الجزائر – ربيعة خريس
كشفت مصادر أمنية محلية في محافظة قسنطينة شرق الجزائر، أن قوات الجيش الجزائري قضت على متطرفين اثنين، في منطقة تسمى "جبل الوحش"، في أعالي المحافظة. وذكر المصدر أن العملية التي نفذها الجيش الجزائري، وقعت في حدود الساعة الثامنة ليلا، وتمكن الجيش من استرجاع مسدس آلي فردي كان بحوزة المتطرفين.
وجاءت هذه العملية بعد اشتباك بين قوات الجيش الجزائري والمتطرفين، في جبل الوحش في محافظة قسنطينة شرق الجزائر، و إلى حد الساعة لم تصدر وزارة الدفاع الجزائرية، بيانًا تؤكد فيه صحة هذه المعطيات من عدمها. وحسب المعلومات التي تم تسريبها، فإن أحد الإرهابيين الذي تم القضاء عليه في العملية المسمى " ل . نور الدين " المدعو أبو الهام هو أمير سرية " الغرباء"، التي أعلنت سابقا الولاء لتنظيم "داعش". وجاءت هذه العملية، بعد أن أحبط شرطي هجومًا بحزام ناسف، كان يستهدف مركزًا للأمن وسط محافظة قسنطينة.
وأعلن تنظيم "داعش" عبر بيان بثته وكالة "أعماق" على موقع التواصل الاجتماعي، عن تبنيه التفجير الذي شهدته محافظة قسنطينة في الجزائر، ولم يخلف وفق السلطات الجزائرية سوى إصابة شرطيين بجروح "بسيطة"، بعد تمكن أحدهما من إحباط الهجوم. وقال التنظيم في بيانه، إن المقاتل، أبو الحسن العلي، تمكن من الوصول إلى المخفر 13 للشرطة الجزائرية، في منطقة باب القنطرة في مدينة قسنطينة، واستطاع تفجير حقيبته المخففة، ممّا أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، مشيرًا إلى مقتل منفذ العملية.
وعكس ما جاء في بيان "داعش"، قالت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر، الأحد، أن محاولة الاعتداء الإرهابي لم تخلّف أي قتلى، وإن عون شرطة تدخل بشكل شجاع، لأجل صد الإرهابي الانتحاري وإجباره على فك حزامه الناسف، خارج مبنى العمارة الذي توجد به محافظة الشرطة. وأكد الجيش الجزائري، وجود حالة من الاستنفار الأمني، لتعقب أمير تنظيم "جند الخلافة" أو "ولاية الجزائر"، التي بايعت "داعش" بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في 2014، والتي تضم بضع عشرات من المسلحين، تصفهم السلطات الجزائرية بـ"الإرهابيين" دون تصنيفهم ما إذا كانون ينتمون إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أو "داعش".
أرسل تعليقك