منزل بنكيران يتحول إلى ساحة لتلقي العزاء في وفاة الوزير عبدالله باها
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

تميّزت المراسم بغياب البروتوكول واستقبال عامة الشعب

منزل بنكيران يتحول إلى ساحة لتلقي العزاء في وفاة الوزير عبدالله باها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منزل بنكيران يتحول إلى ساحة لتلقي العزاء في وفاة الوزير عبدالله باها

رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران
الرباط ـ علي عبداللطيف

زار "العرب اليوم" منزل رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، الاثنين، بعدما جُعل بيته مقامًا لتقلي العزاء في فقدان وزير الدولة عبدالله باها، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي صدمه القطار، ليلة الأحد الماضي، في مدينة بوزنيقة القريبة من الرباط.

وبدأ بنكيران منذ الصباح الباكر برفقة الأمين العام للحزب الحاكم في استقبال تعازي عموم المغاربة؛ بحيث اختلط المعزون بين السياسيين من قادة الأحزاب المغربية بالفنانين والوزراء السابقون والأسبقون والحاليون ورجال الأعمال وعموم المواطنين، وتميز بيت العزاء بغياب البروتكول التام وجُعل بيت العزاء بيتًا لجميع المغاربة.

وفي الصباح وجد "العرب اليوم" رئيس الحكومة المغربية شبه منهار من هول الصدمة التي تلقاها، وهو الذي كان يعتبر الفقيد باها رجلاً أكثر من صديق له وأكثر من أخ وأكثر من زعيم في حزب وأكثر من وزير.

ولم يفارق بنكيران باها، ولم يستغن أبدًا عنه في السراء والضراء من الأوقات، حتى أن كل قرارات الحزب والحكومة لا يمكن أنَّ تحسم إلا إذا وافق عليها باها وأضفى عليها لمسته الخاصة، بحسب ما أكده أكثر من صوت داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وهذه اللمسة التي كان يضعها الفقيد لها عنوان واحد هو التوازن والتوافق ومسك العصا من الوسط بما يضمن الاستقرار في كل شيء.

والشهادات التي تلقتها "العرب اليوم" في حق باها كلها تشيد بالأخلاق العالية التي كان يمتع بها قيد حياته، وصفه السياسيون "بالقلب الكبير والعقل الصغير" وهو المعنى الذي يفيد أنَّ الرجل كان قلبه يسع الجميع، ويسع اليساريين من السياسيين ويسع اليمينيين واللبراليين والحداثيين وحتى المتطرفين من الجهتين سواء اليسار أو الاسلاميين، وكان يحسن الإنصات للجميع.

ووصف السياسيون والفنانون الذين التقت بهم "العرب اليوم" بأنَّ الرجل كان حكيمًا، وكان يربط كل المواقف والقرارات التي يشارك فيها بالمآلات والغايات التي ترضي الله، بحكم عقيدته الإسلامية التي انهال منها من تيار الحركة الإسلامية المعتدلة في المغرب، أو هكذا تحدث وزير الاتصال مصطفى الخلفي.
واعتبر وزير السياحة المغربية لحسن حداد أنَّ الفقيد كان حكيمًا ولا يقول إلا كلامًا موزونًا، وكان إنسانًا متبصرًا جدًا بكل ما يفعله، ويحاول إيجاد الحل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منزل بنكيران يتحول إلى ساحة لتلقي العزاء في وفاة الوزير عبدالله باها منزل بنكيران يتحول إلى ساحة لتلقي العزاء في وفاة الوزير عبدالله باها



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab