مصر والسعودية والبحرين صامدة

مصر والسعودية والبحرين صامدة

مصر والسعودية والبحرين صامدة

 العرب اليوم -

مصر والسعودية والبحرين صامدة

جهاد الخازن

لا يوجد بين أوطاننا بلد واحد يمكن أن يوصف بأنه ديموقراطية أثينية، قرأنا عنها في الكتب، أو غربية حديثة. مع ذلك، بعض بلادنا أفضل من بعض، وأدافع بين حين وآخر عن هذا البلد أو ذاك في قضايا محددة رداً على أعداء الأمة وهم كثر.

انتصرت مرة بعد مرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، ولمصر التي أبقى معها أخطأت أو أصابت، ولبنان والأردن وفلسطين، وعذري في هذه كله أن بلادي وإن جارَت عليّ عزيزة...

اليوم أنتصر لمصر والسعودية والبحرين فكل منها يتعرض لحملات ظالمة، تتجاوز الأخطار التي تهدد هذه البلدان، ومَنْ يمارسها أو يقف وراءها.

في مصر قُتِل النائب العام المستشار هشام بركات ودان العالم كله الجريمة، كما دان قتل الإرهابيين 38 جندياً مصرياً في سيناء وجرح عشرات آخرين. وقرأت بياناً وقعته 14 منظمة حقوقية مصرية دان قتل المستشار بركات، وحذر من اتخاذ إجراءات استثنائية أو المزيد من العصف بالحقوق المدنية والسياسية والحريات. هذا جميل، إلا أنني توقفت عند دعوة المنظمات الحقوقية إلى حلول سياسية من طريق حوار مفتوح يضم التيارات الرافضة العنف كافة من أحزاب ومجموعات سياسية.

التيارات التي ترفض العنف لا تمارسه، والإرهابيون لا يمارسون الحوار، فكيف يُراد لنا أن نصدق أن الحل هو في نهاية هذه الطريق.

أؤيد إطلاقاً حكم القانون، ولكن أدعو إلى الشدّة في مواجهة الإرهابيين لأنهم ليسوا أهل حوار.

المملكة العربية السعودية تنافس مصر في الحملات عليها، وفي الأيام الأخيرة كان هناك خبر شبه يومي في «نيويورك تايمز»، التي يسيطر ليكوديون على صفحات الرأي فيها، وأقرأ مزاعم عن الاعتداء السعودي على إرث اليمن، وأن القصف السعودي يزيد اللهيب اليمني، وأن الضغط يتزايد على التحالف السعودي في اليمن. وأسوأ من كل ما سبق أخبار متكررة من إسرائيل عن تعاون سعودي - إسرائيلي ضد إيران.

أبدأ من نهاية الفقرة السابقة وأقول أن مثل هذا التعاون مستحيل، لأنه ضد كل ما تمثل السعودية من دين ودنيا، وضد موروث الأسرة المالكة السعودية، منذ رفض الملك عبدالعزيز آل سعود طلب الرئيس فرانكلين روزفلت أن يوافق على هجرة اليهود إلى فلسطين.

اليمن من أقدم بلاد العالم ويضم آثاراً نادرة ولا جدال، إلا أن الحرب في اليمن ليست على شعبه أو آثاره وإنما على ميليشيا إرهابية موّلتها إيران وسلّحتها للاعتداء على استقلال اليمن ومن بعده لتهديد دول الجوار.

الحرب على الحوثيين حرب وقائية، وليس هدفها الاحتلال إطلاقاً، والدمار الحالي يتحمل مسؤوليته الإرهابيون لا الحلفاء في الحرب عليهم.

أدين تعامل جماعات حقوق الإنسان حول العالم مع أخبار مصر والسعودية والبحرين، فهي إما خطأ أو ترى الأمور بعين واحدة، عادة ما تكون عين معارضة لها ولاء خارجي. وقد تعرضت البحرين إلى حملات مستمرة تجمع بين الجهل والتحيّز، إلا أنني قرأت أخيراً أن إدارة أوباما رفعت الحظر على المساعدة الأمنية للبحرين التي فرِضَت بعد أحداث 2011. الولايات المتحدة ليست دولة صديقة للعرب ورفع الحظر يعني أن الأميركيين لم يجدوا شيئاً يدين موقف حكومة البحرين من المعارضة، مثل جماعة الوفاق التي أصفها فقط بأنها غير وطنية.

 

arabstoday

GMT 02:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 01:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

GMT 00:33 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«متعلّمة»

GMT 00:30 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأطفال والإدمان التكنولوجي المسكوت عنه

GMT 00:28 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عقارات بني أسد... وهمسات التاريخ

GMT 00:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

GMT 00:23 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أخطر 3 مؤامرات

GMT 23:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الصدر والحكيم والهوية المُركبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية والبحرين صامدة مصر والسعودية والبحرين صامدة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:59 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 العرب اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab