عمان ـ بترا
أطلقت المديرية العامة لقوات الدرك الأربعاء مشروع التوأمة الأردني - الأوروبي الثاني، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وبدعم وتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وقال المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن أحمد السويلميين في كلمة خلال الحفل الذي أقيم بمبنى المديرية، إن هذا المشروع سيركز على دعم عمل مركز تدريب قوات الدرك التخصصي الإقليمي، ومعهد حفظ السلام وحقوق الإنسان في قوات الدرك، والذي أنشىء في إطار التوجيهات الملكية السامية الداعية دوماً إلى الاهتمام بمبادئ حقوق الإنسان وحمايتها والمحافظة عليها.
وأضاف ان المركز سيستقبل المتدربين من المملكة ومن الدول الشقيقة والصديقة، موضحاً أن هذا المشروع جاء ثمرة للعمل المشترك من بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، والتي توافقت مع إستراتيجية قوات الدرك في تحقيق رسالتها الأمنية بالمحافظة على الأرواح والأعراض والممتلكات والمكتسبات الوطنية والإقليمية والدولية ضمن المعايير الدولية.
وأشار السويلميين إلى عمق العلاقة القائمة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي والتي أرسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني، كما لفت إلى أن قوات الدرك تسعى إلى تطوير قدراتها من خلال الاستراتيجية القائمة على توظيف العلم والمعرفة وبناء الشراكات الوطنية على المستوى المحلي، والشراكات الدولية الهادفة إلى الإطلاع على أفضل الممارسات الدولية، والاستفادة من ذلك في تطوير الخدمة الأمنية الملتزمة بمبادئ العدالة والقانون في إطار من الشفافية والديمقراطية والإلتزام بحقوق الإنسان، بما يتلائم مع طبيعة المجتمع الأردني، والمصلحة الوطنية العليا.
من جهته، أكد أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور صالح الخرابشة، أهمية الأمن لتحقيق التنمية الشاملة على الصعد كافة، داعياً إلى المزيد من التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، معربا عن شكره وتقديره لمفوضية الإتحاد الأوروبي لدعمها المتواصل للأردن في عدة قطاعات حيوية.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة يؤانا فرونيتسكا ان الأردن يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي والعالمي، مضيفة أن الأردن يقع بين مناطق صراع رئيسية، و مهمته ليست سهلة، ولكن يمكنه أن يحقق تأثيرا إيجابيا في المنطقة، من خلال تعزيز الإصلاحات والمساهمة في السلام والاستقرار.
وقالت فرونيتسكا إن المشروع يهدف إلى تعزيز مركز تدريب قوات الدرك الأردني الإقليمي التخصصي، إذ سيتم تقديم الخبرات في مجال التقنيات الديمقراطية، لإدارة الحشود وفقا لأفضل الممارسات في الاتحاد الاوروبي، كما سيتم تقديم دورات تدريبية كاملة للمدربين على مختلف مجالات الخبرة في مركز التدريب، لصالح الجهات الأمنية الوطنية والإقليمية والدولية، موضحة أن المشروع سيدعم مركز التدريب أيضاً بمدرسة متخصصة لتقديم التدريب على عمليات دعم السلام وحقوق الإنسان.
من جانبها، ألقت السفيرة الفرنسية لدى عمان، كورين برويز، كلمة قالت فيها إن اختيار الدرك الأردني كشريك في هذه الإتفاقية، جاء بعد تعاون طويل قائم على الإحترام المتبادل بين الأردن والإتحاد الأوروبي، والذي تعمق برعاية جلالة الملك.
بدورها، اشارت سفيرة مملكة السويد لدى عمان، هلينا ريتز، إلى أهمية هذا التعاون، الذي يعزز من علاقات الصداقة المتينة بين البلدين الصديقين، فيما يدعم الحفاظ على حقوق الإنسان ودعم السلام الدولي، مبدية إعجابها بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه قوات الدرك الأردنية إعدادا وتأهيلا وتدريبا وأداء ميدانيا.
أرسل تعليقك