"داعش" يهاجم تلعفر بغاز الكلور ومقتل مساعد البغدادي وإصابه معاونيه في ديالى

كشف التحالف الدولي، عن عثوره على "كنز معلوماتي" من مئة ألف مادة في الحواسيب التي تم الاستيلاء عليها من مسلحي "داعش" في سورية، مبينًا أنها ستؤمن صورة "واضحة ومهمة" عن طبيعة التنظيم ووضع خطة لإيقاف تدفق المسلحين الأجانب على المنطقة، وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل كرستوفر غارفر، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن "المعلومات التي حصل عليها التحالف عبر أكثر من مئة ألف مادة محفوظة في حواسيب تمت مصادرتها من قبل مقاتلين سوريين محليين وقوات التحالف في سوريا، ستؤمن صورة واضحة ذات فائدة في وضع خطة لإيقاف تدفق المسلحين الأجانب على المنطقة".

وأضاف غارفر، أن "المعلومات الرقمية التي يبلغ حجمها أكثر من أربعة تيرابايتات، تكشف أيضاً عن كيفية قيام تنظيم داعش بتشكيل هيكلته القيادية بحيث يستطيع السيطرة على كل مرافق الحياة اليومية لمسلحيه تمامًا، من ممارساتهم الدينية إلى الجوانب التعليمية وجمع الضرائب وإدارة الخدمات المركزية"، مبينًا أن "المعلوات كشفت أيضًا عن كيفية ترسيخ داعش مبادئ عقيدة التنظيم في عقول الصغار من خلال إعادة كتابة المناهج الدراسية بلغة الكراهية تجاه اللذين لا يتفقون مع منهجه المثبت في تعاليمه".

يشار إلى أن المدير السابق لوكالة الدفاع الاستخباراتية الأميركية، مايكل فلين، أكد في 14 تموز/ يوليو 2016، أن 80 في المئة من المواد التي تتضمنها الحواسيب المحمولة التي تم الاستيلاء عليها من تنظيم "داعش" تضم أفلاما إباحية.

وقتلت القوات الامنية مساعد زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي وأصابت عددا من معاونيه شمال محافظة ديالي، وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "أبطال الفوج الأول لواء المشاة العشرين فرقة المشاة الخامسة التابعة إلى قيادة عمليات دجلة تمكنوا من قتل مساعد أبو بكر البغدادي المتطرف هاشم نصيف جاسم الحيالي، وإصابة عدد من معاونيه في منطقة المخيسة التابعة لناحية أبو صيدا شمال محافظة ديالي".

وأوضح البيان أنه خلال عملية استباقية نوعية نفذتها تشكيلات الفرقة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت من الوصول إلى الهدف، مبينًا أن التنسيق العالي والاندفاع الشديد للمقاتلين الأبطال أسهم بشكل كبير في نجاح العملية العسكرية،  وقال ضابط في قوات البيشمركة إن ثلاثة من افراد قواته تعرضوا لإصابة بغاز الكلور في قصف بقذائف الهاون شمال قضاء تلعفر شمال غربي مدينة الموصل.

وذكر قائد الفوج الثاني في قوات حماية البيئة  المقدم نعمان كلناسكي إن مسلحي داعش هاجموا في الجمعة بخمس وعشرين طلقة، وأسفر عن إصابة 3 مقاتلين من البيشمركة في قرية سهل المالح شمال تلعفر.

وأضاف كلناسكي، أن "متطرفي داعش هاجموا أمس الجمعة، بعدة طلقات على قوات البيشمركة، واظهرت النتائج بأن الهجوم كان عن طريق السلاح الكيماوي، وأن الجرحى مصابين بغاز الكلور المحرم دوليا"، وذكر مصدر أمني أن" طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية في منطقة الجرايشي في محافظة الأنبار أسفرت عن تدمير عجلة نوع بيك آب تحمل 8 متطرفين".

وقال مصدر في قيادة عمليات سامراء إن القوات الأمنية التابعة للقيادة ألقت القبض على ثلاثة من المطلوبين بتهمة "الإرهاب" في كمين نوعي داخل سامراء، والقوات ألقت القبض أيضًا على اثنين من المشتبه فيهم، وأبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي الوزير المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كرستوس ستيلانديس والوفد المرافق له في زيارته إلى العاصمة بغداد حرص حرص الحكومة على احترام حقوق الإنسان.

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "العبادي ثمن دور الاتحاد الأوروبي وحرصه على دعم العراق في تأمين الحاجات الإنسانية وعمليات إعادة الاستقرار في المناطق المحررة"، كما أكد رئيس الوزراء "على تعاظم الدور المأمول من قبل الدول المانحة مع زيادة المناطق المحررة ومع النجاح المضطرد في هزيمة داعش التي تشكل خطرًا على دول العالم الأخرى، ومع قرب تحرير مدينة الموصل والمناطق الأخرى من دنس عناصر داعش المتطرفة".

واشار رئيس الوزراء إلى حرص الحكومة على تأمين الحاجات الأساسية وتقديم الخدمات الآنية للنازحين"، وأشاد الوزير المفوض الأوروبي بالقيادة الشجاعة والحكيمة لرئيس الوزراء حيدر العبادي مؤكدًا أن نجاح مؤتمر واشنطن لدعم العراق كان تأكيدًا للدور الكبير الذي يؤديه العراق في محاربة داعش على الأرض، وإنهاء خطرها إلى حد كبير.

كما أشار إلى أن دول الاتحاد الأوربي تتطلع إلى تحقيق النصر الناجز في تحرير الموصل، كي تبدأ عملية إعادة الاستقرار فيها"، وأكد رئيس الوزراء على حرص الحكومة على الالتزام بالمواثيق الدولية والقوانين السائدة لضمان احترام حقوق الانسان، وعدم التدخل بشؤون القضاء، فضلاً عن السعي إلى تحقيق مصالحة مجتمعية، تضمن العيش الكريم لمكونات المجتمع في المحافظات، والمناطق المحررة منها بشكل خاص".