الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي
آخر تحديث GMT22:33:43
 العرب اليوم -

الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

اتضحت النقاط الأساسية الثلاث التي باتت تشكّل "عقدة" الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، في ضوء مواقف الولايات المتحدة وحلفائها خلال اليومين الماضيين، وشملت المهلة الزمنية للاتفاق والبرنامج الصاروخي لإيران وكبح نفوذها الإقليمي.

وتزامن ذلك مع تحوّل لافت في موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اذ اعتبر أن الاتفاق "لم يعد كافياً"، متحدثاً عن "تنامي ضغوط إيران على المنطقة" وزيادة نشاطها الباليستي، وإن أبدى استعداداً لزيارة طهران وللتوسّط بينها وبين واشنطن.

لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني كرّر رفضه أي تعديل للاتفاق أو إعادة التفاوض عليه، وطالب نظيره الأميركي دونالد ترامب بـ "اعتذار" عن "تصريحات رخيصة"في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما وصف المرشد علي خامنئي خطاب ترامب بخطاب "رعاة بقر ورجال عصابات".

ورعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في نيويورك اجتماعاً لطهران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، شارك فيه وزيرا الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والإيراني محمد جواد ظريف.

وقالت موغيريني إن المشاركين في الاجتماع، وبينهم تيلرسون، أقروا بان الاتفاق "يؤدي عمله ويحقّق الهدف منه"، معتبرة أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يتحمّل تفكيك اتفاق يؤدي عمله"، فيما يواجه أزمة كوريا الشمالية. ورأت أن "لا حاجة لإعادة التفاوض على أجزاء من الاتفاق النووي"، واستدركت أن "هناك مواضيع أخرى خارج نطاق الاتفاق" بين الولايات المتحدة وإيران، "لا سيّما أزمتَي سورية واليمن، يمكن مناقشتها "في إطار منفصل".

وأقرّ تيلرسون بأن الاتفاق "يُطبق تقنياً"، مستدركاً ان طهران تنتهك روحيته، وأن تبعاته السياسية غير مقبولة بالنسبة الى واشنطن. ورأى ان الاتفاق "لم يجلب الاستقرار للشرق الأوسط، كما كان يأمل الموقّعون عليه"، وزاد: "كان يُفترض أن يؤدي الاتفاق الى شرق أوسط أكثر استقراراً، لكن ذلك لم يحدث بسبب النشاطات العدائية لإيران".

وتابع أن "لدى الولايات المتحدة مشكلات كبرى" مع الاتفاق، مكرراً انها تعتبر ان مهلاً واردة فيه "ليست مقبولة"، لا سيّما ما يتعلق بإلغاء قيود كثيرة مفروضة على إيران، بعد 10 سنين على إبرامه عام 2015. واتهم طهران بانتهاك قرارات مجلس الأمن، وبمواصلة تجاربها الباليستية، وبمتابعة دعم وتدريب مجموعات كثيرة في سورية والعراق ودول أخرى. وأعلن أن واشنطن ستواصل فرض عقوبات على ايران، بسبب تجاربها الصاروخية، مشيراً الى ان ترامب يدرس باهتمام شديد هل أن الاتفاق يستمر في خدمة مصالح الأمن الأميركي.

واعترف تيلرسون بأنه فوجئ لدى إعلان ترامب توصله الى قرار في شأن مصير الاتفاق، مشيراً إلى أن الرئيس لم يبلغه أو يطلع مسؤولين آخرين في الإدارة على قراره، كما رفض إبلاغ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فحواه عندما سألته عن الأمر.

وكان لافتاً التحوّل في موقف ماكرون، اذ اعتبر أن الاتفاق النووي "لم يعد كافياً"، مبرّراً ذلك بـ "التطورات الإقليمية والضغوط المتزايدة التي تمارسها ايران في المنطقة وفي ضوء نشاطها المتزايد على صعيد الصواريخ الباليستية منذ (إبرام) الاتفاق". وأعلن استعداده للتوسّط بين واشنطن وطهران، و "استكمال" الاتفاق، لا الانسحاب منه. وذكر انه لا يستبعد زيارته طهران.

لكن روحاني أكد أنه أبلغ محدثيه في نيويورك في "شكل قاطع" أن الاتفاق لا يمكن تعديله أو "إعادة التفاوض عليه"، مطالباً ترامب بـ "اعتذار" عن "إساءته الى الشعب الإیراني" في خطابه وتوجيه "اتهامات بلا أساس". أما خامنئي فوصف خطاب ترامب بـ "السخافة والبلاهة والاضطراب والبعد عن الواقع"، معتبراً أن "لغة رعاة البقر ورجال العصابات لم تكن نابعة عن شجاعة (ترامب)، بل من انفعال وفشل وقصر نظر". وتابع أن "ما قاله رئيس الولايات المتحدة لا يشرف أمّته، ونخب هذا البلد تشعر بخزي لوجود رئيس مثل ترامب ولتصريحاته".

على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأخير ناشد روحاني اطلاق الأميركي - الإيراني باقر نمازي لـ "أسباب إنسانية"، علماً انه مسؤول سابق في المنظمة الدولية معتقل في إيران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي الرئيس الإيراني يكرر رفضه لأي تعديل في الاتفاق النووي



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
 العرب اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

GMT 14:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

قصف جوي ومدفعي متواصل على وسط قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab