صنعاء ـ سبأ
نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجية المستقبل(منارات) اليوم ندوة خاصة حول واقع ومستقبل التسويق والتجارة الزراعية وذلك في إطار فعاليات موسم منارات الثقافي الفكري الثاني للعام الجاري.
وفي الندوة التي ادارها المدير التنفيذي لمركز منارات الدكتور عبدالرحمن العلفي استعرض مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري المهندس فاروق قاسم ورقة عمل حول جهود القطاع الزراعي ووضعه الراهن، مشيرا الى بعض التغييرات التي طرأت على زراعة المحاصيل في اليمن خلال العقد الماضي ومنها تناقص المساحة المزروعة لمحاصيل البقوليات والمحاصيل النقدية كالبن والقطن.
لافتا الى بعض المعوقات الزراعية التي تشير الى عزوف المزارع عن زراعة القمح ،وضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة للإبقاء عليه والاستمرار في زراعة القمح كمحصول زراعي استراتيجي والقيام بتدخلات سياسية داعمة من خلال مراجعة السياسات السعرية الحالية، والأخذ بمبدأ الميزة النسبية لتحديد المناطق الرئيسية لأنماط انتاج القمح،وتنفيذ برامج لاكثار التقاوي المحسنة من القمح وغيرها من التدابير الازمة.
وأوضح ان الاكتفاء الذاتي من القمح المنتج محليا لا يتجاوز 16 في المائة في احسن الأحوال وان الفجوة بين المنتج منه محليا وبين الطلب 84 في المائة وأن نصيب الفرد لعام 2012 م ارتفع حوالي 172 كيلو جرام للنفس السنة نظرا لارتفاع الكمية المستوردة والتي وصلت عام 2012 محوالي 4 مليون طن.
ولفت الى أن الانتاج الزراعي اليمني وبالذات الخضار والفواكه لا يزال للأغراض المحلية والاستهلاك الطازج على الرغم من تصدير كميات تتفاوت بين سنة وأخرى الى دول الجوار وأن الكميات التي تصنع من الخضار والفواكه تكاد لا تذكر.
وأكد أن مشكلة التسويق الزراعي يعد من اهم العوامل الرئيسية المحددة للتنمية الاقتصادية، مشيرا الى بعض الصعوبات التي تواجه التسويق الزراعي ومنها عدم توافر التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالتسويق الزراعي ،والحاجة الماسة الى تطوير بنية المعلومات الزراعية.
كما تطرق الى موقف اليمن من الانضمام المنظمة التجارة العالمية واهم المزايا التي يتوقع ان تعود على اليمن،ومنها حماية صادرات اليمن الحالية والمستقبلية لمختلف البلدان من الأعمال التمييزية ، وكذا الالتزامات التي يجب عليها.
فيما استعرض رئيس مجلس ادارة مزارع الألبان التعاونية علي حاجب الحديقي في ورقته " الوضع الراهن لمزارع الألبان "التجربة اليمنية في انتاج الألبان الطازجة والتي تعتبر جزء اساسيا من الأمن الغذائي للبلد .. والحاجة الماسة لتوسيعها وتطويرها بما يلبي الاحتياجات المتزايدة
لمنتج الحليب ،موضحا ان الدراسات والاحصائيات تشير الى الانتاج المحلي من الالبان لا يتجاوز 10 في المائة مما نحتاجه من الألبان.
وتطرق الى وضع المزارع اليمنية المنتجة للحليب الطازج المبستر في اليمن والتي وصلت نحو عشر مزارع تتوزع بين محافظات ذمار وعمران وتعز والحديدة.
هذا واثريت الندوة بالعديد من النقاشات المستفيضة حول موضوع واقع ومستقبل التسويق الزراعي في اليمن.
أرسل تعليقك