رام الله - العرب اليوم
كشفت مصادر مطلعة لـ "العرب اليوم"، أن حكومة الاحتلال كثفت من قنوات الحوار والتفاوض مع السلطة الفلسطينية، حول مطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال للتوصل لاتفاق ينهي الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، خشية من تدهور الأوضاع الأمنية بعد وصول الإضراب لليوم الـ36 على التوالي. وأكدت المصادر ذاتها وجود اجتماعات ومباحثات خارج السجون، بين السلطة الفلسطينية وشخصيات من حكومة الاحتلال، جمعت وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، وقيادات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مع رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك" نداف ارغمان وشخصيات إسرائيلية أخرى.
وقال مدير شؤون هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع قال لـ "العرب اليوم" أنه تم عقد اجتماعات طيلة الأيام العشرة الماضية كان آخرها اجتماع، قبل ثلاثة أيام، بهدف الضغط على حكومة الاحتلال لفتح حوار مع الأسرى المضربين والبحث في مطالبهم. وأعلن قراقع أن الاجتماعات التي جرت بين الجانبين ضمت عدداً من ضباط المخابرات الإسرائيليين وقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيادات من جيش الاحتلال، وبين أن الموقف الإسرائيلي متشدد ويرفض الحوار مع الأسرى المضربين إلا بشرط وقف الإضراب ثم مناقشة مطالب الأسرى، ورفض الجانب الفلسطيني هذا الشرط.
وأشار لوجود ضغوط من السلطة الفلسطينية وجهات دولية لممارسة الضغوط على الاحتلال لفتح قنوات حوار وتفاوض مع الأسرى المضربين عن الطعام، التي أكدت على ضرورة وجود حوار بين الطرفين حول المطالب، وتصاعد دائرة التضامن مع الأسرى المضربين وامتداد الفعاليات كافة الأراضي الفلسطينية. وأضاف قراقع "حتى الآن لا توجد معلومات حول مجريات ما يدور وتفاصيل كاملة، لكن من الواضح أنه لم يتمخض عنها أي نتائج حتى الآن، وشدد على أن الأسرى هم أصحاب القرار الأخير، ولا يوجد أي خيار أمام إدارة سجون الاحتلال غير التفاوض معهم والاستجابة لمطالبهم.
ولفت قراقع إلى أن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، متدهور إلى درجة كبيرة، ولفت إلى نقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات الاحتلال والعيادات الميدانية التي تقيمها مصلحة إدارة سجون الاحتلال، بسبب معاناة الأسرى من مشاكل في القلب والأمعاء والكلى، إضافة الى وجود أسرى يعانون من نزيف داخلي ويتقيأون دماء.
أرسل تعليقك