد جهود المجتمع الدولى من أجل تصفية جميع تنظيمات الأرهاب، وأظن أيضا أن أصداء دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقاب كل من يقدمون العون للإرهاب ويمولون ويدربون ويسلحون جماعاته لا تزال ترن فى أذن الأمير تميم، الذى يعرف جيدا أن هذه الدعوة سوف تكبر وتكبر وتصبح تيارا جارفا يلزم مجلس الأمن عقاب أى دولة تمد يد العون الى جماعات الإرهاب، لأن القضاء على الإرهاب أصبح ضرورة حتمية لتحقيق أمن العالم واستقراره، ولن يتم القضاء على الإرهاب دون إغلاق منابع تمويله وتسليحه وعقاب من يمدونه بالعون المادى أو الأدبى، ولا مصلحة البتة لقطر وأميرها وشعبها فى أن تستمر قطر على هذا المنوال الى أن تتعالى الأصوات فى العالم أجمع تطالب بعقاب قطر على جرائمها فى فلسطين وليبيا وسوريا، أو ما لم يفطن الأمير تميم إلى أن الريح القادمة تحمل أخطارا مختلفة تلزم قطر تغيير سياستها بحيث تصبح جزءا من الحرب على الإرهاب وليست عنصرا داعما له، فربما يصبح مصير قطر فى مهب الريح خاصة بعد موقفها الأخير من أشقائها الخليجيين. 

ولأن قطر لم تحقق إنجازا واحدا من مغامراتها سوى الموت والدمار، ولم تكسب فلسا واحدا من هذه السياسات الشريرة ولم يتحقق لها الهيبة والقوة واحترام المجتمع الدولى، على العكس ساء شرفها وتلوث اسمها وبددت سمعتها، وأصبحت دولة منبوذة يتعامل معها الجميع بحذر وحساب يتحتم على الأمير الشاب تميم أن يغير سياسات بلده إلى الأفضل، بحيث تصبح قطر إضافة حقيقية الى القيم الإنسانية، تعزز روح التسامح وتنشر المحبة وتعلم الفقراء وتشجع البحث العلمى وتحتفى بالرياضة، وتشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأخذ من دولة الكويت العبرة والمثال الصحيح على دور كبير جعل الكويت موضع حب واحترام العالم أجمع. 

لقد أخطأت قطر تصميم سياساتها، وأظن ان دورها على مسرح السياسة العالمية لم يعد مطلوبا بعد أن تغايرت الظروف الدولية والإقليمية وأصبح الإرهاب هو العدو الأول للحضارة والإنسانية والتقدم، وما لم يراجع الأمير تميم سياساته فى الوقت المناسب فسوف يكون الحكم على قطر قاسيا وشديدا على قدر ما ارتكبت من جرائم، والله غالب على أمره ولا غالب سوى الله. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحتى المخلصة للأمير تميم نصيحتى المخلصة للأمير تميم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab