تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها
آخر تحديث GMT06:22:55
 العرب اليوم -

تحولت المنصات إلى أرض عجائب يصعب التعرف عليها

تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها

عرض نيوزيلاند "عالم من الفن الملبوس"
لندن ـ كاتيا حداد

غالبا ما يحب عالم الأزياء دفع الحدود وطمس الفوارق بين ما يشكل الفن وصيحات الموضة، ومع مكعب أحمر يسير على المنصة، وأغطية رأس مصنعة على غرار "الأوريغامي"، وملاك مصنوع من وجوه الأطفال، لم يتوانى عرض نيوزيلاند "عالم من الفن الملبوس" (واو) عن عرض التصاميم الغريبة الملونة هذا الأسبوع.

تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها

ولم يفشل العرض في عامه الـ29 في نيل الإعجاب، مع القطع المذهلة التي احتلت منصة قاعة "تي أس بي بنك أرينا" في ويلينغتون، حيث تحولت المنصة إلى أرض عجائب لا يمكن التعرف عليها، وظهر في العرض تصاميم من جميع أنحاء العالم، مع حضور بلدان مثل الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا، وقد سرق المكعب، إحدى قطع "آدم مكالافي"، الأضواء في العرض، حيث صنع المصمم البريطاني زيًا من المطاط الأحمر يتكون أساسا من مكعبات، ويأخذ المصمم مفهوم الفن الممكن ارتداؤه إلى أفق بعيد من خلال صنع قطع تبدو كأنها جلود ثانية، وأوضح في حديثه إلى مجلة "واو" العام الماضي أنه يتبع تقنية يعتمد فيها على التنفس بعمق من خلال أنبوب، وهذا إما يؤدي إلى تضخيم تصميمه أو يصنع فراغ بداخله، فيقول: "أنا أمتص ببطء كل الهواء في الخارج، مما يجعل الزي يمتلئ بالفراغ، ستجعلك تبدو بشكل أقل إنسانية، وأقرب إلى منحوتة حية"، وأضاف: "ربما يبدو الأمر أكثر خطورة مما هو عليه في الواقع، طالما يمكنك إبقاء رئتيك تعملان لفترة طويلة بما فيه الكفاية، فهي تقنية بسيطة حقا".

تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها

وقد صممت أميليا تافيرنر وإليانور بيدن، من كندا ونيوزيلندا على التوالي، قطعة تسمى سيراف، والتي عُرضت في الجزء التقديمي من العرض، وقد تألف التصميم من غطاء رأس ضخم مُصَنع على غرار الأوريغامي والريش الملكي، ومع غطاء الرأس جاء ثوب من الشرائط لونه رمادي أثيري، يتهدل خلف العارضة بينما تتحرك مما خلق شعور ملائكي عام.

تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها

ولرفع معايير الأداء، قدم النحات والفنان البريطاني ليام براندون موراي ملاكًا من نوع مختلًا، عُرض في القسم المفتوح،

ليام يعترف عن نفسه بأنه "مهووس بالتفاصيل"، ويختار تصميم ملابس معقدة لأقصى قدر ممكن، فيمتلئ تصميمه الفني الملبوس بالأيقونات الدينية، إلى جانب تأثره بالخيال العلمي، ومن بين التصاميم الأخرى التي يجب التوقع عندها "مولوسكا" من تصميم المصمم الأسترالي المستدام آر آر باسكو، الذي صممه لتمثيل الرخويات باستخدام مواد النفايات وأشياء ضائعة عُثر عليها، بينما استخدمت مصممة أزياء وفنانة أخرى ألينا ستانيلا تصاميمها لدفع الحدود فيما يتعلق بتصميم المنسوجات الحديثة، فجمعت خطوط جمالية باهظة مع صناعة الملابس التقليدية، ولوحظ ذلك في تصاميمها الهندسية بالأسود والأبيض.

تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها

وكانت الإضاءة جزء لا يتجزأ من العرض، مع تغطية المنصة بألوان مختلفة مع تغير أقسام العرض، واستخدم آخرون المؤثرات المتوهجة للأشعة فوق البنفسجية لتفرقة إبداعاتهم عن بقية التصاميم، ومع وضع تراث نيوزيلندا في القلب، صمم مصممان قطعة سمياها باسم كهف مشهور في نيوزيلندا، واسمها هو "روح وايتومو"، فظهر تصميم المصممين ماريا تسوباناكي وديميتري مافينيس، من المملكة المتحدة، في قسم وهم الإضاءة، ويعكس حقيقة أن كهف وايتومو يمتلئ بالديدان المتوهجة، فالطبيعة الجيرية حول كهف وايتومو تمتلئ بالديدان المتوهجة وتشكيلات الحجر الجيري، وهذا ما يمثله التصميم. 

مرارا وتكرارا يثبت عرض"واو" الجميع أنه أكثر من مجرد عرض أزياء، مع تحول العارضين لجزء من الفن الذي يلبسونه، فيستخدم جسم الإنسان كقطعة قماش فارغة تسمح للفنانين والمصممين بتحويل العارضين إلى قطع فنية فريدة حقا، ويتم إحياء تلك التصاميم في هذا العرض المذهل، حيث يمتزج المسرح والأزياء والفن. سيستمر العرض حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها تصاميم فنية غريبة أثارت الجدل بشأن هوية من سيرتديها



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة -العرب اليوم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

ثوران بركاني جديد في أيسلندا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab