31 فصيلاً تشارك في عملية تحرير ريف الرقة و"داعش" يواجهها بالألغام والسيارات المفخخة

سقط قتلى وجرحى من "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في المعارك التي تشهدها اطراف بلدة "الهيشة" في ريف الرقة الشمالي . وأوضحت مصادر ميدانية ان العشرات من القتلى من عناصر "داعش" سقطوا في قصف طائرات التحالف لسيارات التنظيم بين بلدتي الهيشة وتل السمن خلال دفع التنظيم تعزيزات عسكرية الى الجبهة ، ولم تذكر المصادر اعداد القتلى ولكن قدر عددهم بأكثر من 25 عنصراً من خلال عدد السيارات التي تم استهدافها او بالقصف المباشر على مواقعهم  .

واضافت المصادر ان تنظيم "داعش" رد بقصف عنيف على تجمعات لقوات سورية الديمقراطية المهاجمة والتي سيطرت على ثلاث مزارع غرب بلدة الهيشة، وكبدت تلك القوات خسائر بشرية تجاوزت العشرين قتيلاً. وقد سقط عدد من القتلى في القصف المباشر والالغام وكذلك سيارتين مفخختين ".

وتستمر المعارك بين "قوات سورية الديمقراطية" من جهة، ومسلحي تنظيم "داعش" من جهة أخرى وسط تحليق مكثف من طائرات التحالف الدولي التي شنت اليوم عشرات الغارات على مواقع واليات التنظيم.

وفي مدينة الرقة تستمر حركة النزوح من المدينة نتيجة التحليق الكثيف لطائرات التحالف الدولي . وقال احد سكان المدينة ان طائرات التحالف الدولي التي تحلق بكثافة شنت عدة غارات على اطراف المدينة ليل امس، ولكن لم يتم قصف احياء المدينة. ويبدو انها رسالة من التحالف لا تريد استهداف المدنيين بل تنتظر خروجهم لتقصف المدينة ".

واكدت تلك المصادر ان تنظيم "داعش" اغلق اليوم مركز انطلاق الحافلات جنوب المدينة ومنع سفر المدنيين بشكل كامل وتقوم الكثر من العائلات بالذهاب سيراً على الاقدام باتجاه نهر الفرات لعبوره الى الضفة الاخرى.

وقد اعلنت "قوات سورية الديمقراطية" اليوم اسماء الفصائل المشاركة في معركة تحرير ريف الرقة الشمالي. و حصل "العرب اليوم" على نسخة من اسماء الفصائل 31 المشاركة في العمليات التي بدأت أمس بحملة لتحرير ريف الرقة الشمالي أطلقت عليها اسم “حملة تحرير شمال الرقة”.وقد انضمت بعض الفصائل حديثاً إلى هذه القوات التي تشكلت في بداية تشرين الأول/أوكتوبر من عام 2015 وأعلن عنها بشكل رسمي في 13 تشرين الأول من نفس العام عقب اجتماع لقادة الفصائل المشاركة في هذه القوات.

وسيكون مقاتلو ألوية أحرار الرقة ولواء التحرير وجميعهم من المكون العربي والذين انضموا قبل فترة إلى قوات سوريا الديمقراطية، في طليعة القوات المشاركة في الحملة.

والفصائل المشاركة في الحملة هي:    ألوية أحرار الرقة ، لواء التحرير،  لواء المهام الخاصة 455.  لواء 99 مشاة.  لواء القعقاع.  جبهة الاكراد.  لواء السلاجقة.  لواء السلطات سليم. لواء عين جالوت. قوات عشائر حلب. تجمع الوية الجزيرة. لواء شهداء جزعة. لواء شهداء تل حميس. لواء شهداء تل براك. لواء شهداء كرهوك. لواء شهداء الحسكة. لواء شهداء راوية تجمع الوية الفرات. لواء شهداء مبروكة. كتيبة تجمع فرات جرابلس. كتيبة احرارجرابلس .كتيبة شهداء الفرات. كتيبة شهداء السد. الصناديد. المجلس العسكري السرياني. كتائب شمس الشمال. لواء جند الحرمين. جبهة ثوار الرقة. وحدات حماية الشعب. وحدات حماية المرآة. احرار الطبقة. كتيبة حقي الغانم. ومقاتلو هذه الفصائل هم من الكرد، العرب، السريان الآشوريين والتركمان.

وفي ريف حلب الشمالي وقع انفجار سيارة مفخخة داخل محطة وقود النعسان قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا الخاضع لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بحروح وحروق، حالة بعضهم خطرة.

وفي ريف حلب الجنوبي هاجمت القوات الحكومية والميليشيات العراقية والإيرانية المساندة لها صباح اليوم الأربعاء، مواقع فصائل المعارضة في الريف الجنوبي والغربي ، وسط قصف جوي للطيران الحربي السوري  على ريف حلب الجنوبي.

وقال أحد القادة الميدانيين في صفوف المعارضة إن القوات الحكومية ومجموعات من حركة النجباء العراقية شنت هجوماً عنيفاً على بلدتي خان طومان والزربة مستخدمة شتى صنوف الأسلحة، بتمهيد مدفعي وصاروخي استمر لنحو ساعتين تلته اشتباكات طاحنة بين القوات المهاجمة ومقاتلي جيش الفتح، الذين تمنكوا من إجبار قوات المهاجمة على الانسحاب بعد قتل وجرح عدد من عناصرها.

وأضاف أن " قوات الحكومية هاجمت مواقع المعارضة في حي الراشدين شمال غربي مدينة حلب، في محاولة للسيطرة على الحي إلا أن مقاتلي غرفة عمليات فتح حلب تمكنوا من صد الهجوم وقتل خمسة من عناصر قوات النظام، فيما ردت الأخيرة بقصف جوي على خربة الزواوي وتل ممو وبانص ومريودة، ما خلف جرحى في صفوف المدنيين ونشوب حرائق في الأراضي الزراعية.

و فشلت القوات الحكومية والمسحلون الموالون لها للمرة الخامسة على التوالي باستعادة السيطرة على البلدات التي خسرتها لصالح جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بعد تمكن الأخير من صد جميع الهجمات رغم الغارات الجوية لطيران النظام الحربي على ريف حلب الجنوبي.

وفي ريف حمص شن الطيران الحربي السوري اليوم، غارتين بالصواريخ الفراغية على قرية الغجر قرب مدينة الرستن الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية.

وكان الطيران المروحي ألقى ليل أمس، أربعة براميل متفجرة على بلدة عز الدين وقرية دير فول الخاضعتين لسيطرة جبهة النصرة المعارضة بريف حمص الشمالي، اقتصرت أضرارها على المادية.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "أعماق" الإعلامية التابعة لتنظيم "داعش" أمس، أن التنظيم استهدف بعربة Bmp  مفخخة يقودها عنصر في صفوفه، تجمعا للقوات الحكومية عند بوابة كتيبة الكيمياء العسكرية، في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من العناصر النظاميين، بحسب الوكالة.

ونقلت مصادر محلية أن التنظيم سيطر أمس، على تلة الصوانة في منطقة حويسيس بريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات مع القوات النظامية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.