وارسو ـ شينخوا
مع انتهاء الأزمة الاقتصادية تقريبا في الأفق، تحتاج أوروبا إلى إعادة تعريف سياساتها الصناعية لكسب ميزة تنافسية في السوق العالمية، جاء ذلك على لسان المشاركين في اجتماع لـ"مثلث فايمار" الاقتصادي الذي اختتم في كراكو يوم الجمعة.
وأفادت التقارير الإعلامية المحلية بأنه شارك في الاجتماع ، الذي استمر يومين حول السياسات الصناعية للاتحاد الأوروبي، ساسة ورجال أعمال وعلماء من دول "مثلث فايمار" وهى بولندا وألمانيا وفرنسا.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد البولندي يانوس بيتشوسينسكي في المؤتمر إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه استجابة بعد لتحديات هذا العالم الآخذ في التغير، مضيفا "علينا تقديم منتجات جديدة وابتكارات وصناعات متقدمة، ولكن أوروبا لا تستطيع أن تتحمل الابتعاد عن صناعات الأسمنت والمعادن والسيارات أو صناعة الكيماويات الثقيلة".
وأشار نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة سيجمار جابريل إلى أن دول الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بصناعات تقليدية قوية أقل عرضة للتأثر بالأزمة الاقتصادية. ومن وجهة نظره، فإن الصعوبات الاقتصادية يمكن التغلب عليها إذا ما ارتكز الاقتصاد الأوروبي على الصناعة والبحث والتطوير.
وعند مقارنة الصناعة في الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة والبرازيل واليابان والصين، أشار وزير الصناعة الفرنسي أرنولد مونتيبورج إلى أن تلك الدول كانت تسير على طريقها الخاص فيما كان أوروبا تغرق.
وذكر أولريش جريلو رئيس اتحاد الصناعات الألمانية أن الاجتماع المرتقب لقادة الحكومات الأوروبية في بروكسل لتعريف تنمية الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب "يمكن أن يغدو بمثابة حجر زاوية في تدعيم القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي".
أرسل تعليقك