دمشق - العرب اليوم
أكد محافظ حمص طلال البرازي أن حي الوعر أصبح آمنا بعد تنفيذ بنود المصالحة التي تم التوصل إليها في آذار الماضي لإنهاء المظاهر المسلحة في الحي وعودة مؤسسات الدولة إليه وبذلك تكون مدينة حمص خالية بالكامل من السلاح والمسلحين.
وقال المحافظ في تصريح لمراسل سانا إن “حي الوعر أصبح خاليا من السلاح والمسلحين بعد إتمام خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة” مبينا أن قوى الأمن الداخلي ستدخل إلى نقاط تمركز في القصر العدلي وقسم شرطة الوعر ومؤسسات الدولة.
وأشار المحافظ إلى أنه “سيتم اليوم الدخول إلى وسط الحي لحماية الأملاك العامة والخاصة بعد الانتشار الكامل لقوى الأمن الداخلي أمس على طريق الغابة وشوارع الرئيس و نزار قباني والمهندسين وخالد بن الوليد” لافتا إلى أن “الآلاف من أهالي حي الوعر المهجرين منه منذ أكثر من 3 سنوات سيدخلون إليه اليوم بعد أن أصبح آمنا حيث ستقدم الجهات المعنية جميع التسهيلات اللازمة لهم”.
وأوضح المحافظ أن “عناصر الهندسة تتابع اليوم أعمالها داخل الحي لإزالة مخلفات التنظيمات الإرهابية من عبوات ناسفة والغام ومفخخات لا سيما في مقراتها حفاظا على أرواح المواطنين” مبينا أن عناصر الهندسة استكملت أمس أعمالها وإجراءاتها حول الحي وانتقلت إلى الأبراج والشوارع المحيطة به”.
وأفاد مراسل سانا في حمص صباح اليوم بأن المحافظة أنجزت خروج 989 شخصا بينهم 308 مسلحين ضمن 26 حافلة من حي الوعر باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي مشيرا إلى أن عملية خروج المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم إلى مدينة إدلب مستمرة حيث خرجت من الحي 11 حافلة على متنها 463 شخصا بينهم 151 مسلحا.
ولفت المراسل إلى أنه بعد إنجاز خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر سيتم دخول وحدات من قوى الأمن الداخلي للحفاظ على حقوق المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة بالتوازي مع دخول ورشات الصيانة للمباشرة بعملية التأهيل والإصلاح التي بدأت منذ أيام بعملية تأهيل الطرق المؤدية إلى الحي. وخرج أمس الأول ضمن الدفعة الأخيرة 347 شخصا بينهم 158 من مسلحي حي الوعر الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.
وتمت منذ بدء خروج المسلحين من حي الوعر في آذار الماضي تسوية أوضاع المئات من حي الوعر بموجب مرسوم العفو فيما عاد إلى الحي عشرات الأشخاص من عائلات المسلحين من المخيمات التي خرجوا اليها في جرابلس وإدلب حيث التشرد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة وقامت الجهات المعنية في محافظة حمص باستقبالهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم.
أرسل تعليقك