اندلعت صباح اليوم الخميس، اشتباكات وصفتها مصادر يمنية بأنها "شرسة"، بين القوات الشرعية وميليشيات "الحوثي وصالح" في مدينة تعز جنوب غربي اليمن. وأفادت المصادر أن الحوثيين شنوا هجومًا وقصفًا عنيفا على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في اللواء 35 ومحيطه، في مسعى لاقتحام المقر والسيطرة عليه.
وسقط في الهجوم، الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والدبابات ومدافع الكاتيوشا، عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، لكن لم يتم تحديده. كذلك تجددت المواجهات بين الحوثيين والقوات الشرعية في منطقة ثعبات شرقي مدينة تعز، وتبادل الطرفان القصف المدفعي في هذه المنطقة التي تشهد معارك يومية.
وأحرز الجيش الوطني اليمني تقدما باتجاه تبة الأمن المركزي وجمارك حرض التي يسيطر عليها الحوثيون بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة العربية السعودية. وفي محافظة الضالع، سقط عدد من القتلى والجرحى من جراء انفجار استهدف نقطة تفتيش للحوثيين بمدينة دمت في المحافظة.
أما في الجوف على الحدو مع صنعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية هجوما جويا على تجمع للحوثيين شمال منطقة الغيل بالمحافظة. وفي مدينة مأرب، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 28 آخرون في انفجار عبوة ناسفة زرعت من قبل مجهولين في أطراف المدينة.
وقال شهود عيان ومصدر طبي إن انفجارًا غامضًا وقع في أحد الأسواق الشعبية في محافظة مأرب، شرقي اليمن. وأوضح المصدر الطبي في مستشفى الهيئة بمأرب أن “مدنياً واحداً قتل، وأصيب 25 آخرون، في انفجار لم تحدد طبيعته بعد، وقع في سوق لبيع الأسلحة، في محيط مدينة مأرب (مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم)، بحسب ما قال من نقلوا الضحايا للمستشفى”.
ورجح شهود عيان أن يكون الانفجار ناتجا عن العبث بلغم أرضي، فيما رجح آخرون أن يكون التفجير “إرهابيا” ناتجا عن عبوة ناسفة كانت مزروعة في السوق. ولفت الشهود إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، وانتشرت قوات الأمن في محيط موقع الانفجار، وقطعت الطريق العام لاحتواء الموقف وتسهيل نقل الجرحى.
وكشفت مصادر يمنية مطلعة، أن يحيى الحوثي الشقيق الأكبر لزعيم الجماعة الانقلابية، وكذلك أولاد مؤسس الحركة ” حسين بدر الدين الحوثي ” باتوا تحت الإقامة شبه الجبرية كما أصبحت تحركاتهم محدودة جدا أو تكاد تكون مشلولة وذلك بناء على توجيهات زعيم "المتمردين" عبدالملك الحوثي.
وأوضحت معلومات "العربية" أن السبب في ذلك يعود إلى أن عبدالملك الحوثي قد اتخذ قرارا حاسما بتهيئة نجله جبريل ” 16 عاما ” ليصبح الرجل الثاني وخليفة والده في زعامة الحركة الحوثية. واللافت في أكثر من فعالية نظمتها الجماعة في الآونة الأخيرة هو ترديد أتباع الحركة لهتافات على شاكلة ” لبيك يا أبا جبريل ” ، ” فداك أرواحنا يا أبا جبريل “.
وكان يحيى الحوثي قد فاز بعضوية البرلمان اليمني في انتخابات 1997 ثم الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2003 لكنه غادر إلى ألمانيا عقب اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والمتمردين في يونيو 2004 وأصبح بمثابة الذراع السياسية للحركة خلال السنوات اللاحقة.
وعقب الإنقلاب على السلطة الشرعية مطلع العام 2015 عاد يحيى إلى اليمن على أمل لعب دور كبير في السلطة الانقلابية ، لكن شقيقه عبدالملك ” قائد الحركة ” رفض منحه رئاسة المكتب السياسي للجماعة أو رئاسة ما يسمى باللجنة الثورية العليا – وفقا للمصادر – واكتفى بإعطائه دورا ثانويا عبر رئاسة ما يسمى بلجنة المظالم ، وجرده بصورة ضمنية من لقب ” السيد ” حين أصدر توجيهات بعدم إطلاق هذا اللقب على أي شخصية في الحركة ليكون هناك سيد واحد هو زعيم المتمردين ” عبدالملك الحوثي”.
أما بالنسبة لأولاد مؤسس الحركة حسين الحوثي ” أمير الدين والحسن وعبدالله ” فلم يعد لهم أي ذكر وتذهب بعض المصادر إلى أنه جرى إبعادهم الى إيران بحجة إكمال دراستهم في الحوزات الدينية الشيعية هناك.
وفي الكويت أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، رسميا، تعليق مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت لمدة 15 يوما. وقال ولد الشيخ، في بيان صحفي، ، إنه بعد التباحث مطولا مع المشاركين في وضع مبادئ المرحلة المقبلة بحسب أوراق العمل المقدمة من قبلهم وتوصيات اللجان الخاصة، فإن المرحلة المقبلة سوف تخصص لدعم استشارات الأطراف اليمنية مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت، في 15 تموز/ يوليو المقبل، مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن”.
وذكر المبعوث الأممي، أنه سوف يجري خلال هذه الفترة سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية، بهدف تحفيز الجهود والعمل على حل شامل يبنى على الآليات، التي تم التباحث بها ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن.وذكرت مصادر تفاوضية، أن الأطراف اليمنية في مشاورات الكويت، ستناقش ورقة تفاهمات تقضي برفع الجلسات لمدة 15 يوما، وتمديد وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أكبر عدد من المعتقلين.
حمَّل وزير الإعلام اليمني اليوم الاربعاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن المراوغة والمغالطة والعرقلة التي تتم من قبل الطرف الإنقلابي في مشاورات الكويت. وقال قباطي في حديث صحافي ان تنفيذ القرار 2216 مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الـ18 ويجب أن يكون لها موقف واضح في تحديد الطرف المعرقل لتنفيذ القرار واتخاذ التدابير التي وعد بها.
وأبدى أسفه عن عدم وجود أي تقدم في مشاورات الكويت، واعتبر أن قرار الهدنة كان خطأ، فالتوافق على وقف إطلاق النار جعل الطرف الانقلابي يستفيد من الهدنة للتوسع بالأرض. وأشار إلى أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للكويت قبل يومين لم تضف أي شيء خاصة وأن الأمين لم يظهر أي جدية في تثبيت ما كنا نتوخاه من أن هناك خطة تم التوافق عليها لتنفيذ القرار 2216.
ورأى أن موضوع تبادل الأسرى فيه الكثير من التلاعب من قبل الطرف الحوثي الذي يصر على تجاهل نص قرار مجلس الأمن الدولي وأشار إلى الإفراج عن المختطفين من قادة الجيش السابق وبالذات الإفراج عن اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل الرجب، واللواء ناصر منصور، وتناولهم القرار بالاسم.
دعت وزارة الخارجية الروسية القوى اليمنية والاطراف الاخرى المعنية بحرب اليمن، الى بذل كل الجهود الجدية بهدف التوصل الى حلول سياسية في اطار المفاوضات الجارية في دولة الكويت برعاية الامم المتحدة".واعرب بيان أصدرته الوزارة الاربعاء، عن الامل في ان "يتمكن اليمنيون من تجاوز الخلافات الجدية وان يوافقوا على خطة الطريق المقترحة للتسوية السياسية التي اعلن عنها مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد خلال المداولات التي اجراها مجلس الامن الدولي في 21 من الشهر الجاري".
وذكر البيان ان "التفجيرات الارهابية" التي وقعت في مرفأ المكلا في جنوب اليمن اخيرا تؤكد على تصاعد النشاط الارهابي لتنظيم "داعش" هناك.
أرسل تعليقك