مقتل 9 مواطنين بينهم امرأتان وطفل وجرح 25 آخرين في قصف على أحياء دمشق الداخلية

طرحت قيادة "قوات سورية الديمقراطية" مبادرة لإخراج المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين، وسقوط 11 جريحاً على الأٌقل في قذائف استهدفت وسط العاصمة دمشق وأطرافها، واشتباكات عنيفة في محوري الخالدية والليرمون في حلب مترافقة مع قصف مكثف على المنطقتين، وغارات للطائرات الحربية على عدة مدن وبلدات في غوطة دمشق الشرقية يخلف عدداً من الجرحى، وضربات جوية تستهدف جبل الثردة ومحيط مطار دير الزور العسكري وجرحى في قصف على مدينة حمص.

وأفادت مصادر أمنية موثوقة، أن قيادة "قوات سورية الديمقراطية" في منبج، طرحت مبادرة جديدة تتعلق بوضع المدنيين في المدينة ، ومصير تنظيم "داعش" فيها، وتضمنت المبادرة 4 بنود رئيسية، حيث نص البند الأول السماح للمواطنين والجرحى المدنيين بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد فتح ممر آمن لهم، فيما نص البند الثاني على سماح "قوات سورية الديمقراطية" في منبج للتنظيم بإخراج جرحاه ومن يريد الخروج معهم نحو مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، في حين نص البند الثالث على إطلاق سراح كافة المعتقلين في منبج لدى التنظيم مهما كانت تهمهم، بينما تحدث البند الرابع عن آلية تطبيق المبادرة وتنفيذها والتي تجري عبر إرسال التنظيم وفد من أعيان مدينة منبج والوجهاء فيها للتباحث مع "قوات سورية الديمقراطية" في منبج، حول خطوات تطبيق المبادرة.

وسبق أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 4 أيام بيانًا أصدرته "قيادة قوات سوريا الديمقراطية" في منبج، أعلنت فيه عن قبولهما لمبادرة من فعاليات شعبية تتضمن انسحاب تنظيم "داعش" من مدينة منبج دون قتال. وناشدت الاهالي في داخل المدينة اخذ تدابيرهم ومحاولة الخروج من المدينة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، وذلك حفاظاً عليهم لأن الإرهاب لن يتردد في توظيفهم واستغلالهم كدروع بشرية في المعارك الدائرة كما جرى منذ انطلاقة معركة منبج"".

جدير بالذكر أن مدينة منبج تشهد منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، معارك عنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" المدعمة بطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، تمكنت فيها القوات من الوصول إلى مدينة منبج والسيطرة على القسم الغربي من المدينة وعلى حي الحزاونة.

وفي محافظة حلب، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محوري الليرمون والخالدية، بالتزامن مع قصف للقوات النظامية على مناطق الاشتباك، إثر هجوم عنيف من القوات الحكومية في محاولة منها التقدم في المنطقة، في حين استشهد طفل جراء إصابته بقصف لقوات النظام على مناطق في بلدة ياقد العدس بريف حلب الشمالي الغربي.
 
وفي محافظة دمشق، سمع دوي انفجارين في منطقتي القصاع ومنطقة القيمرية بدمشق القديمة، ناجم عن سقوط قذيفتين على المنطقتين،  ما أدى لسقوط 5 جرحى على الأقل بعضهم إصاباتهم بليغة، فيما أصيب ما لا يقل عن 6 أشخاص بجراح، جراء سقوط قذائف هاون على أماكن في منطقة عش الورور بأطراف العاصمة، وكان قد استشهد 9 مواطنين بينهم مواطنتان اثنتان وسيدة وطفلها، جراء سقوط قذائف هاون على مناطق وسط العاصمة، بالإضافة لإصابة نحو 25 آخرين بجراح، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة الشرقية، ولم ترد معلومات عن إصابات.
 
أما في محافظة ريف دمشق، فقد قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة حزة ومدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية، ما أدى لاندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في مدينتي دوما وسقبا، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما قتل عنصر من القوات النظامية جراء إصابته في قصف واشتباكات مع الفصائل في محيط مدينة داريا، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة حرستا وبلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، ما أدى الى سقوط جرحى في حرستا، في حين استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى، جراء إصابته في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة عربين صباح اليوم، كما فتحت قوات النظام بنيران رشاشاتها مناطق في المرتفعات المحيطة ببرهليا وكفر العواميد بمنطقة وادي بردى، دون معلومات عن إصابات، في حين سمع دوي انفجار عند أطراف بلدة حرستا جراء انفجار ألغام زرعتها قوات النظام في المبنى، ولا أنباء عن خسائر بشرية.

وفي محافظة دير الزور، نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري وأماكن في جبل الثردة القريب من المطار، ومحيط حاجز البانوراما بالقرب من المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية.

أما في محافظة حماة، فقد تعرضت مناطق في بلدة حربنفسه بالريف الجنوبي لحماة، لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن إصابات، كما سقطت قذائف على مناطق في قرية فريتان التي تسيطر عليها قوات النظام بريف السلمية، عقبها قصف لقوات النظام على مناطق في ريف حماة الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

وفي محافظة الحسكة ، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات تدور في منطقة شارع فلسطين وسط مدينة الحسكة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر من قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" من طرف آخر، دون معلومات إلى الآن عن سبب الاشتباكات، وترافقت الاشتباكات مع انعدام حركة المواطنين في سوق المدينة، وإغلاق المحال التجارية من أصحابها وسط حذر وتوتر من تطورات الوضع.

أما في محافظة السويداء، فقد تعرضت مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في منطقتي تل أشيهب والقصر بالريف الشمالي الشرقي للسويداء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة معرة النعمان، بالريف الجنوبي لإدلب، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة الكريز بالريف الغربي لإدلب، ما أسفر عن سقوط جريحين.

وأخيرًا في محافظة حمص، قصفت القوات النظامية مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، والمحاصر من قبل قوات النظام، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، دون معلومات عن خسائر بشرية.