محمد بن راشد يعتمد توسعة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية
آخر تحديث GMT22:33:43
 العرب اليوم -

محمد بن راشد يعتمد توسعة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد بن راشد يعتمد توسعة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية

رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي ـ العرب اليوم

اعتمد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخميس، بصفته حاكماً لإمارة دبي، رفع الطاقة الاستيعابية للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي.

وذلك في إطار حرصه على تأكيد الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم جهود العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتوفير مزيد من الدعم اللوجستي للمنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال تقديم المعونات والمواد الإغاثية للمتضررين من جراء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم.

وأمر الشيخ محمد بن راشد بإضافة مساحة جديدة إلى مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قدرها 300 ألف قدم مربعة، بما يدعم قدرة شركاء المدينة من المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية الناشطة في مجال العمل الإغاثي للقيام بواجبها الإنساني على الوجه الأكمل، وتمكينها من تخزين السلع الغذائية والتموينية وغيرها من المتطلبات الأساسية، التي يتم توفيرها لأفراد وأسر تقطعت بهم السبل في مواجهة ظروف استثنائية لتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم، تأكيداً لحرص دولة الإمارات على مواصلة دورها الإنساني ومعاونة كافة الجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة الضعفاء ومنحهم أملاً جديداً في الحياة.

ويواكب الأمر السامي من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الزيادة الكبيرة في الطلب على خدمات المدينة من قِبَل شركائها من المنظمات والهيئات الدولية، التي تشكل الغالبية العظمي من الجهات العالمية الناشطة في هذا المجال، في ضوء زيادة حدة التوترات والصراعات الإقليمية والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، والتي تمثل عبئاً كبيراً على تلك الجهات التي تعمل أيضاً في مجال دعم ضحايا الكوارث الطبيعية، ما ساهم في ارتفاع منحنى الطلب على خدمات المدينة التي أخذت على عاقتها ومنذ تأسيسها مسؤولية توفير كافة إمكانات الدعم الممكنة التي تعين تلك الجهات على تقديم يد العون للضعفاء الذين يواجهون ظروفاً صعبة جراء صراعات أو كوراث طبيعية أو أزمات من صنع الإنسان.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشتد فيه حدة الأوضاع في مناطق مختلفة من العالم، منها ما هو إقليمي مثل سوريا واليمن ومنها ما هو في مناطق بعيدة مثل أفغانستان في آسيا ونيجيريا في أفريقيا وغيرها من النقاط الساخنة حول العالم، والتي أدت في مجملها إلى تشريد ما يزيد على 65 مليون إنسان، الأمر الذي انعكس بدوره على زيادة الطلب على المعونات الإنسانية بصورة هائلة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك المؤن الأساسية من خيام ومواد غذائية وإمدادات طبية وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي تعين هؤلاء النازحين على مواجهة ظروفهم بالغة الصعوبة، حيث بلغت مستويات الطلب على الخدمات الإنسانية أعلى معدلاتها منذ الحرب العالمية الثانية، ما يزيد بدوره الحاجة إلى مستودعات التخزين والخدمات اللوجستية لتلبية منحنى الطلب الآخذ في الارتفاع.

وستمكِّن التوسعة الجديدة شركاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من ترتيب أوضاعهم بصورة ملائمة بما يدعم قدرتهم على التحرك السريع لتوجيه إمدادات الإغاثة بالأسلوب الأمثل وبأعلى كفاءة ممكنة إلى المناطق التي قد يتعرض سكانها للأوبئة أو غيرها من الكوارث الطبيعية، أو تلك المناطق التي تشتعل فيها الحروب أو النزاعات المسلحة، كما ستتيح التوسعة الفرصة لشركاء المدينة من رفع كفاءة طواقم الإغاثة التابعة لها من خلال عمليات التدريب المستمرة التي تؤكد قدرة تلك الطواقم على الاستجابة بسرعة وفعالية للحالات الطارئة.

وتعتبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والتي تأسست في 2003، بتوجيهات من  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكبر مركز لوجستي في العالم لدعم أعمال الإغاثة الإنسانية وتقديم المعونات الطارئة، وتمارس دورها الحيوي بالشراكة مع تسعة من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة إضافة إلى 50 جهة أخرى تتنوع بين المنظمات الأهلية غير الحكومية وشركات ومؤسسات الأعمال العاملة في قطاع المعونات.

وكانت المدينة شهدت توسعة كبيرة في 2011، عند انتقالها إلى مقرها الحالي في "مدينة دبي الصناعية" بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم، وهو الموقع الذي يشكل قيمة مضافة كبيرة للمدينة في سرعة تحريك مواد الإغاثة سواء بحراً أو المنقولة جواً، حيث تم توسعة المدينة آنذاك إلى ثلاثة أضعاف مساحتها السابقة، ليأتي اليوم الأمر من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتمتد المدينة إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي.

يذكر للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية أنها لعبت، انطلاقاً من مقرها في دبي، دوراً محورياً في دعم جهود الإغاثة الدولية التي تُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً، وساهمت في تقديم يد العون لمجتمعات تفصلها عن الإمارات آلاف الأميال، مثل هايتي الواقعة في البحر الكاريبي وجزر فانواتا الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، فضلاً عن دور المدينة في تعجيل تقديم المساعدات إلى نقاط عدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الوقت الذي تساهم فيه المدينة أيضاً في الاقتصاد المحلي، إذ بلغ حجم مشتريات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من مواد الإغاثة خلال 2016 نحو 337 مليون درهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يعتمد توسعة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية محمد بن راشد يعتمد توسعة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
 العرب اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

GMT 14:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

قصف جوي ومدفعي متواصل على وسط قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab