لندن - العرب اليوم
وقعت بريطانيا والبحرين مذكرة تفاهم لزيادة حجم التعاون بين البلدين في مجال التمويل الإسلامي والخدمات المالية التي تستند إلى قواعد الشريعة الإسلامية.
جاء ذلك خلال مؤتمر التمويل الإسلامي البريطاني البحريني حيث وقع عن الجانب البريطاني الوزيرة المكلفة بالأديان والأقليات في وزارة الخارجية البارونة سعيدة وارثي, وعن الجانب البحريني محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج.
وأعربت وارثي عقب التوقيع على المذكرة عن سعادتها بالتقدم الذي حققته بريطانيا في مجال دعم الخدمات المصرفية الإسلامية خصوصًا بعد عقد الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي العالمي الإسلامي في لندن أواخر العام الماضي ومؤتمر الاستثمار والتمويل الإسلامي العالمي.
وأكدت أن بريطانيا أصبحت مركزًا ماليًا للخدمات الإسلامية وضمن الدول الرائدة التي تدعم هذا النوع من الخدمات المصرفية, لافتة إلى وجود أكثر من 22 هيئة بريطانية تقدم خدمات إسلامية من ضمنها ستة بنوك إسلامية إضافة إلى 12 جامعة تقدم دروسًا متخصصة في الاقتصاد الإسلامي.
وأوضحت وارثي, أن مملكة البحرين تعد رائدة في مجال الصيرفة الإسلامية حيث كانت أول دولة تعتمد خدمة الصكوك عام 2001 الأمر الذي أسهم في تطوير ودعم أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبينت أن المذكرة ستعمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين بريطانيا والبحرين عبر برنامج تعليمي ومهني وعبر تأسيس فوج عمل يكلف بتطوير مشاريع التجارة والاستثمار التي تعتمد على التمويل الاسلامي في البلدين.
وقالت أن خدمات التمويل الإسلامي تحقق سنويًا نموًا يفوق 50 في المئة مقارنة بخدمات المصارف التقليدية, مضيفة أن الخدمات الإسلامية تبلغ قيمتها على المستوى العالمي 3,1 تريليون جنيه استرليني وتغطي حاجيات ملياري شخص في حين أنها تشمل 25 في المئة من نشاط البنوك في منطقة الخليج العربي.
من جانبه اعتبر محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج التوقيع على مذكرة التفاهم بمثابة لبنة جديدة في اتجاه تعزيز التعاون بين البلدين ونقله إلى مستوى جديد ليشمل مشاريع التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية الإسلامية حسب ما ذكرت كونا.
وأوضح وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية, أنه تم تأسيس لجنة مشتركة لتطوير مشاريع التجارة والاستثمار الإسلاميين, مؤكدًا على أن كلًا من بريطانيا والبحرين لديهما نقاط قوة في قطاع التمويل الإسلامي والتعليم والتدريب في هذا المجال.
أرسل تعليقك