العداء الجزائري للمغرب يظهر واضحًا في التصريحات العدائية ضد المملكة
آخر تحديث GMT20:32:55
 العرب اليوم -

العداء الجزائري للمغرب يظهر واضحًا في التصريحات العدائية ضد المملكة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العداء الجزائري للمغرب يظهر واضحًا في التصريحات العدائية ضد المملكة

العداء الجزائري للمغرب يظهر واضحًا في التصريحات العدائية
وجدة ـ إدريس الخولاني

غريب أمر المسؤولين الجزائريين فبمجرد تحرك الدبلوماسية المغربية للعودة الى حظيرة الدول الأفريقية ،  حتى بدت في الافق المواقف التي تعكس كلها الرغبة الدفينة لدى قصر المرادية اتجاه المغرب، تصريحات نارية – دفعة واحدة –  في اتجاه الرباط من طرف كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل ، و جاءت التصريحات عبارة عن مغالطات تؤكد انه "لا يمكن لأي بلد افريقي أن يطلب الانضمام للاتحاد الافريقي بشروط، فيما يخصّ هذه الشروط يتحدّث البعض عن تعليق عضوية الجمهورية الصحراوية – المزعومة – ، في حين أن العقد التأسيسي للمنظمة لا يتطرّق بأي وجه من الأوجه لذلك.

 وهي تصريحات تبيّن بوضوح الموقف العدائي للطرف الجزائري حيال المملكة المغربية .الغريب في الامر كذلك ان الحكومة الجزائرية في الوقت الذي قررت فيه نهج سياسة التقشف بسبب بوادر الازمة الاقتصادية التي لاحت في الافق  حيث منعت إحياء الجامعات الصيفية ،حتى سارعت الى تمويل ما يطلق عليه "الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية"؛ وذلك بمشاركة عدد من انفصاليي الداخل، القادمين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وحضور وفد عن الجزائر. والتي انعقدت بشاطئ ولاية بومرداس الجزائرية من تنظيم  كما هو معلوم ما يسمى اللجنة الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي بولاية بومرداس الجزائرية سنويا.

وتبقى التساؤلات مطروحة حول هذا الموعد الذي أصبح مؤكدًا في السنوات الأخيرة وعن مصدر الاموال الطائلة التي يتم تخصيصها من قبل الخزينة الجزائرية لهذا الموعد السنوي حيث تقوم الجزائر بإرسال تذاكر سفر لعناصر من بوليساريو الداخل  مدفوعة الثمن قصد حضورهم وإشراكهم هم الآخرين في بعض الحفلات والرحلات الاستجمامية التي يستفيد منها إطارات البوليساريو بالإضافة الى إعطاء المشاركين مبالغ مالية تصل الى 500 دولار أميركي للفرد الواحد .

و سعت الجزائر جاهدة  من خلال هذا الملتقى السنوي الى التحريض على ديمومة النزاع والعداء للمغرب. وما يؤكد هذا العداء للمملكة المغربية هو ان جامعة بومرداس الجزائرية لهذه السنة، تطرقت  لموضوع منظمة الاتحاد الأفريقي مما يعني ان الجزائر لم  تستسغ بعد الصفعة القوية التي وجهها المغرب لقصر المرادية بعدما راسل  28 بلدا أفريقيا وطالبوا بتعليق عضوية الجمهورية الصحراوية في المجلس تلبية لمطلب المملكة المغربية ، مقابل عودة الرباط إلى هذه المنظمة التي غادرتها سنة 1984 .  

وبالرغم من تعنُّت حكام الجزائر ومناوراتهم الفاشلة فأكيد  ان المغرب  سيزحف على افريقيا و سيحصد العشب من تحت اقدام الجزائر وسيسوق قاطرته بالاستثمارات مرفوع الرأس.

من جهة اخرى  - وحسب مصادر موثوقة  – وفي تحدي صارخ واصلت الجزائر لعبها المكشوف على هامش  هذا الملتقى بتدريب زمرة  مكوّنة من 70 من الخونة المشاركين في هذا الملتقى لتدريبهم على كيفية  اختلاق أعمال الشغب والتظاهر، و كيفية مواجهة القوات العمومية، وكيفية التعامل الاعلامي مع الأحداث واستغلالها لاتهام السلطات المغربية بانتهاك حقوق الانسان. ويحدث هذا في الوقت الذي نجد فيه ان المغرب فضّل لعقود اتباع سياسة دبلماسية رزينة ، هذه السياسة الرزينة، التي تبناها المغرب، تتجلى في المواقف الشجاعة التي يتم التعبير عنها في المناسبات كافة ، حتى في حالة بلوغ مستوى التوتر إلى اقصى درجاته  مع الجزائر وخير دليل على ذلك ما جاء به الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب بتاريخ 20 أغسطس/آب 2016 حينما استهل  جلالته  نصره الله الكلام الى المسؤولين  الجزائريين " وإننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية". مذكرا اياهم بالدعم السخي المعنوي والمادي للمقاومة المغربية للثورة الجزائرية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العداء الجزائري للمغرب يظهر واضحًا في التصريحات العدائية ضد المملكة العداء الجزائري للمغرب يظهر واضحًا في التصريحات العدائية ضد المملكة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab