أوسلو ـ أ.ش.أ
كشف استطلاع للرأي عن مساندة أغلبية النرويجيين لاستمرار انضمام بلادهم لمنطقة التجارة الحرة والتي تضم حاليا جميع الدول السبعة والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (ما عدا كرواتيا حتى تصديق جميع الدول الأعضاء على معاهدة انضمامها) إلى جانب آيسلندا والنرويج وإمارة ليشتنشتاين والتي تم إنشائها في عام ١٩٩٤.
وأوضحت النتائج التي نظمه مركز سنتيو لصالح جريدة “ناثيون” أن ٦ من كل ١٠ نرويجيين يتمسكون بهذه الاتفاقية، منوهة بأن مساندي هذه الاتفاقية بين النرويجيين كانوا دائما أقلية وحتى آخر استطلاع تم إجرائه حول هذا الأمر منذ عامين.
وذكرت نتائج هذا الاستطلاع الذي تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال يوم الأربعاء الماضي بمرور ٢٠ عاما على دخول اتفاقية إنشاء المنطقة الحرة الأوروبية إلى حيز التنفيذ أن نسبة ٦٠ في المائة من النرويجيين أيدوا الاتفاقية في الوقت الذي طالبت فيه نسبة ٢٠ في المائة الانسحاب منها ورفضت النسبة المتبقية إبداء رأيها.
وأعرب زعيم الحركة الأوروبية النرويجية يان إريك جريندهايم عن سعادته بهذا التطور المفاجئ وكذلك عن رضائه تجاه زيادة عدد النرويجيين الذين أصبحوا يدركون أهمية الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد جريندهايم أن هذا التطور الإيجابي من شأنه تعزيز الجهود التي تبذلها الحركة من أجل تعريف النرويجيين بالاتحاد الأوروبي على أمل إنضمام البلاد إليه في المستقبل القريب.
يجدر الإشارة إلى أن غالبية النرويجية بنسبة ٧٠ في المائة أكدت رفضها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في استطلاع الرأي الذي تم تنظيمه في شهر أغسطس الماضي قبل تنظيم الانتخابات العامة التي أريت في أوائل سبتمبر ٢٠١٣ والتي أسفرت عن فوز كاسح للأحزاب الليبرالية (التي يطلق عليها إسم الأحزاب البرجوازية في النرويج) وتراجع شعبية الأحزاب الاشتراكية.
أرسل تعليقك