لندن ـ أ.ش.أ
ذكر تقرير للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجلس اللوردات البريطاني صدر الجمعة أن منطقة اليورو "تبقى ضعيفة ومعرضة للخطر"، محذرا الحكومة من أن المملكة المتحدة تصبح أكثر انعزالا مع تقارب دول اليورو.
وفي تعليقه على التقرير، قال رئيس اللجنة اللورد هاريسون "منطقة يورو أكثر تكاملا تعتبر أمرا ضروريا لازدهار العملة الموحدة. الا أن تنامي دور مؤسسات منطقة اليورو يترك المملكة المتحدة في موقف أكثر انعزالا."
وأضاف "ان المملكة المتحدة بحاجة للعمل بقوة: أولا من خلال الحفاظ على علاقات عمل فعالة بين بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، وثانيا عن طريق تطوير علاقات بناءة بين الحكومة ومجموعة اليورو، وأخيرا من خلال العمل الجاد لإقناع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية بقيمة مدينة لندن الرائدة كمركز مالي عالمي رائد لشتى أنحاء الاتحاد الأوروبي."
وأوضح اللورد هاريسون "ان الخبر السار هو أن منطقة اليورو تتعافى من أسوأ ما في الأزمة، ولكن ليس هناك مفر من الأخبار السيئة وهي أن أعراض القلق لا تزال قائمة...فالانتعاش بطيء وهش، وهناك فوارق اقتصادية هائلة بين الدول الأعضاء.. و ان الدول الأعضاء الدائنة ، وخاصة ألمانيا، يجب أن تلعب دورا في تحفيز النمو والطلب لانجاح العملة الموحدة".
ورغم أن بعض الدول أظهرت مؤشرات على الانتعاش، فان التقرير يؤكد أنه ليس من الحكمة أن "نستنتج أن العاصفة قد مرت"، مشددا على أن نقاط الضعف الأساسية لا تزال موجودة، مثل ضعف النمو، واختلافات كبيرة في الرخاء بين الدول الأعضاء، ومستويات "مرتفعة مدمرة" من البطالة، وتزايد المخاوف من الانكماش.
وأكد التقرير على أن نقاط الضعف هذه تترك منطقة اليورو عرضة للصدمات المستقبلية.
أرسل تعليقك