ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية
آخر تحديث GMT20:18:44
 العرب اليوم -

ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية

مراكش- سعاد المدراع

تشهد مدينة مراكش في هذه الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية ,ظواهر تدمع لها العين وتقشعر لها الأبدان, وتتصدر القائمة ظاهرة التسول بالأطفال في مختلف الشوارع المراكشية, هي في تنامٍ يوماً بعد يوم وبطرق تحايل مختلفة ومتعددة من أسبابها الفقر الحاجة, والحرمان والجشع, الذي يتصف به البعض, من أجل جلب عطف المحسنين تلجأ العديد من النساء إلى اصطحاب أطفال بعضهم رضع وبعضهم في عُمْر المدرسة مما يساهم في الأمية والإجرام بشتى أنواعه, كيف لطفل بريء يمكث النهار بأكمله في الشارع يشحن بمختلف الظواهر من سرقة عنف تحرش ..إلى غير ذلك. التسول أصبح مهنة يومية تجلب مداخيل مهمة غالبا يفوق دخلهم دخل هؤلاء المارة الذين يساهمون بدريهمات ( بضع دراهم) قليلة , قاسمهم المشترك هو التفنن في أساليب مزاولتها وإيجاد مبررات كالرغبة في تأمين مصاريف القوت اليومي أو تسديد فواتير الماء والكهرباء والدواء. ورصد "العرب اليوم" أحد هذه الأساليب, أسلوب في قالب ذكي يغني مستعمله عن الكلام يعتمد كتابة عبارات محددة ومختصرة في جزء صغير من الورق كالتالي "أنا أخت لأربعة أطفال أبي في السجن ووالدتي مريضة، أعينونا أعانكم الله إن الله لا يضيع أجر المحسنين" أو عبارة أخرى تدل على امرأة أرملة غير قادرة على إعالة أسرتها" يتم توزيعها في حافلات النقل وبين الطرقات وأبواب المساجد وعند الإشارات الضوئية للمرور, ووضعها فوق كل طاولة في المقاهي العمومية, لتعود لتجميعها وتجميع ما جاد به المحسنون أو المشفقون الذين رق قلبهم للحالة المدرجة على القصاصة اقتناعا منهم أو من دون اقتناع لضمان العودة بمبالغ مهمة عند حلول الغروب. والخطير في الأمر أصبحت الظاهرة عبارة عن شبكات منظمة في التسول في المدينة, تعتمد على تقنيات مدروسة, لتصطاد في شباكها متعاطفين وضحايا مما يبرز وجود عقول مدبرة تنظم الظاهرة وتوزعهم على مناطق حساسة مثل جامع الفنا وبخاصة سوق السمارين الذي يتوافد عليه السياح. ورغم القانون الجنائي المغربي الذي ينص على تجريم التسول ويعاقب مزاوليه وعقوبات استغلال الأطفال إلا أن الظاهرة تكبر يوماً بعد يوم, مدونة حبر على ورق لم تطبق على أرض الواقع للحد من هذه المعضلة الاجتماعية التي تساهم في انتشارها واتساع رقعتها المجتمع بكل من فيه. ويبقى السؤال الذي يطرحه كل مراكشي بل وعبر أرجاء المغرب هو أين هي السلطات المعنية . واين هي الشرطة السياحية في مدينة سياحية عالميا ,وكيف السبيل للحد منها ؟ وهل تتغاضى عنها السلطات وتكتفي بالمرور عليها مرور الكرام وتكتفي بإجلاء محترفي التسول بمختلف أشكاله ليعودوا من جديد بعد الإنتهاء من تلك الزيارات..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية ظاهرة التسول تتصدر القائمة في مدينة مراكش السياحية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab