العاهل الأردني والرئيس التركي يسعيان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة التطرف
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

ناقش الزعيمان التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام

العاهل الأردني والرئيس التركي يسعيان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل الأردني والرئيس التركي يسعيان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة التطرف

العاهل الأردني والرئيس التركي
عمان - إيمان يوسف

عقد العاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مباحثات ثنائية، لمناقشة سبل تعزيز وتوطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وبما يخدم شعبيهما الشقيقين. وناقش الزعيمان التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وصدر بيان مشترك عقب المباحثات التي عقدها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرئيس رجب طيب أردوغان في عمّان. ويجمع المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التركية علاقات أخوية راسخة، مبنية على الاحترام المتبادل، حيث يحتفل البلدان هذا العام بمرور سبعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأكد الملك والرئيس التركي أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما بحثا آليات زيادة مستويات التبادل التجاري والاستثماري، داعيين إلى زيادة التعاون بين مسؤولي البلدين، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية. ودعا الزعيمان القطاع الخاص في كلا البلدين إلى مواصلة الجهود للنهوض بمستوى التعاون الاقتصادي، واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، وزيادة الزيارات المتبادلة والخبرات بينهما.

وأعرب الملك الرئيس أردوغان عن رضاهما عن التطور في مستوى التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، وأشارا إلى حرصهما المشترك على إدامة التنسيق المستمر والوثيق في هذين المجالين. وإن البلدين الجارين لسورية هما من بين الدول الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية؛ وعليه، فقد تطرقت المباحثات إلى أزمة اللجوء السوري والأعباء الكبيرة التي يتحملها البلدان نيابة عن العالم أجمع.

وشدد الملك والرئيس التركي على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وزيادة دعمه للدول المجاورة لسورية، لتمكينها من التعامل مع الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المتزايدة. وبحث الملك والرئيس أردوغان جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات الرئيسية التي تواجه دول الإقليم، وشددا على أهمية إدامة التنسيق في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

واتفق الزعيمان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، عبر مسار جنيف، وبما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية، وينهي العنف والمعاناة ويحقن دماء السوريين ويسمح بعودة اللاجئين. وأعاد العاهل الأردني الملك والرئيس التركي التأكيد على الحاجة لوقف الأعمال العدائية على الأرض، من أجل دعم مسار جنيف وصولا لحل سياسي في سورية، وعبر الزعيمان عن تقديرهما للدور الإيجابي الذي توفره اجتماعات أستانا في تهدئة الأوضاع ميدانيا، من خلال وقف إطلاق النار الشامل في سورية، الذي أُعلن عنه في 30 كانون الأول/ديسمبر 2016، واتفاق خفض التصعيد الذي وُقّع في 4 أيار/مايو 2017.

وفي السياق نفسه، أثنى الزعيمان على نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سورية، كونه يمثل خطوة باتجاه إقامة منطقة خفض التصعيد، وأكد الزعيمان أن هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة أشمل لإنهاء جميع الأعمال العدائية في سورية، والوصول إلى حل سياسي يقبله الشعب السوري.

وأعادا التأكيد على أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط، داعيين لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنهي الصراع استنادا لحل الدولتين، وبما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وبين الزعيمان أن مفاوضات السلام الجديدة يجب أن تتم وفقاً لجدول زمني واضح، وأن تستند لقرارات الشرعية الدولية، خاصة مبادرة السلام العربية، التي تم تبنيها عام 2002، وتم إعادة إطلاقها في قمة عمّان في آذار/مارس هذا العام، كما تبنتها منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد الزعيمان رفضهما القاطع لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف، ولجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد هوية القدس الشرقية. وحذر الزعيمان أنه من شأن هذه الإجراءات أن تقوض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والدور الخاص الذي يضطلع به الأردن في تحمل هذه المسؤولية.

ورحب الملك عبدالله الثاني بالجهود التي بذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بصفته رئيس القمة الإسلامية، خلال الأزمة الأخيرة في القدس الشريف. وأشاد الزعيمان بجهود الحكومة العراقية والانتصارات التي حققها الجيش العراقي ضد عصابة داعش الإرهابية. وشدد الزعيمان على أهمية المحافظة على سلامة الأراضي العراقية، وعبرا عن دعمهما للجهود التي يبذلها العراق لترسيخ التقدم والاستقرار عبر عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي وتضمن حقوقهم.

وبيّن الزعيمان أهمية التعاون الوثيق في محاربة الإرهاب، محذرين من ربطه بأي دين، وداعيين إلى محاربته ضمن نهج شمولي يشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والفكرية. وجدد الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إدانتهما الشديدة للهجمات الإرهابية الجبانة التي استهدفت الأردن وتركيا وشعبيهما الشقيقين. ودعا الزعيمان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدين أهمية بذل المزيد من الجهود لمواجهة جذوره السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤجج هذا الخطر العالمي.

وجدد الرئيس التركي التعبير عن تقديره لموقف الأردن الداعم لتركيا خلال محاولة الانقلاب، ولوقوفه ضد "منظمة فتح الله غولن الإرهابية"، وللإجراءات التي اتخذها ضد المؤسسات التابعة لها. وشدد الزعيمان على أهمية قيم التسامح، والعيش المشترك، والاحترام المتبادل، ولفتا إلى ضرورة اعتماد نهج الدبلوماسية وسياسة الحوار أساساً للعلاقات الدولية.

وأكد الملك والرئيس أردوغان في نهاية محادثاتهما على أهمية الاستمرار في التشاور والتعاون بشكل وثيق، وعلى مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في شتى الميادين. وعبّر فخامة رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، عن تقديره لأخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وللأردن حكومة وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ودعا الملك عبدالله الثاني لزيارة تركيا، في المستقبل القريب. وكانت جرت لرئيس الجمهورية التركية مراسم استقبال رسمية في قصر الحسينية، حيث كان العاهل الاردني  في مقدمة مستقبليه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل الأردني والرئيس التركي يسعيان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة التطرف العاهل الأردني والرئيس التركي يسعيان إلى تعزيز الشراكة الدولية لمحاربة التطرف



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab