علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات
آخر تحديث GMT09:02:59
 العرب اليوم -

حساب الأكسجين 18 من القشريات الحفرية الموجودة في الرواسب

علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات

تقديرات درجة حرارة المحيطات
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف علماء، أن تغير المناخ قد يكون أسوأ مما نعتقد، وفقًا لدراسة جديدة تتحدى الطريقة التي نقيس بها درجات حرارة المحيطات.ويشير العلماء إلى أن الطريقة المستخدمة لفهم درجات حرارة البحر في الماضي تستند إلى خطأ، وهذا يعني أن فهمنا لتغير المناخ قد يكون معيبًا. وتشير النتائج إلى أن المحيطات كانت في الماضي أكثر برودة مما كان يعتقد، مما يعني أن درجات الحرارة قد تتزايد بسرعة أكبر مما نعتقد.

علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات
 
وفقا للمنهجية المستخدمة على نطاق واسع من قبل المجتمع العلمي، فإن درجة حرارة المحيطات القطبية قبل 100 مليون سنة كانت حوالي 15 درجة مئوية أعلى من القراءات الحالية. ولكن في دراسة جديدة، يتحدى الباحثون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي هذه الطريقة. فبدلا من ذلك، فإنها تشير إلى أن درجات حرارة المحيطات قد تظل في الواقع مستقرة نسبيا خلال هذه الفترة، مما يثير مخاوف جدية بشأن المستويات الحالية لتغير المناخ.
 
وقال الدكتور أندرس ميبوم، أحد الباحثين الذين عملوا في الدراسة: "إذا كنا على حق، فإن دراستنا تتحدى عقودًا من البحوث في مجال علم المناخ القديم. إن المحيطات تغطي نسبة 70 في المائة من كوكبنا. فهي تلعب دورا رئيسيا في مناخ الأرض".
 
وأضاف: "أن معرفة مدى اختلاف درجات الحرارة على مدى الوقت الجيولوجي هو أمر بالغ الأهمية إذا أردنا الحصول على فهم أكمل لكيفية سلوكها والتنبؤ بعواقب تغير المناخ الحالي بشكل أكثر دقة".
 
وعلى مدى أكثر من 50 عامًا، استند العلماء في تقديراتهم على ما تعلموه من المنخربات – وهي عبارة عن حفريات الكائنات البحرية الصغيرة الموجودة في الرواسب والمأخوذة من قاع المحيط. إن المنخربات التي تشكل الصدف والقواقع تسمى قشريات، التي يعتمد محتوى شكل من أشكال الأكسجين، الأكسجين 18، فيها على درجة حرارة الماء الذي يعيشون فيه.
 
لذلك تم حساب التغيرات في درجة حرارة المحيطات مع مرور الوقت على أساس محتوى الأكسجين 18 من القشريات الحفرية "المنخربات" الموجودة في الرواسب. ووفقا لهذه القياسات، انخفضت درجة حرارة المحيطات بمقدار 15 درجة مئوية على مدى ال 100 مليون سنة الماضية.
 
ولكن هذه التقديرات كانت مبنية على المبدأ القائل بأن محتوى الأكسجين 18 من قشريات المنخربات ظل ثابتا في حين كانت الحفريات في الرواسب. ولاختبار ما إذا كانت مستويات الأكسجين 18 قد تغيرت، عرض الباحثون المنخربات لدرجات حرارة عالية في مياه البحر الاصطناعية التي تحتوي فقط على الأكسجين 18. ثم تم استخدام أداة تسمى NanoSIMS  لتحليل المحتوى الكيميائي للحفريات.
 
تظهر النتائج أن مستوى الأكسجين 18 الحالي قد تغير دون ترك أثر مرئي. وقال الدكتور سيلفين بيرنارد، المؤلف الرئيسي للدراسة: "ما يبدو أنه قد حافظ بشكل تام على الحفريات هو في الواقع لم يحافظ. وهذا يعني أن تقديرات علم المناخ القديم هي حتى الآن غير صحيحة. "
وبدلا من إظهار انخفاض تدريجي في درجة الحرارة على مدى ال 100 مليون سنة الماضية، يشير الباحثون إلى أن المنخربات قد غيرت مستويات الأكسجين 18 ببساطة لموازنتها مع المياه المحيطة بها. وتشير النتائج إلى أن درجة الحرارة في المحيطات مبالغ فيها.
 
وفيما يتعلق بالخطوات التالية، أضاف الدكتور ميبوم: "لإعادة النظر في درجات الحرارة المُقدرة وفق علم المناخ القديم للمحيط الآن، نحن بحاجة إلى تحديد دقيق لإعادة التوازن هذه، والتي تم تجاهلها لفترة طويلة جدا. لذلك، علينا أن نعمل على أنواع أخرى من الكائنات البحرية حتى نفهم بوضوح ما حدث في الرواسب على مدى الزمن الجيولوجي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات علماء يجدون خطأ فادحًا في تقديرات درجة حرارة المحيطات



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab