تشكيل "جبهة عربية شعبية" في بغداد لمواجهة الإرهاب

شُكِّلت في بغداد، السبت، جبهة "عربية شعبية لمواجهة الإرهاب" بمشاركة عدد من الدول العربية. وفيما هاجم ممثل الوفود العربية في مؤتمر تأسيس جامعة الدول العربية، عادا إياها "أداة لضرب الامة"، اتهم مشاركون وسائل الإعلام بـ"عكس صورة مشوهة عن الأوضاع في العراق".

وقال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الجبهة مشعان السعدي خلال مؤتمر عقد في فندق المنصور، وسط بغداد، إن "المؤتمر ناقش ملفات مكافحة الإرهاب ودور المرأة والشباب وسيخرج بتوصيات ترفع لحكومات الدول المشاركة"، مبينا أن "المؤتمر تمخض عن تأسيس الجبهة العربية الشعبية لمكافحة الإرهاب".

وقال ممثل الوفود العربية في المؤتمر ضرغام هرسة في كلمته التي ألقاها نيابة عن الوفود العربية المشاركة، إن "جامعة الدول العربية كانت أداة لضرب امتنا"، عادا أن "المستفيد من ضرب الأمة العربية هي الامبريالية والرجعية". وأضاف هرسة، أن "تنظيمات القاعدة وداعش والنصرة نشأت من خلال الفكر الوهابي"، مشددا على ضرورة أن "تتوحد الشعوب العربية ضد هذا الفكر."

وقالت أستاذة التراث الشعبي في أكاديمية الفنون في القاهرة إيمان مهران ، إن "وسائل الإعلام تعكس صورة مشوهة عن الأوضاع في العراق"، عادة، أن "الوضع في العراق أفضل وأهدأ من الوضع في سورية". وأضافت مهران، أن "مصر والعراق يمثلان صلب الدول العربية"، مشيرة إلى "أهمية تفعيل التعاون العربي المشترك".

وأكدت أستاذة التراث الشعبي في أكاديمية الفنون في القاهرة، أن "مؤتمر الجبهة سيستضاف في مدينة شرم الشيخ في مصر، بهدف دعم العراق عبر المنظمات الدولية".

يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 العام المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".