نيويورك ـ أ ف ب
نفى صندوق النقد الدولي وجود حالة "هلع" مرتبطة بالدول الناشئة، التي يشهد عددًا منها، مثل الأرجنتين وتركيا والهند، تراجعًا في أسعار عملاتها، مما يثير مخاوف المستثمرين.
وقال مدير إدارة الأسواق ورؤوس الأموال المالية في الصندوق خوسيه فينالز "لا حركة هلع في الأسواق أنه تضافر مجموعة عوامل خاصة" بكل بلد.
وأضاف هذا المسئول الكبير أن التوتر الأخير في الاقتصاديات الناشئة "لا تفسير مشترك" لها خلافًا لتلك التى سجلت فى ربيع 2013.
وكان المستثمرون قد استبقوا حينذاك تشديد السياسة النقدية الأميركية وأعادوا أموالهم فجأة إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع التمويل العام والخاص في بعض البلدان من بينها تركيا والبرازيل.
وبدأ الاحتياطى الفيدرالى الأميركي في خفض السيولة التى يضخها في كانون الثاني، لكن "فينالز" قال: "إن هذه الخطوة لم تلعب "حاليًا" دورا مهما" في الأوضاع المالية المتوترة حاليًا.
وأضاف في بيان أعده ووزع على الصحافيين أن "الأسواق لم تتأثر كثيرا" بقرار الاحتياطي الفيدرالي.
وتابع، أن الأوضاع المالية المتوترة تعود إلى نقاط ضعف أساسية في الدول الناشئة، وتأتي لتذكر بالعمل على ضرورة "مواصلة العمل للتكيف" مع شروط التمويل الخارجية الأكثر تقلبًا وتعويضات المخاطر الأكثر ارتفاعًا التي تطلبها الأسواق.
ومنذ منتصف 2013، سجلت الليرة التركية تراجعًا بنسبة تتجاوز الـ30% مقابل الدولار بينما خسر البيزو الأرجنتيني أكثر من 20% مقابل العملة الأميركية منذ مطلع كانون الثاني.
وقال الصندوق إن المصارف المركزية في الدول الناشئة بات عليها بذل جهود أكبر بسرعة، لمكافحة التضخم الذي يثير نفور المستثمرين عبر أضعاف قيمة موجوداتهم، وعليها لذلك أن تتمتع "بالاستقلال اللازم".
وقال فينالز إن "المصارف المركزية في الدول الناشئة يجب أن تتمتع باستقلال كاف، للتحرك بسرعة، لتتمكن من السيطرة على التضخم وإثارة ثقة المستثمرين الدوليين".
وأعلن البنك المركزي التركي الثلاثاء الماضي، عن زيادة كبيرة في معدلات الفائدة على الرغم من معارضة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
أرسل تعليقك