عقاقير علاج مرضى الإيدز لا تُسبب الخرف
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

يمكنهم عيش حياة طبيعية كأي شخص عادي

عقاقير علاج مرضى "الإيدز" لا تُسبب الخرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقاقير علاج مرضى "الإيدز" لا تُسبب الخرف

عقاقير علاج مرضى "الإيدز"
لندن ـ كاتيا حداد

وجدت أبحاث جديدة أن المرضى المصابون بمرض نقص المناعة البشرية "الإيدز" لديهم نفس خطر الإصابة بمرض الخرف كأي شخص آخر، وذلك إذا تناولوا دواء قمع الفيروس وعاشوا بمنط حياة صحي، حيث يعد أحد أكثر الآثار المدمرة لفيروس نقص المناعة البشرية هو الانخفاض المعرفي العصبي، والذي يبدأ من الذاكرة ومن ثم مشاكل اللغة وصولًا إلى الخرف.
 
وحتى الآن، أشارت الأبحاث إلى أن أولئك الذين يتناولون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، وهو دواء القمع الفيروسي، كان لديهم خطر أكبر للإصابة باضطرابات الدماغ، ولكن أظهر بحث جديد من جامعة ماكغيل في كندا، عكس ذلك، حيث إن الذين يستخدمون هذه العقاقير يعيشون بصحة جيدة، ولديهم نفس معدل الإصابة بالخرف كأي شخص عادي لا يتناول هذه العقاقير.
 
وقال المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، الدكتور ريان سانفورد، في قسم الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة، "إن الفرق هنا هو أن فريقه درس 55 حالة على مرضى صغار السن، في حين أن الدراسات السابقة كانت على المرضى كبار السن، والذين يعانون من المرض بشكل متقدم، ولم يكن لديهم الأدوية المتقدمة مثل اليوم، وهذا يعني أن أدمغة المرضى المسنين قد تكون دمرت بالفعل من قبل المرض، والأدوية لا يمكنها عكس الضرر، ولا يمكن للأدوية تحسين حالتهم".
 
وأوضح سانفورد أن هذه الدراسة الجديدة تقدم وجهة نظر أكثر واقعية لمرضى اليوم الذين لديهم إمكانية الحصول على مثل هذه العقاقير الفعالة التي يمكن أن تصل إلى حمل فيروسي غير قابل للكشف خلال أشهر.
 
في الدراسة، فحص سانفورد وزملاؤه 48 من البالغين الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، وعولجوا بالطريقة التوليفية بمضادات الفيروسات القهقرية مع القمع الفيروسي، مقارنة بـ31 من البالغين والذين ليس لديهم فيروس نقص المناعة البشرية، وتكونت نصف المجموعتين من النساء، ويبلغ متوسط أعمارهن نحو 48 عامًا بالنسبة للبالغين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، و 51 بالنسبة للبالغين غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وعلى مدى عامين، قام الباحثون بتقييم تغيرات الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وركزوا على وجه الخصوص، على سمك القشرية والأحجام تحت القشرية، كما قاموا بتقييم أدائهم المعرفي باستخدام التقييمات العصبية النفسية، وفي البداية، كان لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إدراك أفقر وقلة في حجم الدماغ مقارنة بالبالغين دون فيروس نقص المناعة البشرية، ومع ذلك، وبحلول نهاية الدراسة، لم يكن هناك بالكاد أي اختلافات بين المجموعتين.
 
وأكد سانفورد أن الهدف من الدراسة هو إثبات أن حملة المرض يمكنهم عيش حياة طبيعية وصحية وأن يصابوا بالشيخوخة كالأشخاص الذين لا يحملون المرض، مضيفًا أنه على الرغم من أن النتائج تأتي من دراسة صغيرة، فإنها ربما تساعد على إزالة وصمة العار الخاصة بعقاقير فيروس نقص المناعة البشرية، وتشجع الناس على بدء العلاج في أقرب وقت ممكن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقاقير علاج مرضى الإيدز لا تُسبب الخرف عقاقير علاج مرضى الإيدز لا تُسبب الخرف



GMT 07:58 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

5 أطعمة تُطلق نفس هرمون "الامتلاء" مثل "أوزمبيك"

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab