دبي ـ وام
أكدت جين ليم المدير التنفيذي للسعادة في مؤسسة " ديليفرينغ هابينيس " أن البحث عن الوسائل التي تنشر السعادة وتعززها في المجتمعات وبيئة العمل بات الشغل الشاغل للشركات والحكومات حول العالم في السنوات القليلة الماضية.
وقالت ليم خلال جلسة بعنوان " نموذج السعادة " حضرها حشد من الخبراء والمهتمين في اليوم الثالث من القمة الحكومية التي اختتمت أعمالها في دبي اليوم إن الدراسات أظهرت أن الشركات التي تمتلك هدفا واضحا تسعى إليه تقوم بأداء يتجاوز بأكثر من 400 ضعف الشركات التي لاتمتلك هدفا ويمكن للحكومات أن تقوم بذات الشيء وتخلق ذات التأثير ..
لافتة إلى أن دبي استطاعت أن تحقق السعادة على جميع المستويات الاقصادية والاجتماعية وأن تصبح مدينة متميزة توفر سبل العيش الهانئ والمزدهر لسكانها ولاشك أن بإمكان دبي أن تصبح إحدى أسعد المدن في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشادت ليم بمدينة دبي كأول نموذج عالمي في العالم يطبق مفهوم مؤشر السعادة اليومي لقياس مدى رضا المتعاملين عن مستوى الخدمات التي تقدم لهم واستخدمت هذه الحقيقة لتستنتج أن دبي تمتلك المقومات الضرورية لتحقيق معدلات عالية من السعادة بشكل يمكنها من استقطاب الكفاءات والمبدعين ويؤكد موقعها كمدينة تحظى باحترام وتقدير المدن الأخرى حول العالم.
وأشارت إلى أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن السعادة تعد عنصرا بالغ الأهمية في بناء شركات ناجحة ومجتمعات مزدهرة ..لافتة إلى أنه وبما أن السعادة مرتبطة بشكل مباشر بزيادة الإنتاجية والمزيد من التفاعل بين الناس وأعمالهم والمجتمعات التي يعيشون فيها فإن مهمة البحث عن السعادة ينبغي أن تكون على رأس أولويات جميع الأطراف المعنية.
وقالت ليم " أثبت العلم أن الناس يسيئون تقدير الأمور التي تشعرهم بالسعادة وأن التركيز على عواطفنا وامتلاك هدف نسعى إليه يمكن أن يجعل سعادتنا دائمة إلا أنه وعلى الرغم من ذلك نجد أنفسنا في عالم لايشعر بالسعادة على الإطلاق أو لا يعتقد أنه بإمكانه أن تصبح حياته أسعد مما هي عليه اليوم وتظهر الدراسات أن امتلاك هدف أسمى والشعور بأنه جزء من مجموعة يجعل الإنسان يشعر بسعادة زاخرة بالمعاني وهذا هو المجال الذي يمكن للحكومات بشكل خاص أن تستثمر فيه " .
أرسل تعليقك