بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن

 العرب اليوم -

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن

بقلم : جهاد الخازن

ثلاثة كتب.

يقولون بالإنكليزية إن الصورة تُغني عن ألف كلمة، وعندي الآن ما يثبت صدق هذا القول فقد تلقيت من الشيخة الشاعرة سعاد محمد الصباح كتاباً عنوانه «عبدالله مبارك الصباح في صور».

الشيخ عبدالله، رحمه الله، كان زوج الشيخة سعاد، ونائب الأمير عبدالله السالم الصباح، فقد كان اسمه الثاني في المجلس الأعلى الذي شُكـِّلَ سنة 1958، بعد اسم الأمير مباشرة. هو استقال من العمل الرسمي في نيسان (أبريل) 1961 قبل أشهر من إعلان استقلال دولة الكويت.

كل فصل من الكتاب يبدأ بكلام مختصر يشرح مرحلة الصور المرافقة، وكانت هناك في البداية صورة تجمع الشيخ عبدالله والشيخة سعاد وأولادهما محمد وأمنية ومبارك والشيماء وبعد ذلك صور كثيرة للعائلة.

هناك أيضاً صور بالأبيض والأسود، بعضها يحكي تاريخ البلاد، ومنها صورة للشيخ عبدالله السالم ومعه الشيخ عبدالله المبارك ورجالات البلد بانتظار وصول المعتمد البريطاني في الخليج. وبعد ذلك صورة تاريخية والشيخان يستقبلان الوصي على عرش العراق الأمير عبدالاله سنة 1952. وكانت هناك صورة للشيخ عبدالله المبارك مع ضيفه رئيس الحكومة الموقتة في الجزائر فرحات عباس تاريخها 26/4/1959، وبعدها صورة للشيخ عبدالله مستقبلاً الملك محمد الخامس سنة 1960، ثم صورة مع الملك سعود بن عبدالعزيز وهو يزور الكويت سنة 1961.

الصور السياسية كثيرة، وهناك واحدة مع المجاهد فوزي القاوقجي، وأخرى مع الرئيس أديب الشيشكلي، ورئيس الوزراء سامي الصلح، وملك العراق فيصل الثاني، والرئيس جمال عبدالناصر، ورئيس البرلمان في حينه أنور السادات، والرئيس فؤاد شهاب، والرئيس شكري القوتلي، والشاه محمد رضا بهلوي، وكثيرين آخرين.

أكمل بالكتاب «جزر المشرق، إنكلترا إليزابيث والعالم الإسلامي» من تأليف جيري بروتون. وأعترف بدءاً بأنني فوجئت بالموضوع، فالاستعمار البريطاني جاء إلى بلادنا بعد قرنين أو ثلاثة من تاريخ مادة الكتاب، ووجدت بعد القراءة أن العلاقة بدأت أيام إليزابيث الأولى في أواخر القرن السادس عشر، فلعل السبب أن عدو بريطانيا في تلك الأيام كان ملك إسبانيا، فكان منطقياً أن يتحالف خصومه ضده، وهكذا قامت علاقة مع ملوك المغرب والسلاطين العثمانيين. بريطانيا صدَّرت إلى العثمانيين القصدير والرصاص للاستعمال في صنع السلاح، كما أن الملكة إليزابيث أهدت السلطان سنة 1599 أرغن، وكان يُستعمل للموسيقى الكنسية في تلك الأيام.

الكتاب الثالث هو «الشيخ يوسف الخازن، أحوال وأقوال» من تأليف الأخ جان داية وجهده واضح في كل صفحة، ومراجعة الدكتور غسّان الخازن الذي كتب مقدمة موثقة وافية.

كنتُ عرضت في هذه الزاوية عبر حلقتين سنة 1999 كتاباً يعتمد على أطروحة الدكتور غسّان للدكتوراه في السوربون، وكانت عن ثورة عزالدين القسّام في فلسطين سنة 1936 وأطماع الصهيونيين فيها. الشيخ يوسف الخازن ربما كان أول عربي تنبّه إلى خطر الصهيونية، وله وثيقة مهمة تعود إلى سنة 1919 عنوانها «الدولة اليهودية في فلسطين».

الكتاب الجديد يضم مقالات كتبها الشيخ يوسف الخازن أثناء إقامته في مصر في أواخر القرن التاسع عشر وحتى بداية الحرب العالمية الأولى (الحرب العظمى) وهو بالتالي يؤرخ لمصر الخديوية والاحتلال البريطاني وموقف المثقفين المصريين من الاحتلال، والضغوط البريطانية على الأحزاب الوطنية والصحافة وحادث دنشواي وغيره.

أكثر مقالات الشيخ يوسف نشرته جريدة «الأخبار» ولن أختار شيئاً هنا وإنما أتمنى على كل قارئ قادر أن يقرأ الكتاب. وأعده بأنه لن يندم.

arabstoday

GMT 15:03 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

كتب جديدة تستحق القراءة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن بين اليزابيث الأولى وعبدالله المبارك ويوسف الخازن



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab