طالبة في كلية الهندسة انقلب بها الحال إلى بائعة هوى في أربيل
آخر تحديث GMT20:38:08
 العرب اليوم -

خسرت جميع أفراد عائلتها إثر انفجار في العاصمة بغداد

طالبة في كلية الهندسة انقلب بها الحال إلى بائعة هوى في أربيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبة في كلية الهندسة انقلب بها الحال إلى بائعة هوى في أربيل

طالبة انقلب بها الحال إلى بائعة هوى في أربيل
بغداد - نجلاء الطائي

ضاع حلم "زينب" بالتخرج من كلية الهندسة، بعد انفجار أودى بحياة جميع أفراد أسرتها، كان كفيلًا بدفن جميع تلك الأمنيات، وبعيدًا عن رغبتها بدلاً من أن تصبح مهندسة انقلب بها القدر لتمارس "الدعارة".

قبل سنتين من الآن خسرت زينب (23 عاماً) جميع أفراد عائلتها إثر انفجار في العاصمة العراقية بغداد، حينما كانت حينها تدرس الهندسة المعمارية، لكن الحادث أجبرها على الزواج من رجل منعها من إكمال دراستها.

وقالت زينب في تصريح صحافي "نشأت في أسرة معروفة بالأخلاق والقيم الرفيعة، كان لدي 8 أخوة وأخوات، جميعهم حصلوا على شهادات علمية، وكنت أدرس في المرحلة الأولى من كلية الهندسة المعمارية في جامعة بغداد، إلى أن عدت في أحد الأيام من الجامعة لأجد انفجار وقع بالقرب من منزلنا، لقد قتل جميع أفراد أسرتي، ولم ينجُ أحد منهم سواي أنا".

لم يكن أحد من أقارب زينب مستعدين لإيواء زينب، لذا أُجبرت على الزواج وتقول: "أُرغمت على الزواج من رجل يبلغ من العمر 30 عاماً، مقابل خاتم واحد، في البداية كان زوجي يعاملني بشكل جيد، لكن مع بدء العام الدراسي لم يسمح لي بإكمال تعليمي، وهذا أحزنني جداً، لكن لم يكن أمامي خيار آخر سوى الرضوخ".

كانت حياة زينب تسير بشكل عادي، إلى أن قرر زوجها الارتباط بامرأة أخرى، فحينما علمت بذلك حزمت حقائبها وتركت المنزل بدون أن تدرك ما هي الوجهة المقبلة، وتضيف زينب: "لم أكن أعلم ما الذي أفعله، لم يكن هناك أحد يمكن أن ألجأ إليه، لذلك بقيت في الشارع، إلى أن خيّم الظلام، وحينها أقبل رجل ذو شارب أسود إليّ عرّف نفسه بأنه يدعى (خالد) وسألني: (ما هي مشكلتك يا أختي؟)". خالد كان أول من سأل عن حال زينب، التي روت له قصتها، ليقوم بطمأنتها بإيجاد فرصة عمل جيدة لها.

زينب كانت تنظر إلى خالد على أنه البطل المنقذ، خاصة بعدما أخبرها أن مرتب العمل الجديد لا يقل عن 1000 دولار شهرياً.

تتابع زينب: "في تلك الليلة نقلني خالد إلى منزل لم تكن فيه سوى سيدة مسنة، وفي الساعة السادسة صباحاً توجهنا إلى أربيل، وأوصلني إلى أحد المقاهي في عنكاوة وغادر بعد ذلك ليعود بعد ساعتين وهو يحمل مجموعة من الملابس المكشوفة وطلب مني نزع الحجاب وارتداء تلك الملابس، وأخبرني أنني سأعمل في الكافتيريا وأن المكان سيوفر لي المبيت والطعام مجاناً".

سعادة زينب بعملها لم تدم سوى ثلاثة أيام، تقول زينب: "كنت سعيدة جداً، ففي الأيام الثلاثة الأولى كنت أقدم الطعام والشراب للزبائن، ولم تكن لدي أي مشكلة، لكن حياتي تغيرت في اليوم الرابع، حينما عاد خالد إلى بغداد، لم أكن أعلم حينها أن مهمة خالد هي جلب النساء إلى المقاهي والفنادق".

وتابعت زينب أن صاحب المقهى أخبرها إن كانت تريد البقاء فيجب أن لا تكون عابسة الوجه ومنغلقة بل يجب أن تبدي استعدادها لإسعاد الزبائن وخدمتهم.

لم تدرك زينب حينها ما المقصود، لذا نفذت ما قاله صاحب العمل، وتضيف: "أرسلني صاحب الكافتيريا إلى زبون تجاوز عمره الـ50 عاماً، قلت له: (أنا في الخدمة لإسعادكم)، فقال لي: (انتظريني في الخارج)، لم أفهم ماذا يقصد لذا سألت صاحب الفندق، فردّ علي: "لا تقلقي رافقيه، فقط غني له، وسيمنحك الكثير من الأموال)".

تقول زينب إنها رافقت الزبون بناء على طلب صاحب العمل، وأوضحت: "اصطحبني الرجل إلى فندق (خ) كانت تلك أول ليلة في الدعارة، وبقيت في ذلك الفندق لمدة أربعة أيام بدون أن أخرج منه".

تشير زينب إلى أنه فضلاً عن ممارسة الجنس معها قام "الزبون الأول" بتعذيبها، قبل أن ينقلها عقب مرور 4 أيام إلى المقهى، موضحةً أن "الرجل دفع 800 دولار إلى صاحب الكافتيريا الذي أعطاني من المبلغ 400 دولار، وقال لي: (إن ما تقاضيتيه يعادل راتب موظف حكومي لمدة شهر، هذا هو العمل الأنسب لكِ، وعودي نفسكِ عليه)".

ومنذ ذلك الوقت، استمرت زينب في الدعارة، إلى أن ألقي القبض عليها الأسبوع الماضي من قبل مفرزة للشرطة، وتقول: "إلى أن تم اعتقالي كنت أنام في كل ليلة مع رجل، وأغلب الزبائن كانوا من الرجال المتزوجين والذين لديهم أبناء".

ومنذ فترة زمنية، تعود أصحاب الفنادق والمقاهي على تشغيل فتيات في إدارة العمل وخدمة الزبائن، لكن الشرطة تؤكد أن البعض يتاجرون بتلك الفتيات.

وقال مدير شرطة عنكاوة، المقدم فخرالدين نوري، إن "عدداً كبيراً من النساء القادمات من الخارج يمارسن الدعارة تحت ستار العمل في الفنادق والمقاهي، ونحن نواصل ملاحقة تلك النسوة والفتيات وكذلك القائمين على هذه التجارة".

وأضاف: "تمت محاسبة العشرات من الفنادق والمقاهي وإغلاقها بسبب هذا الأمر، كما تم احتجاز أصحاب العمل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة في كلية الهندسة انقلب بها الحال إلى بائعة هوى في أربيل طالبة في كلية الهندسة انقلب بها الحال إلى بائعة هوى في أربيل



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
 العرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 15:21 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
 العرب اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 10:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
 العرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 20:39 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

رجل يباغت كاهنا بالطعنات داخل كنيسة في سيدني

GMT 20:33 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

السيول تودي بحياة 16 شخصاً في سلطنة عمان

GMT 20:26 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إسرائيل تفرج عن 150 معتقلاً من غزة

GMT 18:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ردت إيران… لكنّ الثمن تدفعه غزّة

GMT 14:51 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

قصف جوي ومدفعي متواصل على وسط قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab