خزان السخرية الروسي من ترامب ينفجر بعد قمة مجموعة العشرين
آخر تحديث GMT10:19:45
 العرب اليوم -

خزان السخرية الروسي من ترامب ينفجر بعد قمة "مجموعة العشرين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خزان السخرية الروسي من ترامب ينفجر بعد قمة "مجموعة العشرين"

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألمانيا
موسكو ـ ريتا مهنا

يعتبر البعض في روسيا أنه "كلما اقتربنا من تحقيق قفزة لتجاوز الحفرة التي وقعت فيها العلاقات مع الولايات المتحدة، وجدناها تتسع وتزداد عمقاً". هكذا حصل بعد الزيارة اليتيمة للوزير سيرغي لافروف للبيت الأبيض في أيار/مايو الماضي، وهذا ما حدث بعد اللقاء الأول للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

وفي الحالين، فتحت فجأة ملفات جديدة تؤجج الخلافات بدلاً من تقليصها. والأكيد أن ملف العلاقة مع واشنطن عموماً ومع الرئيس ترامب شخصياً، غدا مادة دسمة للتندر في روسيا، وبعضهم استحضر مقولة تشبه المثل العربي الذي يقول: "جبتك يا عبد المعين تعين!".

النخب الروسية لم تكن تُعوّل كثيراً على تحقيق اختراق في هامبورغ التي دخلت إلى بورصة التندر بسبب أعمال الشغب التي رافقت قمة دول "مجموعة العشرين"، حتى أن مغردين روساً اعتبروا أن الأمر احتاج إلى أن تحترق هامبورغ كي يتمكن الرئيسان من الجلوس وجهاً لوجه لمدة ساعتين. لكن الحصيلة كانت "صفرًا كبيرً" وفق تعبير مدوّن.

حتى الاتفاق الجزئي المتعلق بالهدنة في الجنوب السوري، يبدو هشاً يحتاج إلى تثبيت كثير من التفاصيل على رغم أن موسكو بدأت الترويج للفكرة منذ زيارة لافروف واشنطن، وخاض الطرفان نقاشات مطولة في شأنها في عمان وآستانة. أما الاتفاق حول وحدة الأمن الإلكتروني الذي انقلب عليه ترامب سريعاً، بمجرد أن شعر بثقل الضغوط الداخلية، فكان القشة التي قصمت ظهر البعير. ولم يكن مفاجئاً بعد ذلك، أن تتفجر فضيحة محادثات ترامب الابن مع المحامية الروسية لتضع مزيداً من العراقيل، وتحشر الرئيس الأميركي مجدداً في زاوية محاولات الدفاع عن نفسه.

أمام كل هذا، انفجر خزان السخرية الروسي من دونالد ترامب. فهو يكلف ابنته شغل مقعده في قمة العشرين، ويرسل قبل ذلك ابنه لتجميع معلومات تلطخ هيلاري كلينتون، بينما ينشغل بمناقشة مسألة توجيه ضربة نووية إلى كوريا الشمالية مع حفيده. والسخرية الروسية اتخذت قبل القمة وبعدها مباشرة مساراً يتعلق بالتندر على الـ "شو مان" الذي يدير سياساته عبر تغريدات على "تويتر" خلافاً لـ "ضابط المخابرات السابق" بوتين، الذي يفضل صناعة السياسة خلف الأبواب المغلقة، ويعرف جيداً بحكم إتقانه لعبة "الجودو" كيف يستخدم نقاط ضعف خصمه.

ولم يوفر المتابعون الروس فرصة، للنيل من شخصية ترامب خلال لقاء هامبورغ، فاستحضرت وسائل إعلام رسمية خبراء في علم الفراسة المعروف بـ "سيكوغونومي" لتحليل إشارات برزت خلال اللقاء عندما ربت على كتف بوتين عكس محاولة لإظهار الثقة في النفس، لكنه كان حذراً جداً، وحاول استشعار نظيره الروسي الذي بدا أكثر هدوءاً.

لكن خيبة الأمل الروسية من ترامب، انعكست في شكل أكثر وضوحاً، بعد عودة الأخير إلى واشنطن، و انقلابه على الاتفاقات المحدودة مع بوتين. واعتبر بعضهم أن تلويح لافروف بإجراءات عقابية ضد واشنطن، بينها احتمال مصادرة عقارات أو طرد ديبلوماسيين، يعكس نفاد صبر موسكو التي كما قال معلقون ساخرون "منحت ترامب فرصة أخيرة لإثبات قدرته على مواجهة خصومه الداخليين".

أما مروجو النكات، فوجدوها فرصة سانحة للإجهاز على الحليف الذي فقد الثقة، وتداولت شبكات التواصل في روسيا نكتة راجت كثيراً في الأيام الأخيرة، مفادها أن نواباً في مجلس الدوما وجهوا رسالة إلى بوتين طالبوا فيها بسحب الثقة من الرئيس الأميركي، لأنه خالف تعهداته الانتخابية... لروسيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خزان السخرية الروسي من ترامب ينفجر بعد قمة مجموعة العشرين خزان السخرية الروسي من ترامب ينفجر بعد قمة مجموعة العشرين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 02:10 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

كما يقول الكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab