الجيش العراقي يُقدّم رواية جديدة في قصف "الموصل"

كشف رئيس وحدة مكافحة التطرف في الموصل، إن جهاز مكافحة التطرف هو من طلب من التحالف التعامل مع شاحنة مفخخة لـ"داعش" في موقع التفجير، بينما قال جنرال أميركي، "إن التحالف الدولي يأخذ على محمل الجد كل زعم بشأن مقتل مدنيين"، مؤكًدا أن القوات العراقية ملتزمة بحماية المدنيين أثناء تقدمها في معقل المتشددين في الموصل".

وأشار نائب القائد العام لعملية "العزم الصلب" البريغادير جنرال ماثيو إيسلر إلى أنه لا يستطيع تقديم تفاصيل بشأن التحقيق العسكري الذي يجري في مقتل مدنيين بغرب الموصل في غارة 17 مارس/ آذار، وكانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد اعترفت بقيامها بضربات جوية يوم 17 مارس/آذار في الموصل موجهة ضد تنظيم "داعش"، وقد أعلن التحالف عن قيامه بتحقيق حول الأنباء التي تحدثت عن مسؤوليته في وقوع عشرات القتلى جرّاء الضربات الجوية.

وقال الجيش العراقي الأحد إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار قام تنظيم "داعش" بتلغيمه، وفي سياق متصل، أوضح رئيس وحدة مكافحة التطرف في الموصل، منظر الشمري، إنهم توصلوا لمعلومات حول اتجاه شاحنة لـ"داعش" تحمل متفجرات إلى مكان توجد فيه الوحدة بحي الرسالة غربي المدينة، وإن جهاز مكافحة التطرف هو من طلب من التحالف التعامل مع شاحنة "داعش".

وأكد أن استهداف شاحنة "داعش" أدى إلى تدمير منزل أو منزلين بالقرب من مكان اختباء مجموعة من العائلات"، متحدثا عن عدم استهداف أيّ غارة لأيّ منزل، وهو ما "يؤكد غياب دليل عن غارة من مثل هذا النوع، ويأتي حديثه في سياق تأكيد السلطات العراقية انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض وتحقيقها في أسباب مقتل الضحايا.

وتابع المتحدث ذاته أن رقم 200 شخص قُتلوا جرّاء الغارة يعدّ "مبالغا فيه"، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر توقيت الغارة بالضبط، لكنها كانت قبل أيام، مضيفا أنه "مباشرة بعد الغارة، لم تقم قوات التحالف بأي غارة في المنطقة، بينما قامت بعمليات أخرى في مناطق أخرى".

وأوضح الشمري أن المنطقة التي شهدت الغارة على شاحنة "داعش" تعدّ إحدى ساحات العمليات العسكرية بغربي الموصل في إطار الحرب على "داعش". بحسب ما اوردته شبكة CNN الأميركية.

وألقت طائرات القوة الجوية العراقية، الأحد، منشورات تحذر فيها عناصر داعش من "موتهم المحتوم"، بسبب توقيعهم على "بيعة الموت" لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، وتعهدهم باستمرار القتال ضد القوات الأمنية، وحصل "العرب اليوم"، على نسخة من المنشور الذي ألقته طائرات القوة الجوية، على مناطق أيمن الموصل، التي لا زالت تحت سيطرة تنظيم داعش، وكتب في المنشور، "حياتك وحياة رجالك لا قيمة لها، أمرت بالدفاع عن أراض مهجورة بينما لاذ قادتك بالفرار واستولوا على الموارد والأسلحة والأموال، توقيعك اعتراف منك بموتك المحتوم"، في إشارة إلى توقيع عناصر داعش على ما سمي "بيعة الموت" لاستمرار القتال.

وكانت عناصر تنظيم "داعش" قد وقعت في الأيام الماضية، على تعهد بالبقاء في مناطق الموصل، والاستمرار بالقتال حتى الموت، في حين قام قادة التنظيم بترك مواقعهم والانسحاب إلى الأراضي السورية التي لا زالت تحت سيطرة عناصرهم، واصلت القوات العراقية تقدمها في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وفرض سيطرتها على حيين جديدين ليكون مجموع ما تم تحريره اليوم من قبضة تنظيم "داعش" من الاحياء هي ثلاثة ومنطقة بأكملها.

وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان له ، "قوات مكافحة التطرف حررت حيي وادي العين الجنوبي ورجم الحديد في الساحل الأيمن من الموصل"، وتمكنت قوات مكافحة التطرف في وقت سابق من اليوم من تحرير حي العروبة والمنطقة الصناعية في الساحل الأيمن من الموصل ورفعت العلم العراقي فيهما بعد تكبيد "العدو" خسائر بالأرواح والمعدات، وفقًا لما أفاده يارالله، وفي بيان ثان أوضح الفريق الركن يارالله أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير معمل سمنت بادوش بالكامل ورفعت العلم العراقي عليه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.

وأحبطت القوات العراقية، الأحد هجومين لتنظيم "داعش" احدهما استهدف حياً تم تحريره قبل ساعة والأخر، شمال مدينة تكريت، فيما قتل الحشد الشعبي ما لا يقل عن ثمانية من داعش، وفرض سيطرته معمل التصنيع في جبل مكحول الى الشرق من محافظة صلاح الدين، وقال مصدر امني، ان "قوات جهاز مكافحة التطرف أحبطت هجوما لتنظيم داعش بعجلة مفخخة يقودها انتحاري حاول استهداف مواقع القوات في حي العروبة جنوبي مدينة الموصل بعد اقل من ساعة على تحريره".

وصدت القوات الأمنية، الأحد، هجومًا لعناصر داعش على إحدى مناطق قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، ونقل موقع الحشد عن مصدر قوله، ان "القوات الامنية صدت فجر اليوم هجوما كبيرا نفذته عناصر داعش المتطرفة على منطقة الخانوكة في الشرقاط التابعة لقضاء الشرقاط".

وأضاف المصدر، أن "القوات الامنية تمكنت من تكبيد العدو خسائر كبيرة بالارواح والمعدات واجبرته على الهروب"، وعلى الصعيد نفسه، قال الإعلام الحربي للحشد الشعبي، في بيان له ، ان "المهمات الخاصة لسرايا الدفاع الوطني التابعة للحشد الشعبي سيطرت، الأحد،على خمس نقاط بعد ما احتلتها عناصر داعش على مفرق التصنيع العسكري في جبال مكحول، وسرايا الدفاع الوطني سيطرت أيضًا على خط معمل التصنيع في جبال مكحول وكبدت العدو خسائر جسيمة"، مبينًا ان "السرايا قتلت ٨ متطرفين من بينهم امراتان في جبال مكحول بالقرب من معمل التصنيع القديم في منطقة الخانوكة شمال محافظة صلاح الدين، والذي فرضت السيطرة عليه بشكل كامل".

وقال مصدر أمني ، إن "30 مدنيا بينهم نساء وأطفال وكبار سن تمكنوا من الفرار من منطقة 17 تموز غربي مدينة الموصل والتي ماتزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، و أن المدنيين الفارين وصلوا الى مواقع القطعات العسكرية في منطقة بادوش التابعة لناحية حميدات غرب الموصل والتي حررت مؤخرا من سيطرة التنظيم".