الولايات المتحدة الأميركية تريد جر روسيا إلى مستنقع العراق وحرمانها لذة الانتصار
آخر تحديث GMT10:56:08
 العرب اليوم -

خبراء عسكريون يفندون مزاعم واشنطن بشأن توقيف عمليات تحرير الأنبار

الولايات المتحدة الأميركية تريد جر روسيا إلى مستنقع العراق وحرمانها لذة الانتصار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولايات المتحدة الأميركية تريد جر روسيا إلى مستنقع العراق وحرمانها لذة الانتصار

عناصر من الجيش العراقي
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف خبراء عسكريون أنَّ الدوافع الأميركية وراء الإعلان عن وقف عمليات تحرير الأنبار من تنظيم "داعش" لا علاقة لها بحرارة الصيف كما زعمت واشنطن ولا بالقدرات القتالية للتنظيم المتطرف، إنما جاء هذا القرار ردًا على دخول روسيا ساحة الصراع، وانتظار تبلور المواقف على أساس التوافق أو الخلاف بين واشنطن وموسكو.

وأعلن الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن، أنَّ "الجهود العسكرية أرجئت جزئيًا بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف، وأيضا بسبب الطريقة التي يدافع بها المسلحون عن الرمادي التي سيطروا عليها أواسط أيار/ مايو الماضي".

وأضاف ستيف وارن في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد، أن "معركة الرمادي شرسة"، مشيرًا إلى أن "استئنافها وشيك". وزاد أن "المسلحين أنشأوا أشرطة دفاعية حول المدينة عبر نشر متفجرات يدوية الصنع في مساحات واسعة (...) ولم يكن هذا ما دربنا الجيش العراقي على مواجهته".

لكن من الملاحظ أن أي أسلوب في طبيعة خوض تنظيم "داعش" المعارك لم يتغير، منذ احتلال التنظيم الموصل في حزيران/ يونيو 2014، إذ ما زال يستخدم في حالة الهجوم والدفاع أسلوب فتح الخطوط بالسيارات المفخخة التي تعقبها هجمات مجموعات راجلة قليلة العدد لكن قادرة على الاقتحام يطلق عليها اسم "الانغماسيين"، ومن ثم وحدات متحركة تستخدم أسلوب الكر والفر.

وأكد ضابط في قوات "الفرقة الذهبية" التي شكلتها القوات الأميركية، ودربتها على قتال الشوارع: "لم يطرأ أي تغيير حقيقي على أسلوب داعش القتالي، فالتنظيم لا يمكنه القتال بطريقة الجيوش، ولو كان يقاتل كجيش لسهلت هزيمته".

وعن درجات الحرارة، قال إن "التصريح الأميركي جاء في ظل تحسن كبير في درجات الحرارة، وبداية حلول موسم الشتاء، فيما كانت العمليات تتم خلال موسم الصيف".

ويربط مراقبون وخبراء عسكريون بين الموقف الأميركي الجديد والتداخل الروسي في العراق وسورية وتأسيس مركز أمني في بغداد تشارك فيه إيران وسورية بالإضافة إلى روسيا. ويرون أن الولايات المتحدة ستحاول عدم منح المشاركة الروسية في الحرب زخمًا معنويًا، من خلال تحرير الأنبار في هذا التوقيت، وتخشى أوساط سياسية عراقية أن تسعى واشنطن إلى تجميد العمليات، لكن مصادر أخرى وجدت أن الهدف هو جر روسيا إلى العراق، لدمج المسارين السوري والعراقي.

وأعرب شيوخ عشائر في الرمادي عن استيائهم من إعلان الولايات المتحدة إرجاء معركة تحرير الرمادي، وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ المدينة لـ "الحياة"، إن "الولايات المتحدة تماطل في عملية التحرير ولا تقوم بالمطلوب منها". وأضاف أن "الآلاف من أبناء العشائر مستعدون للمشاركة في عملية كان متوقعًا أن تبدأ خلال أيام بالتنسيق مع قوات الجيش ومكافحة الإرهاب، وتم إبلاغنا الاستعداد لمسك الأرض، ولكن فوجئنا بالتصريح الأميركي".

وكانت القوات المشتركة العراقية أعلنت مساء أمس بدء معركة شمال الرمادي لتطويق المدينة استعدادًا لمهاجمتها. ولم يعرف حتى الآن إذا كانت القوات الأميركية ستوفر الدعم المطلوب لمثل هذه المعركة في حال بدأت بالفعل خلال الأيام المقبلة، أم أنها ستحاول استدراج الطيران الروسي، والاحتمال الأخير قائم، على ما يرى مراقبون يعتقدون أن الأنبار ذات أهمية استراتيجية كبيرة لدى التحالف الروسي الجديد، لأنها الممر الوحيد الممكن بين إيران والعراق والمناطق التي يمكن الجيش السوري الوصول إليها، في جنوب شرقي سورية.

وفي سياق متصل، دعا المرجع علي السيستاني إلى فتح مجال التعاون الدولي للقضاء على "داعش"، وقال في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله في كربلاء أحمد الصافي، إن "المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهابيين وتستبسل فيها قواته المسلحة وأبناؤه المتطوعون والعشائر مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين ولكنها ليست معركتهم وحدهم بل معركة العالم كله، ومن الضروري أن تتضافر الجهود والمساعي لمكافحة هذا الداء وأن يستوعب نطاق التصدي له كل الجهات التي تستشعر خطره على البشرية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة الأميركية تريد جر روسيا إلى مستنقع العراق وحرمانها لذة الانتصار الولايات المتحدة الأميركية تريد جر روسيا إلى مستنقع العراق وحرمانها لذة الانتصار



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

سقوط صواريخ على جبل ميرون في الجليل الأعلى

GMT 20:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الجيش الأميركي يشتبك مع مسيّرتين للحوثي في اليمن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab