الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين
آخر تحديث GMT18:27:50
 العرب اليوم -

الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين

الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة
غزة ـ ناصر الأسعد

أحيا الفلسطينيون، أمس، ذكرى مرور 69 عاماً على النكبة، بسلسلة فعاليات في جميع المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ شهر. وأطلقت الصافرات من المساجد في مختلف انحاء البلاد عند منتصف النهار، حيث وقف الناس دقيقة صمت تعبيراً عن الحزن والحداد في هذه الذكرى الأليمة التي أقيمت فيها دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني بعد أن طردت نصف الشعب في ذلك الوقت، وحولتهم لاجئين، وصادرت بيوتهم وممتلكاتهم.

وجابت مسيرات مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحول بعضها الى صدامات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي حينما رشق بعض الشبان جنود الاحتلال بالحجارة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وأكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، لدى مشاركته في إحياء فعاليات الذكرى التاسعة والستين للنكبة، أمس في مدينة رام الله، حق العودة، وطالب بالإفراج عن الأسرى.
وشهد قطاع غزة أمس، مسيرات حاشدة جابت شوارع القطاع بدعوة من فصائل إسلامية شارك فيها آلاف الفلسطينيين، حملوا لافتات ورفعوا شعارات تؤكد حقهم في العودة وأسماء قراهم ومدنهم التي هجرتهم منها قسراً العصابات الصهيونية عام 48. وللمرة الأولى يضرب الانقسام مثل هذه الفعاليات الوطنية، إذ قاطعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بعد فشل الاتفاق على برنامج موحد.

وقال القيادي في حركة "حماس" النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن الوقفة للتأكيد على أن حقنا المقدس لن يذهب بالتقادم. وناشد بحر العرب والمسلمين "العمل على تلبية نداء القدس التي تناديكم وقضية الأسرى تناديكم. يا أمة العرب والإسلام لا تتركوا غزة لا تتركوا القدس لا تتركوا الأسرى".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام على أن اليوم مناسبة يؤكد فيها الشعب الفلسطيني تمسكه بحقوقه ورفضه كل ما أفرزته النكبة.

وواصل 1700 أسير فلسطيني أمس إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الثلاثين على التوالي، فيما تمكن محامون من زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائب الأسير مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية النائب الأسير أحمد سعدات.

ويعاني الأسرى أوضاعاً صحية سيئة وخطيرة، ويتعرضون لحالات إغماء متكررة في عزلهم، وفي سجن الرملة الذي حولته سلطات الاحتلال الى مستشفى ميداني. ويطالب الأسرى المضربون في "معركة الحرية والكرامة" بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الفردي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغيرها.
وقالت محامية مؤسسة الضمير لحقوق الانسان فرح بيادسة التي زارت سعدات إن الإرهاق الشديد وعلامات التعب ونقص الوزن بدت ظاهرة عليه. وأكد البرغوثي وسعدات تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الفلسطينيين الى الاستجابة لدعوة الأسير البرغوثي، والشروع في عصيان مدني شامل. وقال مخاطباً آلاف المواطنين الذين تجمعوا في ميدان ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله: "اغضبوا، فقد طفح الكيل". وأضاف: "الأسرى في حاجة ماسة الى غضبكم، حولوا هذا الغضب الى حجارة، والى فعل يساند الأسرى في معركتهم". وحذر من أن حياة الأسرى باتت مهددة بالخطر، بعد مرور شهر على إضرابهم عن الطعام، وأن الأمر بات يتطلب تحرك الجمهور في كل المواقع ليشكلوا ضغطاً على سلطات الاحتلال، لقبول مطالب الأسرى.

وقالت زوجة الأسير مروان البرغوثي، المحامية فدوى البرغوثي، إن زوجها يتعرض لقمع يومي منهجي لثنيه عن الإضراب، مشيرة الى أن المحامي تمكن، أول من أمس، من زيارته للمرة الأولى. ونقلت عن المحامي قوله إن السلطات عزلت مروان في قبو تحت الأرض، وأنه لجأ للإضراب عن الماء من أجل الضغط على السلطات لإعادته الى زنزانة عادية.

ونقلت عن المحامي قوله ان وحدات قمع السجون تقوم باقتحام زنزانة مروان، وتفتيشها، أربع مرات يومياً، وانه يتعرض للتفتيش العاري بالقوة وهو مكبل اليدين والقدمين، ويتعرض لأصوات مزعجة تصدر عن أجهزة على مدار ساعات طويلة يومياً. كما نقلت البرغوثي عن المحامي قوله إن زنزانة مروان تخلو من أي شيء سوى الحشرات، وأنه منع من تبديل ملابسه منذ بدء إضرابه قبل شهر، وفقد 12 كيلوغراماً من وزنه.

ونقل المحامي عن مروان البرغوثي قوله: "نحن مصممون على مواصلة هذه المعركة حتى تحقيق كامل أهدافها". وطالب البرغوثي القيادة الفلسطينية بعدم العودة الى المفاوضات مع إسرائيل من جديد ما لم يجر وقف الاستيطان كلياً. وحذر البرغوثي، في بيان صدر عقب زيارة المحامي، من استئناف المفاوضات مجدداً على القواعد السابقة ذاتها التي قال انها أثبتت فشلها. وأضاف: "لن يكون هناك جدوى للمفاوضات إلا بالتزام إسرائيل الرسمي بإنهاء الإحتلال وفق جدول زمني محدد، والوقف الشامل للاستيطان والانسحاب إلى حدود 67، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، بما في ذلك إقامة دولة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الحبيبة جوهر الصراع وأصل الحكاية، والإعتراف بحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار 194 واشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين قبل أي استئناف للمفاوضات، ووقف جريمة الإهمال والتقصير بحقهم المستمر منذ ربع قرن من المفاوضات".

كما أهاب بالشعب الفلسطيني، إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل وإعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني في الذكرى الخمسين على الاستعمار الإسرائيلي، واقتراب الذكرى السبعين للنكبة. وأكد أن معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال ومن أجل إسقاط نظام الابارتهايد الظالم في فلسطين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين الفلسطينيون يحييون ذكرى النكبة بتأكيد الدعم للأسرى المضربين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab