دعا معالي أفيلديس جوستاس وزير الاقتصاد الليتواني المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة الأعمال في بلاده والقدوم إلى ليتوانيا لتأسيس شراكات اقتصادية ناجحة في قطاعات حيوية وصناعات هامة.
وأشار معاليه إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون المشترك بين الشركات الإماراتية والليتوانية مؤكدا للمستثمرين الإماراتيين وجود شركاء جديين في ليتوانيا يتطلعون لنسج شبكة علاقات استثمارية واسعة مع نظرائهم الإماراتيين.
ولفت معاليه إلى أن ليتوانيا تعتبر من أكثر الاقتصاديات نموا في منطقة الإتحاد الأوروبي حيث توجد تغيرات إيجابية في بيئة الأعمال مع وجود حوافز لجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار في ليتوانيا مشددا على ان الخبرات التي تملكها بلاده في قطاعات متعددة والموقع الاستراتيجي الهام لليتوانيا وتوفر قوى عاملة عالية التعليم عوامل تساهم في جذب المستثمرين من الخارج.
جاء ذلك خلال منتدى الأعمال الإماراتي الليتواني الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم في مقرها بالتعاون مع هيئة الترويج الاستثماري في ليتوانيا "انتربرايس ليتوانيا" سعادة عبد الرحمن سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة دبي وسعادة هشام الشيراوي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي وأكثر من 50 شخصية تمثل الشركات الإماراتية والليتوانية.
من جانبه دعا سعادة هشام الشيراوي إلى تأسيس شراكات بين الشركات الإماراتية والليتوانية لتطوير الأفكار المشتركة وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة تخدم المصالح المشتركة لمجتمعي الأعمال في البلدين معربا عن رغبة غرفة دبي في تعزيز العلاقات مع ليتوانيا.
ودعا الشركات في ليتوانيا الى القدوم إلى دبي واتخاذها قاعدة للتوسع نحو أسواق المنطقة مشيرا في هذا المجال إلى أن دبي تتيح مزايا تنافسية للإستثمار بسبب توفر عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام بين الشرق والغرب والدعم الحكومي المتميز والفرص الاستثمارية الهائلة.
وأضاف الشيراوي ان التجارة والسياحة والخدمات المالية واللوجستية توفر الركائز الأساسية لاقتصاد دبي وهي القطاعات التي تملك إمكانات كبيرة للاستثمار والنمو مشيرا إلى وجود قواسم مشتركة بين دبي وليتوانيا يمكن ان تعزز هذا التعاون وترتقي بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين وأبرزها الموقع الاستراتيجي لدبي بين الشرق والغرب وموقع ليتوانيا كبوابة للتجارة بين اوروبا ورابطة الدول المستقلة.
**********----------********** ولفت النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى الحاجة لتعزيز التعاون التجاري الذي لا يلبي الطموحات بمستوياته الحالية مشيرا إلى ان تجارة دبي غير النفطية مع ليتوانيا خلال العام 2013 بلغت 212 مليون درهم مما يجعل ليتوانيا تحتل المرتبة 135 على لائحة شركاء دبي الاستراتيجيين خصوصا وان عدد الشركات الليتوانية المسجلة في عضوية غرفة دبي والعاملة في دبي تبلغ 19 شركة فقط مما يبرز الحاجة إلى العمل لتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وأكد الشيراوي إن إقامة المنتدى اليوم خطوة صحيحة للارتقاء بالعلاقات والتعاون المشترك وزيادة التواصل بين الشركات العاملة في دبي وليتوانيا لما فيه المصلحة المشتركة حيث سيساهم المنتدى في إيجاد قواسم مشتركة لتعاون طويل الأمد ومثمر بين الجانبين على كافة المستويات.
وأشار سعادته إلى وجود فرص استثمارية مشتركة في قطاعات محددة يمكن ان تحقق الفائدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين معددا قطاعات الأقمشة والأغذية والصناعة والمطارات وتقنية المعلومات كأبرز القطاعات المرشحة للتعاون المشترك.
وأوضح الشيراوي إن نجاح دبي بتثبيت مكانتها على الساحة العالمية وتفوقها بمجالات أكدت سمعتها كمركز تجاري عالمي من بيئة تحتية متطورة ومرافق لوجستية وخدماتية على أعلى مستوى مضيفا أن المنتدى اليوم يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والتجارية تعود بالنفع على الجميع مشددا على التزام غرفة دبي الكامل بتوفير الدعم اللازم للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل.
وبدوره استعرض السيد مانتاس نوسيس مدير عام هيئة الترويج الاستثماري في ليتوانيا "انتربرايس ليتوانيا" أداء اقتصاد بلاده الذي حقق نموا بنسبة 2.9 بالمائه في العام 2014 مع توقعات بأن تحقق صادرات ليتوانيا نموا يجعلها ثاني اكبر نمو في دول الاتحاد الأوروبي في عام 2015 حسب توقعات المفوضية الأوروبية.
وتحدث نوسيس عن ان تجارة دولة الإمارات وليتوانيا خلال الفترة من يناير- نوفمبر 2014 بلغت 24 مليون يورو حيث استحوذت فئة الأجهزة والمعدات الكهربائية على الشريحة الأكبر من صادرات ليتوانيا إلى دولة الإمارات وذلك بنسبة 22 فى المائة مشيرا الى أهمية صناعة معدات الليزر في بلاده التي تصدر من هذه المنتجات إلى أكثر من 100 دولة.
أرسل تعليقك