سيدني ـ شينخوا
صرح فيليب لوي، نائب محافظ بنك الاحتياطي النقدي (البنك المركزي) الأسترالي، (الأربعاء)، بأن تدويل العملة الصينية، الرنمينبي، والغيرات المصاحبة لهذا، "قد يؤدي في نهاية المطاف إلى قلب أسواق المال العالمية رأسا على عقب".
وفي كلمة بمؤتمر نظمه ((مركز النظم والمالية الدولية)) حول تدويل الرنمينبي في سيدني اليوم (الأربعاء)، قال لوي إن انتقال الصين نحو سعر صرف أكثر مروني سوف يكون تدريجيا، ولكنه "قد يؤدي كذلك إلى خلق تحول زلزالي في الساحة المالية والنقدية الدولية".
وأضاف لوي أن الصين لديها بوضوح مصلحة في دفع هذه العملية بشكل صحيح، فيما لدى العالم كله، بما فيها استراليا، مصلحة قوية في النتيجة.
وتابع المسئول الاسترالي قائلا "على مدار الأعوام القليلة الماضية، ارتفع نصيب التجارة الدولية الصينية المتداولة بالرنمينبي إلى حد كبير، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه".
وأشار لوي إلى أن السلطات الصينية أوضحت عزمها على إجراء مزيد من تحرير حساب رأس المال والتحرك نحو سعر صرف مرن، مضيفا "رأينا أحدث الخطوات في هذا التحول الأسبوع الماضي عندما ازداد نطاق التداول اليومي للرنمينبي مقابل الدولار الأمريكي من 1 إلى 2 بالمائة".
وأردف المسئول الاسترالي قائلا "بينما تعد هذه الرحلة تدريجية بشكل واضح، أظن أنه على مدار السنوات القادمة قد يؤدي مزيد من تحرير حساب رأس المال الصيني إلى حدث مهم في أسواق المال العالمية".
وأوضح لوي أن من المهم تحرير الصين للتجارة بالرنمينبي رغم الصعوبات، مضيفا "لقد علمنا التاريخ أن تخفيف اللوائح المالية عملية مشوبة بالخطر بشكل فطري، ولكنها قد تؤدي إلى منافع ملموسة إذا تمت بصورة جيدة".
أرسل تعليقك