دراسة جديدة تؤكّد أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع 
آخر تحديث GMT23:01:40
 العرب اليوم -

في فرضية حديثة يمكن أن تنطبق على البشر مع تدفّق أقلّ للجينات

دراسة جديدة تؤكّد أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تؤكّد أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع 

ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع 
لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء تطوّر الأنواع، ففي حين أن بعض الأنواع من طيور الزقزاقاوات تظلّ دائمًا مع شريك واحد إلا أن الآخرين يفضّلون النوم مع شريك جديد في كل مرة، إلا أن الدراسة كشفت أن العلاقات الجنسية الطويلة بين الطير والتي تستمر على المدى الطويل أكثر عرضة للنجاح وأن تكون علاقة منتجة لسلالة من تلك التي تعتبر علاقات عابرة، وأن تلك الفرضية يمكن أن تنطبق على البشر أيضًا.

ومن خلال تحليل عينات من الحمض النووي من 79 طائرًا مختلفًا من بين 10 أنواع أظهر فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة باث أن ممارسة الجنس العشوائي مع العديد من الشركاء يمكن أن يعمل على تباطؤ الاختلاف الجيني، وتتكيف بعض الطيور التي تجد شريكًا واحدًا وتتواجد في مواقع التكاثر نفسها بشكل أفضل مع بيئتها المحلية أكثر من تلك التي تسير دائما مع شخص جديد، وتشير الدراسة إلى أن ذلك من الممكن أن يحدث مع أنواع أخرى أيضا. 

وقال الدكتور تاماس زيكيلي من جامعة باث مايلونلين إنّه "بقدر ما يتعلق الأمر بالتنويع الجيني، فإنني أستطيع أن أرى هذا يحدث في البشر أيضا"، وقام العلماء بتحليل البنية الوراثية لجماعات شوربيرد لتتبع كيفية تطورها مع مرور الوقت، ووجد الفريق أن أنواع الطيور متعددة الزوجات، التي تتكاثر مع العديد من الشركاء خلال موسم واحد، هي أقل تنوعا وراثيا داخل الأنواع بالمقارنة مع الأنواع أحادية الزوجة التي تزوج فقط شريك واحد في الموسم الواحد، ما يتناقض مع النظريات المعاصرة التي تشير إلى أن السكان يتطوّرون عن طريق التزاوج مع السكان التي تختلف وراثيًا.

دراسة جديدة تؤكّد أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع 

وكشف أحد واضعي الدراسة من الجامعة جوزي أوربان جاكسون، أنّ "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أنه بسبب الضغط للعثور على أكثر من زميل واحد، قد تبحث الطيور الساحلية المتعددة في مناطق كبيرة، وبالتالي تنتشر جيناتها أثناء انتقالها، وهذا يعني أنهم يخلطون بشكل فعال بين الجينات عن طريق تخفيف أي اختلافات جينية من مواقع جغرافية بعيدة، بحيث يكون السكان أقل عرضة للتنويع في أنواع جديدة على مر الزمن"، وعلى النقيض من ذلك، أظهرت الأبحاث أن الأنواع أحادية الزوجة لا تحتاج إلا إلى العثور على شريك واحد وتميل إلى العودة إلى نفس مواقع التكاثر عاما بعد عام، ويمكن أن ينظر إليها في أنواع أخرى أيضا. 

وأفاد  مناقش التنوع الجيني في البشر، الدكتور زيكيلي أنّه "قد تظهر أعداد متزايدة من السكان أحادي الكتلة وتحتوي على عدد أقل للجينات بين المجتمعات المجاورة، في حين أن تلك التي تمارس نشاط جنسيا متنوعا قد تفعل ذلك، هذا من شأنه أن يولد نمط مماثل لتلك التي لاحظنا في الطيور البحرية"، وأظهرت دراسة مقارنة مع 136 نوعًا شوريبيرد سلالات أقل بكثير نتجت عن تعدّد الزوجات من الأنواع أحادية الشريك، هذا يعني أنها يمكن أن تتكيف تدريجيًا مع البيئة المحلية التي تزيد من فرصة أنها سوف تنقسم وتشكّل الأنواع الجديدة".

وأفاد البروفسور تاماس سيكيلي من جامعة باث، أنّه "قد تعتقد أن الطيور تختار زملائها بشكل تعسفي إذا كانت مزعجة، ولكن معظم الأفراد يفضلون نوعا معينا، كما أن بعض البشر قد يفضلون الشعر الأشقر أو الداكن في شريك، إن دراستنا تتفق مع النتائج السابقة في أن الطيور متعددة الزوجات تسافر أحيانا مئات الكيلومترات للعثور على شريك مناسب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكّد أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع  دراسة جديدة تؤكّد أنّ ممارسة الجنس مع أكثر من شريك يُبطئ تطوّر الأنواع 



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab