إيمانويل ماكرون يفتتح اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان
آخر تحديث GMT01:12:25
 العرب اليوم -

إيمانويل ماكرون يفتتح اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيمانويل ماكرون يفتتح اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان

إيمانويل ماكرون وسعد الحريري
باريس ـ مارينا منصف

يفتتح، الجمعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في مقر وزارة الخارجية الفرنسية. ويترأس الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، ويحضره وزراء خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون، ومصر سامح شكري، وممثلون عن الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد وممثلون عن ألمانيا وإيطاليا والجامعة العربية.

وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى، في لقاء مع الصحافة عشية الاجتماع، إن هدفه دعم حماية ثلاثة مبادئ أساسية للبنان، سيادته واستقراره وأمنه في مرحلة بالغة الدقة والتوترات في المنطقة، وفي إطار توافق دولي يشمل الأمم المتحدة حول هذا الهدف.

وتابعت أن هذه مهمة صعبة نظراً إلى أن لبنان يعاني من ضعف خاص به ومن انقسام داخلي، وهو أيضاً معرض في شكل كبير لتأثير الأزمة السورية عليه ولخطورة تداعيات التوترات المتصاعدة في المنطقة. فبالنسبة إلى فرنسا، قالت المصادر، إن على المجموعة الدولية الداعمة للبنان أن تظهر التعبئة للتذكير بهذه الرسائل إلى الأحزاب اللبنانية، ولكن أيضاً لكل الدول التي تمارس تأثيراً في هذا البلد. وهذه المجموعة لم تعقد اجتماعاً منذ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥ في الأمم المتحدة في نيويورك. واليوم تأخذ باريس المبادرة لأنها ترى أن للبنان معنى سياسياً معززاً.
وتبحث باريس عن إزالة التوترات في المنطقة وهذه مهمة صعبة، ولكن في هذا الإطار، قالت المصادر إن الجهود ينبغي أن تتركز، كأولوية، على لبنان لأن فيه إمكانات لإظهار قدرة كل الأطراف على القيام بتسويات والاتفاق على بعض المعايير التي تحمي البلد، وتظهر أن هناك طريقاً محتملاً لمفاوضات وتسويات في المنطقة.

وقالت المصادر إن اجتماع المجموعة يتصادف مع صدور البيان الوزاري اللبناني الذي نتج من أزمة استقالة الحريري ويتضمن مبادئ تحافظ على التوافق، خصوصاً مبدأ النأي بلبنان عن أزمات المنطقة، وهو مبدأ حساس ولكنه ملائم وضروري، نظراً إلى استمرار الأزمة السورية وتدخل "حزب الله" فيها، وينبغي أن يكون واضحاً أن كل الأطراف في لبنان عليهم الالتزام بالنأي بمن فيهم "حزب الله"، وتجنب جر لبنان إلى الفوضى الإقليمية.

وتابعت المصادر أن الجهود الفرنسية تتبع تحرك الرئيس ماكرون من أجل أن يبقى سعد الحريري على رأس الحكومة اللبنانية بعد إعلان استقالته. ولفتت إلى أن بعد المحادثات بين الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تم الاتفاق على التنسيق حول لبنان، كما أن الوزير لودريان زار السعودية بعد أسبوع من زيارة ماكرون والتقى ولي العهد والمسؤولين السعوديين والحريري وتمت مناقشة الشروط التي يمكن أن تحمل الحريري على العودة عن استقالته وهو أن يتم احترام مبدأ النأي للبنان، وهدف اجتماع غد مواصلة مسار الخروج من الأزمة ودعم رئيس الحكومة وحكومته. أما الهدف على المدى الطويل فهو التحضير لمؤتمر اقتصادي داعم للبنان بعد الانتخابات النيابية وأيضاً مؤتمر أوروبي في بروكسيل لمساعدة اللاجئين في لبنان وأيضاً مساندة مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني.

وقالت المصادر إن حضور وزير الخارجية الأميركي هذا الاجتماع يظهر أن موقف الأميركيين، ينسجم مع الموقف الفرنسي بالنسبة إلى استقرار لبنان وسيادته وأمنه. وكان الرئيس الحريري وصل إلى باريس تمهيداً للمشاركة في اجتماع "مجموعة الدعم الدولي من أجل لبنان". وقال في تغريدة له على "تويتر"، إن "المؤتمر سيشكل محطّة مهمة لدعم الاقتصاد اللبناني وتعزيز صموده في مواجهة أزمة اللاجئين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يفتتح اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان إيمانويل ماكرون يفتتح اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab