اضراب الأمن في مخيم عين الحلوة لوقوع معارك الجرود الشرقية
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

اضراب الأمن في مخيم "عين الحلوة" لوقوع معارك الجرود الشرقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اضراب الأمن في مخيم "عين الحلوة" لوقوع معارك الجرود الشرقية

اضراب الأمن في مخيم "عين الحلوة"
 بيروت ـ فادي سماحه

إهتز الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان مجددًا، السبت ، بعد إقدام مجموعات متشددة على مهاجمة مواقع للقوة الأمنية المشتركة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين هذه المجموعات من جهة، وعناصر القوة الأمنية ومقاتلي حركة فتح من جهة أخرى، ما لبثت أن تراجعت بعد اجتماع طارئ للقيادات السياسية الفلسطينية.

وقال مصدر داخل فتح  إن القوة الأمنية تعرضت الجمعة لهجوم شنه نحو 40 مسلحًا على مراكزها في الشارع الفوقاني كما في شارع الطيري، ما استدعى التصدي له وملاحقة المهاجمين من قبل عناصر القوة بمساندة الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة فتح ، نافيًا شن معركة جديدة داخل حي الطيري من دون التنسيق مع باقي الفصائل.

وأضاف المصدر أن الوضع في المخيم غير مستقر حتى الساعة، خاصة بعد إقدام عناصر متطرفة على الاستيلاء على منازل لمدنيين ولكوادر في حركة فتح.
ورجّح المصدر أن تكون تحركات المجموعات المتطرفة نتيجة أوامر خارجية لتسخين الوضع في المخيم للتخفيف من الضغط على "داعش" في الجرود الشرقية ، لافتًا إلى احتمال أن هؤلاء يسعون كذلك لشملهم في أي صفقة محتملة تقضي إلى فتح ممر آمن لعناصر "داعش" إلى الداخل السوري.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوات الأمن الوطني الفلسطيني نفذت هجومًا مباغتًا ، على حي الطيري داخل مخيم عين الحلوة، حيث معقل المتشددين بلال بدر وبلال العرقوب، بهدف إحكام سيطرتها عليه، مما أدى إلى سقوط جريح لحركة فتح ، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بفعل نيران القذائف الصاروخية.

وتحدثت الوكالة عن توتر شديد يسود المخيم، بحيث يُسمع بين الحين والآخر إطلاق نار متقطع وإلقاء قنابل في الشارع الفوقاني بين القوة المشتركة ومجموعة بلال العرقوب.
وقد طالت الاشتباكات في عين الحلوة صيدا الجنوبية، حيث أفيد بانفجار قذائف آر بي جي فوق منطقة سيروب ومشاريع مسعد عوض، وطريق المية ومية ، وتواصلت حركة النزوح من المخيم إلى المناطق المجاورة.

وعلّق المتحدث بإسم حركة حماس في لبنان رأفت مرة، على التطورات في عين الحلوة ، وعلى ما تردد عن شن حركة فتح معركة في حي الطيري.

وشدد المتحدث في تصريح لـ"الشرق الأوسط" على أن حركة حماس غير مشاركة في أي معركة ولم توضع أصلا في جو الاستعداد لمعركة مثل هذه ، لافتًا إلى أنها ترفض الدخول بقتال داخل المخيمات ، نافيًا المعلومات التي تحدثت عن انسحاب الحركة من القوة المشتركة الفلسطينية في المخيم ، بسبب عدم التنسيق معها في قرار فتح معركة جديدة.
أكد المتحدث أن حماس هي أساس القوة الأمنية التي واجبها ضبط الأمن والاستقرار ووضع حد للعنف وليس خوض معارك داخل المخيم.

وشنت مجموعة بلال العرقوب ، التابعة لمجموعة بلال بدر المتطرفة التي عليها حركة فتح في أبريل/نيسان الماضي معركة ، انتهت بتشتت عناصرها في أرجاء المخيم.
وهاجم مقر القوة الأمنية المشتركة في الشارع الفوقاني مساء الخميس ، مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات بين أفراد المجموعة المهاجمة وعناصر القوة الأمنية ما أدّى لمقتل شخصين وإصابة آخرين.

ويثير تحرك المجموعات المتشددة داخل المخيم المكتظ سكانيا، مخاوف فلسطينية ولبنانية على حد سواء من سعي "داعش" ، لتحريك خلاياه النائمة الموجودة داخل عين الحلوة ، كما في مناطق لبنانية أخرى، لتخفيف الضغط على عناصره الذين يقاتلون في الجرود الشرقية على الحدود اللبنانية - السورية.

يُذكر أن 127 شخصًا سجلوا أسماءهم مؤخرًا لدى قيادات فلسطينية داخل عين الحلوة ، معظمهم مقرب من جبهة النصرة ، طلبًا لتأمين ممر آمن لهم للخروج باتجاه الأراضي السورية مع عناصر النصرة ، الذين كانوا قد تركوا جرود عرسال واتجهوا إلى الشمال السوري ، إلا أن السلطات اللبنانية رفضت دمج الملفين، خاصة أن النصرة طالبت وقتها بخروج مطلوبين لبنانيين متورطين بقتال الجيش اللبناني تصر الدولة اللبنانية على محاكمتهم، أبرزهم شادي المولوي المتواري داخل عين الحلوة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضراب الأمن في مخيم عين الحلوة لوقوع معارك الجرود الشرقية اضراب الأمن في مخيم عين الحلوة لوقوع معارك الجرود الشرقية



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab