بوتين يتحدث عن المزايا الاقتصادية على الرغم من الاحتجاجات في كييف
آخر تحديث GMT23:31:58
 العرب اليوم -

بوتين يتحدث عن المزايا الاقتصادية على الرغم من الاحتجاجات في كييف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يتحدث عن المزايا الاقتصادية على الرغم من الاحتجاجات في كييف

كييف ـ أ.ف.ب

لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بالمزايا الاقتصادية لتقارب بين اوكرانيا وموسكو بينما بدأ المعارضون الموالون لاوروبا اسبوعهم الرابع من الاحتجاج بعد تراجع السلطات الاوكرانية عن توقيع اتفاق شراكة مع الاوروبيين. وبدأت التظاهرات غير المسبوقة بعد رفض السلطات توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وقام ببعض الخوات لتقارب مع روسيا. واتسعت حركة الاحتجاج بعد قمع المتظاهرين في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وعبرت اوروبا والولايات المتحدة عن تضامنهما مع المحتجين، بل وصل الامر بواشنطن الى الحديث عن احتمال فرض عقوبات على النظام، اكد بوتين اليوم ان باب الاتحاد الجمركي مفتوح لاوكرانيا وان مشروع التكامل هذا افضل لكييف. وقال بوتين "نحن لا نفرض شيئا على احد لكن اذا رغب اصدقاؤنا في ذلك فاننا مستعدون لمواصلة العمل سويا" حول مشاركة اوكرانيا في الاتحاد الجمركي. واضاف ان اوكرانيا عبرت عن رغبتها هذه السنة وحتى قبل ان تتراجع عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي مؤخرا "بحضور كل لقاءات الترويكا (التي تضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان) بصفة مراقب". واكد بوتين ان "مشروعنا للتكامل يقوم على مبدأ المساواة والمصالح الاقتصادية الحقيقية". وكانت روسيا التي يتهمها الغرب بانها مارست ضغوطا اقتصادية وترهيبا "غير مقبول"، لعبت دورا حاسما في ردع اوكرانيا التي تواجه ازمة اقتصادية كبيرة، عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. من جهتها، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اليوم انها تلقت تأكيدات من الرئيس الاوكراني بانه سيوقع اتفاق الشراكة. وقالت عند وصولها الى اجتماع لوزراء التنمية في بروكسل بعد عودتها من مهمة مصالحة في كييف "اكد لي انه ينوي توقيع اتفاق الشراكة". وسيستقبل المفوض الاوروبي لسياسة الجوار شتيفان فولي نائب رئيس الوزراء الاوكراني سيرهي اربوزوف اليوم في بروكسل لمناقشة "القضايا المرتبطة بتوقيع وتطبيق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا". اما البرلمان الاوروبي، فقد دعا اليوم من مقره في ستراسبورغ الى تشكيل بعثة وساطة "على اعلى مستوى سياسي" بين الحكومة الاوكرانية والمعارضة للخروج من الازمة. وعبر نواب خلال جلسة عن دعمهم للمتظاهرين في اوكرانيا، بينما رفع بعضهم العلم الاوكراني. وقد تبنوا نصل يدعو الى "تشكيل بعثة رسمية جديدة لوساطة من الاتحاد وعلى اعلى مستوى". ويفترض ان تقوم هذه البعثة بالمساهمة في "محادثات بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني والعمل للتوصل الى حل سلمي للازمة الحالية". اما المتظاهرون في كييف فيبدو انهم مصممون على البقاء في ساحة الاستقلال بعد محاولة قوات مكافحة الشغب مهاجمتهم. فقد تجمع الف شخص صباح الخميس في الساحة الاستقلال بعد ليلة هادئة. وظل الاف الاشخاص طوال الليل في الساحة التي يطلقون عليها اسم ميدان ايضا، وهو عدد اكبر من المحتجين الذين كانوا في الساحة في الليالي التي سبقت انتشار مئات الشرطيين من قوات مكافحة الشغب صباح الاربعاء قبل يتراجعوا بعد ساعات. واقام المتظاهرون متاريس جديدة بدلا من تلك التي ازالتها قوات الامن وعززوها بالثلوج واكياس الرمل اصبحت، لتبدو الساحة اشبه بميدان معركة محصن. وصرح اولغ بوليفكوف الذي قضى ليلته يحرس تلك المتاريس لوكالة فرانس برس ان "الليلة مرت بسلام"، معتبرا فشل هجوم قوات الامن صباح الاربعاء "درسا جيدا". واضاف "لقد استخلصوا النتائج وادركوا انه لا يمكنهم مكافحة شعبهم". وتدخل تعبئة المعارضة الموالية لاوروبا الخميس اسبوعها الرابع، مطالبة برحيل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش منذ رفضه التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي كان في طور الاعداد منذ اشهر مقابل التقارب من موسكو. وحضر المتظاهرون طول الليل حفلات موسيقية ادتها خصوصا المغنية روسلانا التي فازت بمسابقة يوروفيجن 2004، وانشدوا مرارا النشيد الوطني الاوكراني. ونقلت وكالة انترفاكس عن المغنية قولها "سنقاوم على الاقل ستة ايام اخرين، انا متأكدة من ذلك" اي حتى 17 كانون الاول/ديسمبر. وتشتبه المعارضة في ان اوكرانيا التي تشهد ركودا وتكاد تفلس، تعتزم التوقيع في ذلك التاريخ على اتفاقات اقتصادية مع موسكو تمنحها اسعارا تفضيلية في شراء الغاز وربما حتى قروضا. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نفكر في بعض الخيارات. لم يتم اتخاذ اي قرار بعد،والعقوبات من ضمن الخيارات، ولكنني لن اتحدث عن تفاصيل محددة". وردا على سؤال عما اذا كان الامر يتعلق بعقوبات اقتصادية او سياسية، اكتفت المتحدثة بالقول "هناك مجموعة من الخيارات امامنا لكننا لم نصل الى تلك المرحلة حاليا". وكان وزير الدفاع  الاميركي تشاك هيغل حذر الاربعاء نظيره الاوكراني بافيل ليبيديف خلال محادثة هاتفية بينهما من ارسال الجيش لقمع المتظاهرين ضد النظام الاوكراني. وقال متحدث باسم البنتاغون في بيان ان هيغل "اشار الى الاضرار التي يمكن يتسبب بها اي تدخل للجيش لقمع التظاهرات ودعا الى ضبط النفس". واضاف المتحدث ان "الوزير ليبيديف اكد ان موقف الرئيس (فيكتور) يانوكوفيتش يقضي بعدم استخدام القوات المسلحة ضد المتظاهرين وقال انه سينقل رسالة الوزير (هيغل) مباشرة الى الرئيس يانوكوفيتش". وتنادي واشنطن منذ اسابيع بتقارب اوكرانيا وجورجيا ومولدافيا مع الاتحاد الاوروبي. وصعدت نبرتها تجاه كييف اثر رفض الرئيس الاوكراني التوقيع نهاية تشرين الثاني/نوفمبر على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يتحدث عن المزايا الاقتصادية على الرغم من الاحتجاجات في كييف بوتين يتحدث عن المزايا الاقتصادية على الرغم من الاحتجاجات في كييف



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab