لجنة الصحة في ذي قار تكشف عن وجود 5 آلاف مريض بالسرطان في المحافظة
آخر تحديث GMT01:05:31
 العرب اليوم -

أرجعت السبب إلى انتشار المخلفات الحربية التي تحمل إشعاعات اليورانيوم

لجنة الصحة في ذي قار تكشف عن وجود 5 آلاف مريض بالسرطان في المحافظة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لجنة الصحة في ذي قار تكشف عن وجود 5 آلاف مريض بالسرطان في المحافظة

عضو لجنة الصحة شيماء الفتلاوي
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت عضو لجنة الصحة في مجلس محافظة ذي قار، شيماء الفتلاوي، عن وجود قرابة 5000 مصاب بمرض السرطان في عموم مناطق المحافظة.

وقالت الفتلاوي في تصريحات صحافية، إن "مرضى السرطان يعانون من سوء أوضاعهم في ذي قار"، لافتة إلى أن "المكان الذي يرقدون فيه هو بالقرب من (المغاسل والحمامات) داخل مستشفى الحسين التعليمي وسط المحافظة، وهو مخالف للتعاليم الصحية".

وتابعت أن "لجنة الصحة في مجلس المحافظة تحاول حجز الطابق الثاني داخل مستشفى الحسين التعليمي وتفريغه لهم، ليكون مركزاً خاصاً، بدلاً من المكان الحالي الموجودون فيه كونه يضرهم صحياً بما هم مصابين به".

وأكدت أن "مرضى السرطان المسجلين رسمياً في المحافظة يبلغ عددهم 3200 مصاب، إلا أن هذا الرقم غير دقيق، كون هناك آخرين يعالجون ربما خارج المحافظة"، مبينة أن "العدد الكلي للمصابين يبلغ قرابة 5000 مصاب بالسرطان في ذي قار". وأوضحت عضو لجنة الصحة، أن "هناك اجتماعات مكثفة مع دائرة صحة ذي قار لإيجاد حلول عاجلة وسريعة للمرضى بسبب تردي حالهم"، لافتة إلى أن "المحافظة تفتقر إلى علاج هؤلاء المصابين". وأشارت إلى أنه "يتوقع إرسال وفد إلى بغداد قريباً، لوضع حدٍ لمعاناة مرضى السرطان بذي قار".

وبالمقابل، تظاهر العشرات من عوائل مرضى السرطان احتجاجا على شحة الادوية لمستشفى الطفل التخصصي بامراض السرطان. وتعاني مستشفى الطفل التخصصي من شحة للادوية بامراض السرطان في البصرة ما ادى الى وفاة العديد من الاطفال.

وشارك في التظاهرة ايضاً أعضاء البرلمان عبر إرسال حمايتهم لرفع لافتات تحمل أسماءهم تعبيرًا عن تظامنهم مع اهالي المرضى. وسبق أن أعلنت دائرة المستشفى عن إفلاس خزينتها وارتفاع مديونيتها للمذاخر.

وتعاني البصرة من انتشار خطير لامراض السرطان لا سيما بين الاطفال وترجع الجهات المختصة الاسباب الى انتشار المخلفات الحربية التي تحمل اشعاعات اليورانيوم . ويجد هؤلاء المصابون أنفسهم مضطرين مع فقر حالهم، وعجزهم عن تحمل كلفة العلاج خارج البلاد، وعدم تكفل الدولة بتوفير العلاجات اللازمة لهم في المراكز المتخصصة بعلاج السرطان في البلاد، لشراء الدواء على حسابهم الخاص بمبالغ مرتفعة جداً.

فيما حولت الأزمة المالية في العراق حياة المصابين بالسرطان إلى جحيم، ففي مدينة كربلاء (110 كلم جنوب العاصمة بغداد) يعاني المصابون من قلة الإمكانيات والعلاجات في المركز المتخصص لعلاج السرطان في المدينة، ما يضطرهم لشراء علاجهم على حسابهم الخاص.

وتعزو إدارة المركز الأسباب للأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، في وقت سجل فيه المركز 3 آلاف من الإصابات بين الجنسين، منها سرطان الرئة والبروستات لدى الرجال، وسرطان الثدي لدى النساء.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور أحمد عبد الجبار المختص بأمراض الدم والأورام في تصريحات صحافية أن "هناك نقصاً في الأشهر الأخيرة في العلاج الكيماوي لمرضى السرطان بسبب الأزمة المالية التي تخنق البلاد، ما يجعل المرضى مضطرين لشراء بعض أدويتهم بأسعار مرتفعة جداً، لعدم توفرها في المركز المخصص لعلاج السرطان".

ويضيف عبد الجبار: "إلى جانب ذلك لا يتوفر علاج إشعاعي لمرضى السرطان في كربلاء، لأن الأجهزة اللازمة مشمولة بالمشاريع المتوقفة، في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى الكشف المبكر". وعن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في كربلاء، أشار مختصون إلى أنها زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الأخيرة.

وفي غضون ذلك كشف أطباء مختصون في محافظة بابل، إرتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي والقولون ، فيما أكدوا أن الأزمة المالية سببت مشكلة نقص الأدوية بعد ان كانت متوفرة وذوو المرضى يواجهون صعوبة في شراء الحقن الكيمياوية.

وقد اطلق الاطباء حملة لتوعية المواطنين بخطر السرطان، وطالبوا وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية للاسهام في تقديم العلاج للمصابين ، بعد ان بدأت حالات السرطان في العراق بزيادة كبيرة ومخيفة قياساً بما كانت عليه في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وعزوا سبب ذلك تعرض البلد لاشعاعات الأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب خلال عامي 1991 و2003 مما أدى إلى زيادة نسبة الإصابة بالمرض وخاصة سرطان الثدي عند النساء وسرطان الرئة والقولون والبروستات والمثانة عند الرجال .

واوضح الاطباء العامل الأخر لخطر الاصابة هو نوع الأغذية التي يتناولها الإنسان خصوصاً في الوقت الحاضر حيث تزداد الأغذية المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة فيها مادة (الداريوكسين) وهذه المادة مادة مسرطنة إضافة إلى ذلك المواد الغذائية التي تستعمل فيها بعض المحاليل والمواد الكيمياوية لتلوين المواد الغذائية وهي مواد سرطانية.

وقال مدير منتدى الشرق الأوسط المشرف على الحملة هادي نايف عميرة إن "الهدف من الحملة لتعزيز توعية المختصين والمواطنين بخطر مرض السرطان"، مبيناً أن "المرض بحاجة إلى حقن كيمياوية ، سعر كل حقنة يساوي (500) ألف دينار وهو مبلغ يعد مكلفا للعائلات الفقيرة".

وأضاف ان "الحملة تضم عدداً من الأطباء من ذوي الاختصاص في معالجة أمراض السرطان، وقدمنا طلبا لدائرة الصحة بالتعاون والتنسيق والحضور للحملة لكنها غابت لأسباب نجهلها، إضافة إلى أنه لم نجد استجابة بشأن الطلبات التي قدمت للسماح لنا بزيارة المراكز الصحية الخاصة بأورام السرطان".

واوضح عميرة أن الملاكات الصحية ستقوم باختيار(40 طفلاً مصابا بمرض السرطان) ليتم معالجتهم وعزلهم بصورة تامة بطرق طبية وتقنيات حديثة وتقديم المساعدات لذويهم، وسيكون هناك دعم لشراء الأدوية للأمراض المستعصية".

من جهتها أكدت الدكتورة المتخصصة بمجال التخدير زهراء كامل إن اغلب المواطنين ليس لديهم وعي كامل بأمراض السرطان وكيفية الابتعاد عن المسببات"، مبينة أن "المجتمع يفتقر للتوعية الصحية، واغلب المرضى يصلون إلى مراحل متقدمة من المرض قبل الكشف عنه وذلك يصعب معالجته".

وأضافت، أن "المرضى يخشون من مراجعة المراكز المختصة لإجراء الفحص المبكر، ما يؤدي الى تقدم مراحل المرض، لذا فان وزارة الصحة مطالبة بإطلاق حملة لتوعية المواطن لمراجعة المراكز المتخصصة كل ستة أشهر في الأقل"، مشيرة إلى أن "ما يميز الجانب الصحي في العراق انه مجاني من دون اجور ويمكن للجميع الاستفادة من الفحص".

ولفتت إلى أن "العلاج في الوقت الحالي قليل بسبب الأزمة المالية، ومشاريع مراكز الأورام السرطانية متوقفة"، موضحة أن "مركز الإشعاع في مستشفى مرجان الطبي غير فعال بحجة التقشف، والعلاج الأساسي لمرضى السرطان غير متوفر بحجة الأزمة المالية ما جعل نسبة الإصابة تزداد بنسبة عالية في بابل".

من جانبه قال خبير منظمة الصحة الدولية ورئيس قسم صحة المجتمع في كلية الطب بجامعة بابل حسن بيعي إن "مرض السرطان في العراق مهمل، ولم تستطع الملاكات الصحية في وزارة الصحة تحديد حجمه حتى الآن وقد تضاعف في الآونة الأخيرة بسبب غياب الوعي الصحي بأهمية ومخاطر المرض".

وأضاف أن "المرضى لا يشخصون مرضهم بوقت مبكر لعدم وجود نظام تحري فعال عن السرطان، والنظام الصحي في العراق متعب ويحمل الكثير من المشكلات ، مبينا أنه "اكتشفت في محافظة بابل ان هناك علاقة وثيقة بين الرصاص الموجود في السكائر ومرض سرطان الثدي في النساء".

وتابع الخبير الدولي أن "أسباب السرطان في بابل سببه تزايد العوامل الفيزيائية المختلفة كالأشعة الميكروية التي تنبعث من أبراج أجهزة النقال والإذاعات والأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى تعرض العراق للقصف بقذائف اليورانيوم الذي تفاعل مع التربة بالرغم من ان وزارة البيئة تجري مسوحات دورية".

واوضح أن "بابل ملوثة بشكل كبير وهناك مؤشرات تؤكد إرتفاع مرض السرطان بين النساء، وهناك أسباب ثانوية كفوضى الغذاء ودخول مواد غذائية غير معروفة أدى إلى زيادة السمنة لدى الرجال والنساء بالتالي الإصابة بالسرطان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة الصحة في ذي قار تكشف عن وجود 5 آلاف مريض بالسرطان في المحافظة لجنة الصحة في ذي قار تكشف عن وجود 5 آلاف مريض بالسرطان في المحافظة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:59 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 العرب اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab