اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة
آخر تحديث GMT02:06:04
 العرب اليوم -

أدلة لأشخاص من العصر الحجري يطبخون لحوم الإنسان

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

اكتشاف بقايا عظام بشرية في كهف في أسبانيا
مدريد ـ لينا عاصي

كشفت أكثر من 20 قطعة من العظام البشرية في كهف إسباني، عن ممارسات أكل لحوم البشر في العصر الحجري الميسوليثي، مع العثور على أدلة تشير إلى طهي وأكل الموتى، وتعود بقايا العظام إلى فترتين مختلفتين بين 9-10 آلاف عام مضت، وتغطي العظام علامات من الأدوات الحجرية والحرائق وأسنان البشر، واكتشف علماء الآثار بقايا حيوانات ذات علامات ممثالة في نفس الموقع، ولا يزال لغزًا ما إن كان تم ذبج وطهي هؤلاء البشر القدامي كجزء من الطقوس الجنائزية أو نتيجة ندرة الغذاء.

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

ووصف الباحثون، العلامات الغريبة التي عثروا عليها في 30 قطعة من العظام البشرية في كهوف سانتا ميرا القديمة في إسبانيا في مجلة  "journal of Anthropological Archaeology"، وتم تحديد 3 أجزء من بقايا جماجم، ترجع إلى شخص بالغ قوي وشخص بالغ نحيل وطفل رضيع، وعثر العلماء في بقايا عظام الإنسان والحيوانات على علامات من الأسنان وعلامات الحريق، ومن المعروف أن الأسنان البشرية تترك ورائها قوس مزدوج وحفر ثلاثية معزولة وعلامات خطية ضحلة تمزيها عن الحيوانات المفترسة، وتطابقت العلامات التي وجدت على بقايا البشر مع العلامات التي وجدت على فريسة شائعة بين صيادي العصر الحجري بما في ذلك إبيكس والغزال الأحمر والخنازير البرية والثعالب والأرانب.

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

وحلل الباحثون البقايا التي عثروا عليها استنادًا إلى مجموعة محدّدة مسبقا لخصائص تشخيص أكل لحوم البشر، والتي تشمل إثباتًا مباشرًا مثل إيجاد عظام بشرية داخل الفضلات البشرية المتحجرة وإثبات غير مباشر وعادة ما يكون دليل على الطهي بجانب عدد من المعايير الأخرى، وباستثناء النفايات البشرية المتحجرة، استوفت البقايا جميع المتطلبات الأخرى، وفي ظل إمكانية ربط هذه الممارسة بالسلوك الطقسي إلا أن الباحثين لاحظوا ارتباط هذا الاكتشاف مع التغير الثقافي في المنطقة خلال مرحلة "Epipalaeolithic-Mesolithic"، وأوضح الباحثون أنّه "لا يمكن تمامًا استبعاد احتمال وجود هذه الممارسات نتيجة الضغط الغذائي الدوري الذي عانى منه السكان".

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

وأشارت الدراسة إلى ندرة أكل لحوم البشر في العصر الحجري الوسيط، حيث لم يتم اكتشاف أي دليل آخر على هذه الممارسة في البقايا في غرب البحر الأبيض المتوسط، وكتب المؤلفون أنّه "يبدو الاستهلاك البشري نتيجة متطلبات الإجهاد التغذوي غير مرجّح بسبب الموارد الواسعة التي استهلكها سكان العصر الوسيط في المنطقة، وترجع الكمية الصغيرة من العظام البشرية والكربون المشع الذي تحتوي عليه إلى أن أكل لحوم البشر في سانتا مايرا كان حقيقة استثنائية"، ويقول الباحثون إنّه بالنظر إلى الفترة الزمنية فربما لعبت زيادة التعقيد الاجتماعي وطقوس الدفن دورًا في السلوك غير العادي.

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة اكتشاف بقايا عظام بشرية في أحد كهوف إسبانيا القديمة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 02:10 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

كما يقول الكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab