إبراهيم الجضران يعود إلى واجهة الأحداث ويهدّد نفط ليبيا
آخر تحديث GMT15:29:48
 العرب اليوم -

إبراهيم الجضران يعود إلى واجهة الأحداث ويهدّد نفط ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إبراهيم الجضران يعود إلى واجهة الأحداث ويهدّد نفط ليبيا

إبراهيم الجضران الشخصية الجدلية والإشكالية في ليبيا
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

عاد إبراهيم الجضران الشخصية الجدلية والإشكالية في ليبيا، إلى واجهة الأحداث من جديد، بعد قيام جماعته هذا الأسبوع بوقف نحو نصف إنتاج النفط في منطقة الهلال النفطي، لكنّه لا يرى في ذلك أيّ حرج أو جرم، بل معركة يقودها لاستعادة وجوده.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها أعمال الجضران في خسائر تقدر بمليارات الدولارات، فقبل نحو 5 سنوات فرض نفسه آمرا لحرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى، بعد أن قاد عددا من المسلحين وقام بالاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية في البلاد ومنع إنتاج وتصدير النفط وهو ما ترتبّ عنه أزمة اقتصادية، بعد تسجيل خسائر مادية بلغت نحو 110 مليارات دولار، حسب إحصائيات المؤسسة الليبية للنفط.

وينتمي الجضران (35 عامًا) إلى قبيلة المغاربة، وهي من أهم القبائل في الشرق الليبي وفي أجدابيا وتقطن في المناطق المحيطة بالموانئ النفطية، ويعدّ من ضمن من تحرّكوا مبكرًا لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي في ثورة 17 فبراير 2011، كما أنّه من دعاة إنشاء النظام الفيدرالي واقتسام السلطة والثروات بين الأقاليم في البلاد وفق ما نشرت "العربية.نت".

واستطاع هذا الرجل المتمرّد في بداية مشواره أن يحظى بدعم قبلي غير مسبوق خاصة من قبيلته، أثناء سيطرته على المناطق النفطية وجعلت منه شخصًا مهمًا في ليبيا وخارجها، لكن سرعان ما فقد شعبيته داخل بلده بعد تسببّه في إيقاف تصدير النفط وعمله ضدّ مصلحة البلاد، فتنصلت منه القبائل وأدارت ظهرها له لتعلن وقوفها بجانب قوات الجيش الليبي ومشروع الجنرال خليفة حفتر.

وبعد مدّة قاربت الـ3 سنوات، تحكمّ خلالها الجضران في نفط ليبيا، وصعد نجمه حتّى باتت لديه طموحات سياسية، فأسّس في آب/أغسطس 2013 ما أطلق عليه "المكتب السياسي لإقليم برقة"، واقترح تسمية حكومة تابعة له للمطالبة بتنفيذ نظام فيدرالي في ليبيا، قضت عملية "البرق الخاطف" التي قادها الجيش الليبي عام 2016 واستعاد بها السيطرة على الهلال النفطي، على كل أحلامه وطموحاته.

ومنذ طرد قواته من منطقة الهلال النفطي عام 2016، اختفى إبراهيم الجضران حوالي سنتين، قبل أن يظهر فجر الخميس الماضي، عندما شنّ هجومًا مباغتًا على ميناءي راس لانوف والسدة بمنطقة الهلال النفطي شمال شرقي ليبيا، وأعلن في فيديو مصوّر عن إطلاق عملية عسكرية تستهدف استعادة منطقة الهلال النفطي، أين تدور في محيطها اشتباكات عنيفة بين أتباعه وقوات الجيش الليبي، أودت بحياة العشرات وسببّت أضرارًا مادية كبيرة، بعد توقفّ إنتاج النفط وتدمير جزء مهم من البنية التحتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم الجضران يعود إلى واجهة الأحداث ويهدّد نفط ليبيا إبراهيم الجضران يعود إلى واجهة الأحداث ويهدّد نفط ليبيا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 العرب اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 02:10 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

كما يقول الكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab