القوات المشتركة تخوض معارك شرسة في جزيرة "الثرثار" وتُحرر قريتين جنوب الموصل

أعلنت بريطانيا انها سترسل مجموعة من جنودها الى العراق لتوسيع مهمة التدريب للقوات العراقية في اطار حملتها لمكافحة تنظيم "داعش". وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم الخميس "سنرسل نحو 200 جندي إضافي إلى العراق لتدريب قواته ومساعدتها في حربها ضد داعش".وبين "من خلال دعم قوات التحالف، استطاعت القوات العراقية دفع داعش واستعادة الأراضي، وتم تحرير الفلوجة الآن بعد أن عانت على يد داعش منذ بداية عام 2014".

وأضاف فالون "أنه مع استمرار القوات العراقية استعادة الأراضي والبدء في العملية الكبرى لتحرير الموصل؛ فمن المهم مواصلة قوات التحالف تقديم الدعم للسماح لهم بتحقيق تقدم إضافي". وأكد أن "بريطانيا ستقدم لقوات البيشمركة ذخيرة بقيمة 1.4 مليون إسترليني.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان اليوم، أن "القوة الإضافية وفريق المهندسين سترفع من إجمالي القوات البريطانية في العراق إلى 1100 جندي".

وفي التطورات الميدانية، وجّه طيران الجيش ضربات موجعة لأوكار "داعش" المتطرف في قاطع عمليات الانبار غرب بحيرة الرزازة". وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية.

واضاف البيان ان "الضربات ألحقت بهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات" . وتابع، ان " قطعات الفرقة 15 و لواء37 الفرقة التاسعة في الجيش ضمن قيادة عمليات تحرير نينوى حررت قريتي البو واوي والدرباس ضمن قرى الحاج علي جنوب الموصل".

واعلنت قيادة عمليات الانبار،اليوم الخميس، عن تحرير منطقة "البو عيفان" جنوب غرب مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش المتطرف. وقالت القيادة في بيان لها ، قطعات الفرقة الثامنة تمكنت من تحرير قرية البو عيفان ضمن منطقة الحصي وترفع العلم العراقي فوق جامع الباري جنوب غرب مدينة الفلوجة.

وكشف قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، اليوم الخميس، في حوار صحفي اطلع عليه"العرب اليوم"، انه "تم تدمير رتل كبير لداعش في عامرية الفلوجة قبل يومين" موضحا ان "داعش حاولت أمس الأول مهاجمة القوات الامنية وكسر الحصار المفروض عليها في مناطق عامرية الفلوجة والهرب باتجاه الصحراء، حيث بدأت معركة في الساعة الثامنة صباحا وتمكن المتطرفون خلالها فتح ثغرة في الساتر الترابي في عامرية الفلوجة مستعينين بشفل مدرع، والهروب باتجاه صحراء منطقة البو عاصي، فيما تمكنت القوات الأمنية خلال المعركة من تدمير 30 عجلة  حتى نهاية المعركة في الساعة الـ 12 بعد منتصف الليل".

وأضاف، ان "القوات الأمنية أعدت خطة نارية من المدفعية والراجمات والصواريخ وبأسناد من طيران الجيش وطيران القوة الجوية حيث تمكنت من تدمير الرتل الداعشي المكون من 500 عجلة تقريبا في طريق المكسر المؤدي الى بحرية الرزازة"، لافتا الى "مقتل اكثر من 600 متطرف والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة".

واعلن المحلاوي "نهاية ما يسمى بولاية الفلوجة بتدمير الرتل المذكور". وعد معركة الفلوجة من "انظف المعارك العسكرية التي جرت في محافظة الانبار ".

وأشار الى ان "قيادة فرقة المشاة الالية الثامنة المنضوية في قيادة عمليات الانبار ستنهي اليوم، معاركها العسكرية الخاصة بتحرير ما تبقى من مناطق عامرية الفلوجة وتقاطع السلام شمال غرب قضاء الفلوجة شرقي محافظة الانبار"، لافتا الى ان "الفرقة الثامنة انتهت من تحرير مناطق (الحص والفلاحات والحلابسة والبو علوان) ولم يتبق لها سوى منطقة (اليو عيفان)".

وافصح عن العمليات العسكرية الجارية في الوقت الراهن في محافظة الانبار والتي تنفذها القوات الأمنية التابعة الى القيادة ، وقال المحلاوي ان "القطعات العسكرية التابعة الى قيادة الفرقة العاشرة تنفذ عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق جزيرتي الرمادي والخالدية".

واكد  ان "القوات الأمنية تمكنت من احباط تعرض لعناصر داعش المتطرفة في محاولة لكسر الحصار العسكري المفروض عليه والهروب باتجاه جزيرة الثرثار، الا ان القوات الأمنية تمكنت من احباط التعرض وتدمير اكثر من 75 عجلة اغلبها ملغومة"، مؤكدا "استمرار المعارك الى الوقت الراهن".

وحول المناطق المتبقية من محافظة الانبار قال ان "المناطق الغربية من المحافظة ومناطق اعلى نهر الفرات لا تزال تضم اوكارًا لداعش ، وانها تقع ضمن قاطع عمليات الجزيرة والبادية"، لافتا الى ان "الإعلان عن انطلاق عمليات تحريرها سيكون عن طريق القائد العام للقوات المسلحة".

وفي العاصمة ،ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف في منطقة الشرطة الرابعة، جنوب غربي بغداد، إلى 25 قتيلاً وجريحاً. وقال مصدر امني، إن "حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف الذي استهدف، بعد ظهر اليوم، سوقاً شعبية في منطقة الشرطة الرابعة، جنوب غربي بغداد، ارتفعت إلى ستة قتلى و19 جريحاً". وأضاف المصدر ، أن "الجرحى لازالون يتلقون العلاج في احد مستشفيات العاصمة".

وفي شأن آخر، قال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، إنه يمتلك معلومات مهمة وجادة، تفيد بأن هناك محاولات وتحركات إيرانية لاستهدافه وأعضاء البعثة السعودية في بغداد. وأضاف السبهان في حديث صحفي لقد "سبق أن أبلغنا الحكومة العراقية مرات عدة بالتحركات الإيرانية ضد السفارة، وقد وجدنا تجاوبًا جيدًا من المسؤولين فيها، الذين وجهوا بتكثيف الأمن في السفارة لحمايتها وحماية أعضاء البعثة الدبلوماسية".

وأوضح أن عمليات الاستهداف تأتي في إطار الحملة الإيرانية على السفارة السعودية في بغداد، معتبرا أن "الحملة انطلقت قبل إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد". وتركزت هذه الحملة بحسب السبهان، على التشكيك في عمل السفارة وأهدافها وما إلى ذلك، ووصل الأمر بهذه الحملة إلى حد المطالبة بـ"طرده من السفارة".

وتابع "أعتقد أن هذه الحملة ممنهجة، ولكن في الفترة الأخيرة زادت وتيرتها، وأصبحت مكثفة عن ذي قبل. وأرى أن السبب في ذلك يرجع إلى رغبة القائمين على هذه الحملة المغرضة بإشغال المجتمع الإقليمي والدولي عما يحدث في العراق من أحداث خطيرة".

وحول التهديدات التي أطلقها نواب في البرلمان العراقي موالون لإيران بضرورة طرد "السبهان" من العراق، لفت إلى أن "هذه التهديدات لم تقتصر على أعضاء البرلمان العراقي، وإنما صدرت أيضًا من البرلمان الإيراني، الذي شهد مطالبة صريحة من بعض نوابه بطردي من السفارة السعودية في العراق". وطالب السبهان الحكومة العراقية بوقف التصرفات التي تسهدف بلاده فورا.