أبوظبي ـ كونا
أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي هنا اليوم أهمية مواكبة التطور في ادارة مخاطر السيولة في الدول العربية للمحافظة على ثقة المودعين وحماية الدخول القومية من أضرار انهيارات المصارف.
وقال الحميدي في كلمة افتتح بها دورة (إدارة المخاطر بالتركيز على مخاطر السيولة) وألقاها نيابة عنه مدير معهد السياسات الاقتصادية بالصندوق سعود البريكان ان تكلفة انهيار المصارف بلغت 10 بالمئة من الناتج المحلي في العديد من دول العالم مشيرا الى أهمية إدارة مخاطر السيولة لتجنب مثل تلك الاضرار.
وأضاف ان مواكبة تطورات قطاع ادارة المخاطر لاسيما مخاطر السيولة من شأنها المحافظة على الاستقرار المالي من جهة وتقليل فرصة انهيار المصارف من جهة اخرى والحد من كلفة الانهيارات في حال حدوثها على الاقتصادات الوطنية.
وذكر ان دور الوساطة المالية الذي تقوم به المصارف يتمخض عنه أحيانا عدم المواءمة بين مصادر الأموال والتوظيفات الناجمة عن تحويل الأموال قصيرة الأجل الى استثمارات طويلة الأجل ما يعرضها لمخاطر السيولة.
واوضح الحميدي ان المخاطر المتمثلة في عدم قدرة البنك على الوفاء بالالتزامات تجاه المودعين في سحب أموالهم في الوقت الذي يرغبون فيه قد يترتب عليها أزمات مصرفية مشيرا الى الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالنظام المالي العالمي وأدت الى انهيار عدد من أكبر المصارف ما تسبب في زعزعة الاستقرار المالي العالمي.
يذكر ان دورة (إدارة المخاطر بالتركيز على مخاطر السيولة) التي بدأت أعمالها اليوم ينظمها معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية وتستمر فعالياتها حتى ال27 من الشهر الحالي بمشاركة 28 مختصا من 15 دولة عربية.
أرسل تعليقك