زراعة الكاكو تُدّمر غابات غانا وساحل العاج
آخر تحديث GMT17:02:33
 العرب اليوم -

ليستفيد أكبر اللاعبين في صناعة الشوكولاتة

زراعة "الكاكو" تُدّمر غابات غانا وساحل العاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زراعة "الكاكو" تُدّمر غابات غانا وساحل العاج

غابات غانا وساحل العاج
لندن - سليم كرم

تخطط حكومتي غانا وساحل العاج لوضع حدًا فوريًا لتدمير الغابات، بعد تحقيق وجد أن صناعة مسحوق الكاكو تدمر الغابات المطيرة، وتستعد دول غرب أفريقيا لاتخاذ إجراءات جديدة؛ لإنقاذ الغابات المتبقية وإعادة زراعة الغابات المدمرة، حيث في أيلول/ سبتمبر، وجدت الحكومات أن صناعة الكاكو مرتبطة بإزالة الغابات، ليستفيد من ذلك أكبر اللاعبين في صناعة الشوكولاتة، وفي الوقت نفسه، نشرت "Mighty Earth" مجموعة بيئية، تقريرا عن أسرار صناعة الشكولاتة، وكشف أن كمية كبيرة من الكاكو المستخدم في صناعة الشكولاتة والتي تنتجها شركات مثل مارس ونستلة وهرشي وغودوفيا، يتم زراعتها بشكل غير قانوني.

وتستر المسؤولون الفاسدون في ساحل العاج على المزارعين الصغار لزراعتهم مساحات من الأراضي من محصول الكاكو، وذلك بعد تلقيهم رشاوي ضخمة، رغم أن وظيفتهم هي حماية الحدائق الوطنية، ويتم شراء هذا الكاكو من قبل الوسطاء والذين يبيعونه للتجار الكبار، بما فيهم باري كاليبوت و كارجيل، وهي الشركات التي تبيع إلى مارس، كادبوري و نستلة.

واتخذت الحكومات خطوات واعدة جدا لحماية الغابات، وفقا للمجموعة البيئية، والتي أكدت أن هذه الخطوات لن نجح دون تعاون تجار الكاكاو ومصنعي الشكولاتة، حيث المساهمات المالية لدعم هذا الجهد، ومن جانبها قالت، إيتيل هيغونيت، المؤلف الرئيسي لتقرير "Mighty Earth"، إن الخطر الكبير الآن هو أن هذه الصناعة قد لا تساعد الحكومات الغانية والإفوارية، وتحملها وحدها تكلفة إعادة زراعة الغابات من الناحية المالية، وبالتالي على الناس المالكين للمال والموارد التقنية المساعدة في ذلك".

ولم تعلق شركات مارس وهيرشي وكادبوري على الخبر، ولم يقولوا إنهم سوف يساعدون الحكومتين ماديا، ولكن قال هيرشي إن أكثر من 75% من الكاكاو الذي تستخدمه مزروع قانونا، وستحصل على نسبة 100% منه بحلول عام 2020، أما شركة مارس، قالت إن أطر العمل المشتركة ستكون وفقا لمؤتمر تغير المناخ الذي حدد الإجراءات الرئيسية والأطر الزمنية والالتزامات الفنية والمالية لحماية الغابات وإعادة زراعتها في غانا وساح العاج.

وفي إطار خطط حومة ساحل العاج التي يبدو أن مكتب رئيس الوزراء سوف يعاقب عليها، سيتحمل هؤلاء التجار المسؤولية عن عدد من الغابات المدمرة، وإعادة زراعتها وتحويلها إلى غابات مظللة كثيفة، وتنظيم المزارعين لزراعة الأشجار مع زراعة الكاكاو تحتها.

وهذه طريقة أكثر استدامة بكثير لتنمية الكاكاو الذي تعتمد عليه الاقتصادات الغانية والإيفوارية من الطريقة الحالية، حيث يقوم العديد من المزارعين بقطع الأشجار القديمة لضمان أن مزارع الكاكاو تدخلها أشعة الشمس.

وفضلاً عن تأثير تدمير الغابات المطيرة في غرب أفريقيا على تغير المناخ العالمي، يقول العلماء أنه يقلل أيضا بشكل كبير من هطول الأمطار، وإذا استمرت الأنماط الحالية، لن يكون هناك ما يكفي من الأمطار لزراعة الكاكاو على الإطلاق.

ومن غير الواضح من سيدفع تكاليف خطط الحكومة الإيفوارية، وهي تتوقع الدفع من التجار، ولكن لم توضح ما هي العواقب إذا رفضوا، وتتخلل بعض المخاطر عدد من الأشخاص الذين يعيشون داخل المناطق المحمية، حيث واجهت الحكومة اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان لطرد الآلاف من مزارعي الكاكاو من حديقة مونت بيكو الوطنية.

أما في غانا، تعد الخطط بعيدة المدى، ولكن إذا تم سنها ستحول المشهد، على الرغم أنه من غير الواضح امتلاك الحكومة للمال والنفوذ الكافي للقيام بذلك، وبالإضافة إلى الالتزام بعدم إزالة الغابات الجديدة وإصلاح الأراضي والحيازات الشجرية والشفافية في سلسلة التوريد بحيث يمكن تتبع الكاكاو وصولا إلى مستوى بوابة المزرعة، وضمان ألا يأتي أي منها من مناطق محمية غير مشروعة، فإن الحكومة توافق أيضا إلى نهج مخزون الكربون العالي، وهذه طريقة لاتخاذ القرارات بشأن استخدام الأراضي التي تحمي الغابات المنخفضة الكثافة، مما يعني أنه يمكن إنقاذ المزيد من غابات غانا.

ويقول العديد من كبار اللاعبين في صناعة الكاكاو إنهم سيطلقون "إطار عمل مشترك" مع الحكومات في 17 تشرين الثاني / نوفمبر، ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي التشديد في غرب أفريقيا إلى دفع التجارة إلى أماكن أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة الكاكو تُدّمر غابات غانا وساحل العاج زراعة الكاكو تُدّمر غابات غانا وساحل العاج



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
 العرب اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

GMT 14:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

قصف جوي ومدفعي متواصل على وسط قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab