الحكومة الجزائرية تتجه لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء والماء والوقود
آخر تحديث GMT21:06:04
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تتجه لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء والماء والوقود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تتجه لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء والماء والوقود

البرلمان الجزائري
الجزائر – العرب اليوم

قررت الحكومة الجزائرية إعادة النظر في الدعم الذي تخضع له بعض المواد الأساسية كالماء والوقود والكهرباء, وسبق وأن شهدت هذه المواد في قانون الموازنة لعام 2016 و2017، ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار قوبل بالرفض ودفع بالمواطنين في بعض المحافظات، لا سيما التي تقع جنوب البلاد إلى الاحتجاج في الشارع للمطالبة بإعادة النظر في الأسعار كونهم فقدوا جزءً كبيرًا من قدراتهم الشرائية، منذ إعلان الحكومة عن انتهاج سياسية التقشف بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي طرقت أبوابها نهاية عام 2013، جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وكشف مصدر حكومي مسوؤل في تصريحات لـ "العرب اليوم"، أن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، أمر بتشكيل لجان وزارية تضم ممثلين عن وزارة الطاقة والموارد المائية والمال وممثلين عن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز الجزائرية وشركة المياه والتطهير  لإعادة النظر في الدعم الموجه للكهرباء والوقود والماء بطريقة تدريجية.
 
وأظهرت حكومة أويحي، التي لم يمض على تعيينها سوى شهر تقريبًا, نيتها في إعادة النظر في سياسية الدعم الموجه للطاقة, وتجلى ذلك في تصريحات ممثلي الحكومة كوزير الطاقة الجزائري وأيضًا رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، الذي لطالما رافع من أجل إعادة النظر في سياسة الدعم وتطبيق الدعم الموجه بدل ذلك الذي يستفيد منه الجميع.
 
وأوضح وزير الطاقة الجزائري, مصطفى قيتوني, أخيرًا عن رغبة الحكومة الجزائرية في إعادة النظر في تقييم واحتساب فواتير استهلاك الكهرباء، في شكل يمثل مراجعة جزئية لتسعيرة الطاقة، وعلّل هذا التوجه بالخسائر الكبيرة التي تتحملها الحزينة العمومية جراء دعم الأسعار.
 
وقال أويحي إن الخزينة العمومية تكبدت خسائر كبيرة, حيث تتكفل بدفع فارق السعر في إطار دعم أسعار الطاقة، واعتبر هذه الوضعية غير منطقية مستدلًا بالوضعية في الدول المجاورة، حيث يقدر سعر الكيلواطساعي في تونس 14 دينار، وفي المغرب بـ15 درهم، ما يجعل أسعار الطاقة في الجزائر الأقل على الإطلاق.
 
ووفقًا للوزير الجزائري, فسيتم إعادة النظر في هذه القضية والعمل بمبدأ " من يستهلك أكثر يدفع أكثر " لتخفيف العجز عن الخزينة العمومية وأيضًا محاربة التبذير وتفادي الإسراف، ويعارض أويحي الذي يعتبر من أبرز رموز السلطة في البلاد منذ التسعينات, وقاد الحكومة الجزائرية أربع مرات متتالية سياسية الدعم الاجتماعي, فسياسيته وتفكيره البراغماتي جعله يعارض السياسية  "الشعبوية"، التي انتهجتها حكومات عبدالمالك سلال المتعاقبة, وأعلن في العديد من الخرجات الإعلامية صراحة عن معارضته لسياسية الدعم الاجتماعي وللرفع المطرد لسلم الأجور لمختلف الفئات الشغيلة، وصعد من حدة مطالبه بعد تآكل مداخيل صندوق الاحتياط حيث نزل المؤشر من 200 مليار دولار إلى نحو 150 مليار دولار في ظرف ستة أشهر, وحذر  الحكومة السابقة من الاستمرار في السياسية التي انتهجت لمواجهة الصدمة النفطية.
 
وتتطابق وجهة نظر رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي, مع مواقف صندوق النقد الدولي الذي طالب شهر مارس / آذار الماضي, الجزائر إلى اتخاذ مزيد من إجراءات رفع الدعم عن الطاقة، والاجتهاد أكثر لجلب أموال السوق الموازية إلى البنوك والقنوات السمية وتوسيع الوعاء الضريبي وترشيد أكبر للإعفاءات الجبائية المقدمة.
 
وأكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر، جون فرانسوا دوفان، في مؤتمر صحافي, أن الدعم الموجع لقطاع الطاقة "الوقود والكهرباء" يجب أن يتم إلغاؤه بصفة تدريجية, وقال إن قد تبين أن الفقراء في الجزائر الذين يمثلون 20 بالمائة من عدد السكان العام، يستهلكون الطاقة المدعمة 6 مرات أقل من 20 بالمائة من الأغنياء من السكان، وبالتالي حسب مسؤول الـ"أف.أم.إي"، فالدعم الموجه للطاقة يستفيد منه الأغنياء أكثر من الفقراء, ويرى أن الدغم لقطاع الطاقة يجب أن يتم توجيهه مباشرة إلى الفئات السكانية الأكثر احتياجًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تتجه لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء والماء والوقود الحكومة الجزائرية تتجه لرفع الدعم تدريجيًا عن الكهرباء والماء والوقود



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab