المدينة المنورة ـ العرب اليوم
شهدت الأسواق التجارية، في المدينة المنورة، حركة شرائية كبيرة من قبل الحجاج، الذين فضلوا شراء الهدايا التذكارية منها، كنوع من الذكرى، مع بداية عودة حجاج بيت الله إلى المدينة المنورة بعد إنتهائهم من أداء مناسك الحج.
وتسعى المحال التجارية، في مركزية طيبة إلى توفير جميع السلع التي يحتاجها الحجاج مثل السبح والعطور والتحف والساعات، بالإضافة إلى الهدايا الخفيفة مثل سجادات الصلاة، والذهب، والأحجار الكريمة، التي يحرص الحجاج على شرائها وإقتنائها لإهدائها إلى أهلهم وأحبابهم عند العودة لبلادهم.
وأشار بائع الخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة، سلطان العوفي، إلى أنه هناك الكثير من الإعتقادات المرتبطة بالأحجار الكريمة، كمن يقتني خاتمًا من الفضة مطعمًا بحجر العقيق لإعتقاده بجلب الرزق، كما يحرص كثير من حجاج بيت الله الحرام على عملية مقايضة الأحجار الكريمة مع الزوار والمعتمرين وشراء ما يبيعه بعض منهم من دول مختلفة من الأحجار الكريمة بأنواعها.
وأوضح العوفي أنه يكثر طلب بعض الحجاج، على رسومات معينة مثل بعض رسومات ونقوش لها إرتباط بالمسجد النبوي مثل القبة الخضراء في طيبة أو أجزاء من معالم الحرم الأخرى مثل منارات الحرم النبوي أو رسم للحجرة الشريفة أو المنبر النبوي أو محراب المسجد النبوي، حيث يقبل كثير منهم على شراء العقيق اليماني وهو مطلب بعض المذاهب والذي تتراوح أسعاره ما بين (100) إلى (300) ريال للفص الواحد وحسب الحجم.
فيما كشف الصائغ علي الناقب، أحد الباعة الجائلين الذين يعرضون بضاعتهم على الحجاج، أن اليمنيين يتميزون ببيع العقيق اليماني وهو الأكثر طلبًا من عشاق الأحجار الكريمة والمتاجرين فيه، بينما يتميز الإيرانيون ببيع العقيق الإيراني والفيروز الإيراني وهما الأقل طلبًا والأرخص في الثمن، أما أصحاب الجالية الهندية فيجلبون معهم أشكالًا وأنواعًا كثيرة من الأحجار الكريمة وهم الفئة الغالبة في جلبها وبيعها ويختص المغرب العربي ببيع المرجان.
وقال إن المصريين يتميزون بالفيروز المصري، والعراقيين يبيعون در النجف وشرف الشمس، أما الروس فهم مختصون في الكهرمان، ويقبل الإندونيسيون على شراء الزمرد والياقوت والفيروز، وأهل الخليج يحرصون على شراء العقيق والأحجار الكريمة عامة.
ولفت الحاج، العراقي محمد عبدالهادي إلى أن الأحجار الكريمة تحسن من الحالة النفسية لدى بعض الناس، وتعد نوعًا من العلاج النفسي، كما أنها تحسن من الإضطرابات النفسية كالتوتر وتفريغ الشحنات، منوهًا إلى أنه يحرص على إقتناء بعض ما يحضره الحجاج معهم من بلادهم وعرضها ومنها بعض أنواع الأحجار الكريمة النادرة، بالإضافة إلى أن بعضهم يرى أنها تسبب لهم الشعور بالسعادة والتفاؤل والطاقة الإيجابية.
أرسل تعليقك